مهندس سابق بغوغل: التواطؤ التكنولوجي بإبادة غزة يضاهي تسليح الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
#سواليف
قال #المهندس_البرمجي_حسن_إبراهيم، الذي أنهت شركة “ #غوغل ” عقد عمله عام 2024 بسبب مشاركته في اعتصام نظّمه حراك “لا للتكنولوجيا في خدمة الفصل العنصري”، إن مسؤولية #شركات_التكنولوجيا_العالمية لا تقل عن #شركات_السلاح المساهمة بالمجازر الصهيونية في قطاع #غزة.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، استعرض إبراهيم كيفية دعم شركات التكنولوجيا العالمية #المجازر_الصهيونية ضد الفلسطينيين، وكيفية ممارستها ضغوطًا على الموظفين الذين يعارضون هذا الدعم، بالإضافة إلى نضاله المتواصل بعد طرده من عمله.
إبراهيم الذي أنهت شركة “غوغل” عقد عمله في 16 أبريل/ نيسان 2024 بسبب مشاركته في فعالية مؤيدة لفلسطين، يُعد واحدًا من مئات المهندسين الذين فقدوا وظائفهم بسبب احتجاجات مماثلة.
مقالات ذات صلة الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون الإسرائيلي وهدف حيوي آخر في يافا بصاروخ وطائرة مسيرة 2025/05/09قال إنه بدأ عمله لدى “غوغل” مهندسا للبرمجيات عام 2022، لكنه فُصل من عمله مع 50 آخرين بسبب المشاركة في الاعتصام الذي نظّمه حراك “لا للتكنولوجيا في خدمة الفصل العنصري”
وذكر إبراهيم أن بعض المفصولين من الشركة تعرّضوا للاعتقال بذريعة “انتهاك قواعد السلوك المهني”.
هذه الإجراءات لم تقتصر، وفق إبراهيم على “غوغل” وحدها، بل طالت شركات أخرى ارتبط اسمها بدعم #جيش_الاحتلال الإسرائيلي عبر تقنيات #الذكاء_الاصطناعي.
وأضاف: “شاهدنا ما حدث قبل بضعة أشهر عندما جرى فصل موظفين من شركة مايكروسوفت بسبب تعطيلهما فعالية جرى تنظيمها بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة”.
حرية تعبير مفقودة
وأشار إبراهيم إلى أن الشركات العاملة في قطاعي المعلوماتية والتكنولوجيا بدأت تفصل موظفين لمجرد تعليقاتهم على الإنترنت، أو إعجابهم بمنشورات معينة، أو مشاركتهم روابط إلكترونية، معتبرًا أن ذلك يُعد قمعًا تعسفيًا لحرية التعبير.
وذكر أن العديد من الأشخاص الذين فُصلوا أو تعرضوا لمضايقات مشابهة تواصلوا معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو قنوات الاتصال المختلفة.
وتابع: “يمكن القول اليوم إنه لم تعد لدينا حرية تعبير في الولايات المتحدة، فإذا وجّهت أي انتقاد للحكومة الفاشية الحالية، فإنك تُعرّض نفسك لخطر فقدان بطاقة الإقامة (الجرين كارد) أو وضعك القانوني، وربما حتى فقدان الجنسية”.
وأوضح أن ما يحدث ليس استثناءً، بل أصبح ظاهرة مستمرة، قائلاً: “نرى ذلك في حالات الطلاب الذين جرى ترحيلهم، وحتى في حالة الطالبة التركية (رميساء أوزتورك) التي جرى اختطافها حرفيًا من قوات الهجرة والجمارك الأمريكية”.
شركات مساندة لغزة
إبراهيم وصف الإجراءات التي تتخذها شركات التكنولوجيا الأمريكية بحق الموظفين الذين يعارضون مجازر إسرائيل في غزة بأنها “جنون”.
