الشيخة فاطمة بنت مبارك تزور قصر دولمة بهتشة في إسطنبول
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
زارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، اليوم، برفقة السيدة أمينة أردوغان حرم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، قصر دولمة بهتشة في إسطنبول، حيث تجولت سموها فى العديد من أروقة وقاعات القصر الذي يعد أحد أشهر المعالم التاريخية والمعمارية لمدينة إسطنبول.
واطلعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على بعض أروقة القصر التاريخي المُطل على مضيق البوسفور من الجانب الأوروبي من إسطنبول، حيث شاهدت مجموعة من المقتنيات الفريدة شملت تحفاً فنية نادرة إضافة إلى قطع أثاث مزخرفة تعكس روعة الفنون الإسلامية التي امتزجت في تصميم القصر.
وشملت جولة سموها أجنحة القصر التي تميزت بزخارفها الفريدة وأثاثها العريق، إلى جانب البوابات الضخمة والقاعة الكبرى التي شهدت أبرز اللقاءات السياسية، كما تعرفت سموها على التاريخ الثقافي والسياسي الذي يحتضنه القصر.
واستمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال جولتها، لشرح قدمه القائمون على القصر حول تاريخه العريق، حيث بدأت أعمال بنائه عام 1834 في عهد السلطان عبد المجيد الأول، واكتملت بعد 13 عاماً من العمل، ليكون مقراً للسلاطين العثمانيين، وقد صُمم بطراز معماري يجمع بين الطراز الأوروبي والشرقي ويضم أكثر من 285 غرفة، و46 قاعة استقبال وصالة عرض.
وأعربت سموها عن سعادتها بهذه الزيارة التي أتاحت لها التعرف إلى جانب من التاريخ التركي، والاطلاع على ما يزخر به قصر دولمة بهتشة من فنون معمارية وثقافية تعكس عراقة هذه الحضارة وتنوعها، وما تركته من بصمات على صعيد الفن والتراث والنهضة الإنسانية.
وتابعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال الزيارة، عرضاً للأزياء التركية أقيم داخل قصر دولمة بهتشة، والتي عكست تصاميم مستوحاة من التراث التركي ممزوجة بلمسات عصرية تعكس روح الابتكار والحداثة وتحافظ على الثقافة التركية الأصيلة.
وقد أقامت السيدة أمينة أردوغان مأدبة غداء على شرف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والوفد المرافق لسموها، حضرها عدد من الشخصيات النسائية البارزة من الجانب التركي.
رافق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال زيارتها قصر دولمة بهتشة، وفد يضم كلاً من: سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وسمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان حرم صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
كما ضم الوفد كلاً من: معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي شما سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزير دولة، ومعالي عهود خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، ونورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخة فاطمة بنت مبارك إسطنبول سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک وزیرة دولة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يلقى محاضرة في القصر الرئاسي بصربيا بعنوان جسور المحبة
استضاف القصر الرئاسي بالعاصمة الصربية بلجراد، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في إطار لقاء نظمته إدارة التعاون مع الكنائس والمجتمعات الدينية في صربيا، حيث ألقى محاضرة بعنوان جسور المحبة، ضمن زيارته الرعوية لايبارشية وسط أوروبا.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريح له اليوم إنه حضر اللقاء رئيس وزراء صربيا جورو ماتشوفيتش، وغبطة البطريرك بورفيريوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، والدكتور فلاديمير روجانوفيتش، المدير العام لإدارة التعاون مع الكنائس والمجتمعات الدينية في صربيا، ووزراء العدل، والتجارة، والتكامل الأوروبي، السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، والقاصد الرسولي سانتو روكو جانجيمي، سفير الفاتيكان في بلجراد، وعدد من كبار المسؤولين الصرب وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين، ورجال الدين، والمثقفين، والأكاديميين، والشخصيات العامة.
بدأ اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهوريتي صربيا ومصر، ألقى الدكتور فلاديمير روجانوفيتش المدير العام لإدارة التعاون مع الكنائس والمجتمعات الدينية في صربيا كلمة عبر فيها عن سعادته الغامرة باستضافة قداسة البابا تواضروس الثاني، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل لحظة تاريخية في تعزيز العلاقات الروحية والثقافية بين صربيا ومصر، وبين الكنيسة الصربية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أقدم كنائس الشرق.