وأضاف: “لا أخشى فقدان مهنتني. لحسن الحظ، انضممت إلى شركة تدعمني وتساند ما قمت به ضد غوغل، واعتبرت ما قمت به تعبيرًا مشروعًا عن الرأي. وحتى لو كنت أعمل في شركة قد تطردني في أي لحظة، فإن ما أواجهه لا يُقارن أبدًا بما يحدث في غزة”.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال ، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهي\ وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتواصل دولة الاحتلال منذ أكثر من شهرين حصارا خانقا على غزة، بإيقافها مطلع مارس/ آذار الماضي دخول المساعدات الدولية إلى القطاع، متجاهلة تحذيرات أممية وحقوقية من وقوع مجاعة وشيكة، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية الزراعية والغذائية في غزة، ومنع قوافل الإغاثة، وقصف مراكز توزيع الطعام.
إبادة بذكاء اصطناعي
ولفت إبراهيم إلى أنه يشعر بأن كثيرًا من الأشخاص داخل الولايات المتحدة أو في أماكن أخرى من العالم يشاركونه الموقف نفسه، مؤكدًا أن العديد من المهندسين وأصحاب المهن المختلفة بدأوا يطرحون تساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تربط شركاتهم أو حكوماتهم بدولة الاحتلال.
وأشار إلى أن الفظائع التي تُرتكب في غزة لعبت دورًا كبيرًا في بلورة هذا الموقف، موضحا أن أحد الأسباب الرئيسة وراء اتساع رقعة الاحتجاجات ضد شركات التكنولوجيا هو تورطها في تزويد الاحتلال بأنظمة تُستخدم فعليًا في ضرب قطاع غزة.
وبشأن استخدام تل أبيب نماذج من الذكاء الاصطناعي لإعداد قوائم أهداف القصف، قال إبراهيم: “لدى جيش الاحتلال بنية خوادم خاصة لتشغيل هذه البيانات الحساسة، لكنهم في الوقت ذاته يستخدمون أيضًا خدمات شركات مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت، إلى جانب نماذج مثل شات جي بي تي وجيميناي من غوغل”.
وأضاف: “عندما تجتمع هذه الشركات معًا، فإنها تساهم في استمرار الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الفلسطينيين”.
التقنية سلاحا للإبادة
المشاركة بإبادة الفلسطينيين، وفق إبراهيم لا يقتصر على شركات مثل “رايثيون” و”بوينغ” وغيرها من شركات تصنيع الأسلحة “بل يشمل كل شركة تربطها عقود مباشرة مع الحكومة أو جيش الاحتلال”.
وتابع: “ما يحدث في غزة هو أول إبادة جماعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهذا يعني أنه لم يعد أداة بسيطة نستخدمها في حياتنا اليومية، بل أصبح سلاحًا فعليًا”.
وأشار إبراهيم إلى أن شركات التكنولوجيا تمامًا مثل شركات الأسلحة، تتحمل مسؤولية مباشرة في هذه المجازر.
وأردف: “هناك قائمة طويلة من الشركات التي تدعم هذه الإبادة، لأن من يذهب لقتل الفلسطينيين ليسوا فقط منتجي القنابل والأسلحة، بل أيضًا مزودي الجيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلية بالأجهزة والبرمجيات”.
إبراهيم أكد أيضًا أن القدرات التكنولوجية التي تُمنح للاحتلال تتيح تنفيذ أشياء لا حدود لها، وأن مجرد شرح كيفية استخدام هذه الأنظمة يُعد أمرًا معقدًا حتى بالنسبة إلى المهندسين.
وضرب مثلا بمشروع “نيمبوس” (Nimbus)، الذي ينفذه جيش الاحتلال بالتعاون مع بعض الشركات، بجانب العديد من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في العدوان على غزة.
عسكرة #محرك_غوغل
تحدث إبراهيم عن أداة البحث عن الصور في محرك غوغل التي يستخدمها مليارات الأشخاص حول العالم لأغراض مدنية بحتة كالحصول على معلومات أو إجراء أبحاث، لكنها باتت عند جيش الاحتلال تستعمل لأغراض التصنيف العسكري والاستهداف.
وأكد أن استخدام هذه الأنظمة المدنية لأغراض عسكرية يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون، في وقتٍ تفضّل فيه الشركات التكنولوجية التزام الصمت حيال ذلك.
وفي شرحٍ لكيفية استخدام هذه الأداة، قال إبراهيم: “ليست لدينا أمثلة مؤكدة على طريقة استخدام جيش الاحتلال لكل أداة على حدة، لكن إحدى المقالات الجديدة تشير إلى استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي صور غوغل”.
وأضاف: “هذه الأداة لم تُصمّم لأغراض عسكرية، بل للاستخدام المدني فقط، والمنصات التي يستخدمها جيش الاحتلال بإذن من غوغل، لا ينبغي أن تكون في متناول أي جيش”.
متحدثا عن تقنيات التعرف على الوجوه، قال إبراهيم: “يقومون باستخدام صور غوغل، من خلال تحميل عدد هائل من الصور التي التُقطت لفلسطينيين، وتصنيف بعض تلك الصور ضمن قائمة الإرهاب”.
وتابع: “بعدها، يقوم غوغل بالبحث وإظهار جميع الصور الخاصة بهذا الشخص، وبالتالي تصبح أداة بسيطة مثل ’صور غوغل’ في الأيدي الخطأ، ووسيلة مدمّرة تشبه السلاح”.
المهندس السابق بالشركة، أكد أن “غوغل تعرف أن الجيش الاحتلال يستخدم هذه الأداة لهذا الغرض، وهو ما يُعد خرقًا لشروط الخدمة، لكنها ترفض اتخاذ أي إجراء لمنعه”.
دعوة للشركات العالمية
لم يكتف المهندس السابق في “غوغل” بترك الشركة وفضح شراكتها للاحتلال في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، لكنه كتب رسالة مفتوحة للعاملين في شركات أخرى مثل مايكروسوفت وأمازون.
وقال إبراهيم: “ذكرت في رسالتي أننا كأشخاص عملنا أو نعمل في شركات تواطأت مع جهات ارتكبت جرائم إبادة جماعية، تقع علينا مسؤولية فعل كل ما بوسعنا من أجل دعم فلسطين، وإذا شعرنا بأننا لم نعد قادرين على فعل أي شيء داخل الشركة، فعلينا تركها”.
وأوضح أن “المرء إذا كان يعرف أن شركته تدعم الإبادة أو تغض الطرف عنها، فهو شريك في المجزرة. هذه حقيقة يجب أن يفهمها الجميع، لأن هناك من يعتقد أن العمل في هذه الشركات أمر لا ضير فيه، لكن هذا غير صحيح. يجب أن نفعل كل ما نستطيع لوقف المجزرة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غوغل شركات التكنولوجيا العالمية شركات السلاح غزة المجازر الصهيونية جيش الاحتلال الذكاء الاصطناعي محرك غوغل شرکات التکنولوجیا جیش الاحتلال قال إبراهیم فی غزة التی ت إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: مستشفى طنطا يضاهي في مستواه أعلى مستشفيات في العالم
الغربية بها 43 مستشفى تابعة للدولة تضم أكثر من 7000 سرير
مدبولى يشكر كل أطقم «الجيش الأبيض» الذين دوماً على خط المواجهة لتلبية احتياجات مختلف المرضى في مصر
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بتصريحات تليفزيونية، خلال جولته بمحافظة الغربية، استهلها بالإعراب عن ترحيبه بأن يكون في صحبته اليوم خلال جولته الميدانية بالمحافظة الدكتور/ خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة/ منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء/ أشرف الجندي، محافظ الغربية، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وجميع المسئولين المرافقين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه سعيد بهذه الزيارة الميدانية التي قام بها اليوم، وخاصة أنها تمس المواطنين بصورة مباشرة لارتباطها بقطاع الصحة، الذي دوما يدور حديث حوله وعن ضرورة الاهتمام بصورة أكبر بمنظومة الصحة، وكذلك التعليم، كما تتناول الآراء دائما أهمية قيام الدولة بضخ المزيد من الاستثمارات في هذين القطاعين.
وفي سياق ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أننا اليوم في محافظة ليست ضمن محافظات القاهرة الكبرى ولا هي محافظة الإسكندرية، بل نحن في إحدى محافظات الدلتا، وقد لمسنا التطور الكبير للغاية الذي شهدته المنظومة الصحية في هذه المحافظة، فيوجد 43 مستشفى تابعة للدولة، سواء كانت مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، أو مستشفيات جامعية، أو تابعة للقوات المسلحة، حيث تضم هذه المستشفيات أكثر من 7000 سرير، بكل ما تشملها من غرف للعناية المركزة، بخلاف الأسرّة الخاصة بالغسيل الكلوي، والحضانات، والتي حرصنا على زيارتها اليوم، لافتا إلى أنه حرص بالاتفاق مع الدكتور خالد عبد الغفار على أن يتم إنهاء الجولة اليوم من هذا المستشفى ( مستشفى طنطا العام الجديد).
وفي السياق نفسه، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا المستشفى يضاهي في مستواه أعلى مستشفيات في العالم وليس في مصر فقط، من حيث الإنشاءات والتجهيزات الطبية، حيث يتوافر به 300 سرير، ويعد من أكبر المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكلفت الدولة مليار جنيه لتنفيذ هذا المشروع، وذلك على حساب التكلفة وقت الإنشاء، أما إذا كنا سنبدأ في تنفيذه الآن فكان سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه، ولذا نحن نتحدث عن صرح طبي هائل، ولذا فأوجه رسالة شكر وتقدير لكل الأطقم الطبية الذين التقينا بهم اليوم، من الأطباء المتخصصين، سواء التابعين لوزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التمريض، مشددًا على دورهم النبيل في تقديم رسالة مقدسة لخدمة جميع المواطنين المصريين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نحن نتحدث اليوم عن حجم استثمارات ضخم للغاية أنفقته الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية لهذا القطاع تحديدا، مثلما أنفقت على قطاعات عديدة أخرى، واليوم ونحن نتفقد منشآت تابعة لقطاع الصحة ليست في نطاق القاهرة الكبرى أو الإسكندرية، واتفقت مع الدكتور خالد عبد الغفار على ضرورة تفقد أعمال تطوير المستشفيات القديمة، لنلمس حجم التطوير الذي شهدته، وقد توقفنا عند مستشفى أورام طنطا، الذي تم افتتاحه منذ حوالي 61 عامًا في عام 1964، خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بحضور السيدة/ أم كلثوم ووزير الصحة آنذاك، ولا يزال المستشفى يواصل تقديم خدماته للمرضى وسط مدينة طنطا، وهنا وعلى بعد أقل من 100 متر تفقدنا إنشاءات مستشفى أورام طنطا الجديد، الذي سيشكل صرحا طبيا مكملا بجانب مستشفى طنطا العام المتواجدين به الآن، حيث سيقدم مستشفى الأورام الجديد خدمات متطورة مثل العلاج الإشعاعي وزرع النخاع، لتلبية احتياج كبير للمواطنين في منطقة الدلتا.
كما أكد على حجم التطوير الذي يشهده القطاع الطبي في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من المشروعات التي سيتم تنفيذها، وسيتم بذل جهود مكثفة خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذا القطاع، لافتا في ضوء ذلك إلى المشروعات التي عرضها اليوم مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والتي ستدخل الخدمة في نهاية العام الحالي 2025، وكذلك الخطط الموضوعة حتى اكتمال مشروعات التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى نقطة مهمة تتعلق بحجم الاحتياجات الاستثمارية للإسراع فى إنهاء مشروعات التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية لإدخالها الخدمة فورا، والذي يقدر بما لا يقل عن تريليون جنيه، ولذا فنحن نعمل على عدة مراحل حتى نستطيع الانتهاء من المنظومة بالكامل
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي الخطوات التي يتم تنفيذها، والجهد المبذول، فكل يوم نقوم بافتتاح صرح طبي جديد على مختلف المستويات، ليس فقط على مستوى المدن، بل إن زيارة اليوم شهدت استعراضا للمستشفيات التي تتبع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ولمسنا حجم الجهد الذي يتم بذله.
وقال: "مازال لدينا تحديات، ونحتاج مزيدا من العمل، ولكننا نسير على الطريق الصحيح، في دولة تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ولكن لا يزال القطاع الطبي يحتل أولوية قصوى في عملية التمويل وسرعة إنهاء المشروعات".
وأكد رئيس الوزراء أنه لذلك حرص خلال هذه الزيارة على تسليط الضوء على هذا القطاع المهم، مجدداً الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وكل أطقم "الجيش الأبيض"، من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض، الذين دوماً على خط المواجهة لتلبية احتياجات مختلف المرضى في مصر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك حرصا على ميكنة منظومة الخدمات الطبية بقدر الإمكان، حيث استعرض مع وزير الصحة والسكان ميكنة منظومة الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، المُسجل بها حاليًا ما يقرب من 60 ألف مريض، لافتاً إلى ان لدينا منظومة حالية مُنظمة، نعرف من خلالها عدد الجلسات لكل مريض، وحجم الأدوية التي يتم صرفها له، والقيمة المالية التي تنفق، كما استعرض أيضاً منظومة خدمة الطوارئ، والخط الساخن لطلب سيارة إسعاف للحالة الطارئة لنقله إلى أقرب مستشفى، إلى جانب استعراض موقف قوائم الانتظار التي انخفضت بصورة كبيرة، مقارنة بالوضع خلال الأزمة الاقتصادية، والتي شهدت وجود نحو 50 ألفاً على قوائم انتظار العمليات، بينما انخفض العدد حالياً لنحو 20 ألفاً أو 15 ألفاً، كما نسير بوتيرة متسارعة من أجل إنهاء قوائم الانتظار تدريجياً.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى منظومة الاحتياجات من مستلزمات الجراحة والأدوية، مؤكدا أنها عادت إلى الاحتياطات الآمنة، حيث أصبح لدينا مثلاً احتياطي من مستلزمات القسطرة يكفي لستة أشهر، وكنا فيما مضى في الأزمة الاقتصادية الأخيرة لم يكن لدينا احتياطيات، حيث كان يتم تلبية احتياجات المستشفيات يوما بيوم، واليوم لدينا أرصدة تكفي لستة أشهر، مجدداً الشكر والتقدير والاحترام لأطباء مصر العظماء، وهيئة التمريض.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه كانت هناك زيارة لمحطة مياه أيضًا خلال جولة اليوم بمحافظة الغربية، مشيرا إلى أنه استعرض مع مسئولي شركة المياه والصرف الصحي نسبة تغطية الصرف الصحي في الغربية، موضحاً أن هذه المحافظة تصنف بكونها ريفية، وقائمة على الزراعة، وعدد القرى بها كبير، وأنه حين كان يتولى وزارة الإسكان في 2014 كانت نسبة تغطية الصرف الصحي بهذه المحافظة أقل من 30%، وخلال استعراضي معهم حجم تغطية الصرف الصحي، فقد وصل إلى 76%، في عشر سنوات حيث تم تنفيذ 46% من التغطية للمحافظة، وقبلها على مدار التاريخ كانت كل نسبة التغطية 30%، بل ومع انتهاء مشروعات مبادرة "حياة كريمة" سيتم تغطية المحافظة بالكامل بنسبة 100%.
وأضاف قائلاً: جهد هائل تبذله الدولة المصرية في ظل تحديات كبيرة جداً بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن تفقد مشروع تطوير إحدى مناطق الإسكان البديل وإسكان العشوائيات والمناطق غير المخططة، وتطوير المنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي، الذي له مكانة كبيرة جداً في قلوب المصريين، وقال: بالفعل كانت زيارة اليوم جميلة جدًا، وأوجه شكري مرة أخرى لكل القائمين على المنظومة الصحية ومنظومة التطوير التي تحدث، وبمشيئة الله سنشهد في الزيارات القادمة المزيد من مشروعات التطوير الكبري.
وتابع: مرة أخري أؤكد أنه لا يزال هناك تحديات، ولكن بفضل الله نسير في الطريق السليم، والغد سيكون أفضل لمصر.