وأضاف: أعتقد أننا الليلة متحدون في نفس المشاعر، في ثراء وتنوع عرقنا وطائفتنا، إنه شعور بالفخر الذي ينشأ، مجازيًا، من ضفتي النهر، مثل الأقواس الحجرية لجسر دائم، أحد هذه الأقواس يتجلى في محاضر البابا، والتي ننتظرها بشوق، بعنوان ”جسور المحبة“ أما القوس الثاني، فينبع من عمق الروح الصربية كما قال شاعرنا الكبير نيجوش: الأمة كلها تأتي من الروح.
واستعار مقولة الأديب الصربي إيڤو أندريتش الحائز على جائزة نوبل: «من بين كل ما يبنيه الإنسان، لا شيء أنبل من الجسر فهو يربط، لا يفرق، يخدم الجميع، ولا يخص أحدًا، يعبر فوق المياه، كما تعبر المحبة فوق الخلافات».
وأضاف: في عالم يتخبط بين الأزمات، وتزداد فيه الانقسامات، لا نملك ترف التراجع. نحن بحاجة إلى أصوات روحية وشخصيات مرجعية، مثل قداسة البابا تواضروس، تذكرنا بقوة المحبة، وبأن الحوار والتعايش واحترام الآخر، ليست رفاهية بل ضرورة وجودية.
ثم ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني محاضرته، واستهلها بقوله: في مسيرتي خلال الأيام الماضية رأيت جسرًا يربط بين جانبي نهر ساڤا، وتأملت في معناه، فالجسور لم تبن فقط للعبور، بل لتربط الأشخاص، وتوصل الإنسان بالطرف الآخر، كي يتعرف عليه ويحتضنه بالمحبة.
وأوضح، إن أول جسر عرفته البشرية هو الجسر الروحي الذي يربط بين السماء والأرض، وأن المحبة الحقيقية هي ما تبنيه الكنيسة وترسخه بين الناس.
وسرد قداسة البابا خلال المحاضرة عددًا من الجسور التي بنتها مصر عبر التاريخ، بدءً من استقبالها للعائلة المقدسة، ومرورًا بتأسيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، ثم نشأة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وميلاد الرهبنة المسيحية في مصر على يد القديس أنطونيوس الكبير، مشيرًا إلى أن دير الأنبا أنطونيوس ما يزال حتى اليوم مقصدًا روحيًا يزوره الآلاف.
كما تطرّق قداسته إلى المواقف الوطنية للكنيسة القبطية، مستشهدًا بكلمته الشهيرة في أعقاب حرق الكنائس عام 2013، وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، مشددًا على أن هذه العبارة تجسد المحبة التي لا تتوقف عند جدران الكنيسة، بل تتخطاها إلى الوطن كله، وترسخ مفاهيم التضحية من أجل السلام المجتمعي.
وانتقل قداسته للحديث عن أمثلة حية من التاريخ المعاصر تجسد فكرة بناء الجسور بعد الصراعات، مثل نموذج جنوب إفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا، ورواندا التي تعافت بعد المجازر الطائفية، مؤكدًا أن المحبة تبني زمانًا أفضل ومكانًا أفضل وإنسانًا أفضل.
وضرب أمثلة لأفراد أحدثوا فارقًا بمحبتهم، مثل الأم تريزا والبروفيسور مجدي يعقوب، قائلا: «هذه الشخصيات بنت جسورًا من المحبة، ليس بالكلام، بل بالفعل، وكل منها غيّر وجه الإنسانية بطريقة أو بأخرى».
ثم اختتم قداسته كلمته بدعوة مفتوحة: دعونا نبني جسورًا، لا أسوارًا، دعونا نحب، لا نصدر أحكامًا، دعونا نصغي، لا نتكلم فقط، فكما يقول القديس يوحنا في رسالته: يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ (١يو ٣: ١٨) لنجعل من هذه المحبة نورًا يضيء ظلمات العالم، وجسرًا يعبر بنا جميعًا إلى مستقبل أفضل.
ونوه إلى أن المحبة الحقيقية لا تسقط أبدًا (١كو ١٣: ٨)، وأن بناء مستقبل أفضل يتطلب أن نضع الإنسان في قلب كل مشروع، وأن نستخدم إنجازاتنا التكنولوجية والثقافية لبناء السلام، لا لصناعة الحواجز.
اقرأ أيضاًالبابا تواضروس يدشن أول كنيسة قبطية في رومانيا
البابا تواضروس يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
البابا تواضروس يصل إلى رومانيا قادمًا من بولندا ضمن جولته الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا