قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي فيرتر إن العملية العسكرية في قطاع غزة ستظل معلقة لحين اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات.

وذكر أن الرئيس ترامب سيزور منطقة الخليج التي تقوم بدور ريادي سياسيا واقتصاديا، مبرزا أنه في هذا السياق يمكن فهم مواجهات هذا الأسبوع مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان لترامب: نتنياهو ليس حليفا لنا بل يهدد مصالحناlist 2 of 2غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند بناء على طلب رسميend of list

فبعد لحظات من قصف إسرائيل مطار صنعاء، أعلن ترامب أنه توصل إلى تفاهم مع الحوثيين، مما يعني أن تدخل بلاده في الساحة اليمنية قد انتهى.

مأزق نتنياهو

ووفقا لتحليل فيرتر، فإن ترامب شعر -منذ إحداثه هزة في الاقتصاد العالمي- أنه بحاجة إلى إظهار بعض الإنجازات، ويبدو أن إزالة تهديد الحوثيين للتجارة البحرية الأميركية أمر مهم يسعى ترامب لإبرازه.

وفي تقدير المحلل الإسرائيلي فنتنياهو يجد نفسه في مأزق سياسي، ولا غرو في ذلك، إذ من الصعب حصر السيناريوهات العديدة التي يمكن أن تنبثق عن هذه الزيارة، سواء كانت صفقات اقتصادية أو اتفاقيات سياسية.

والسؤال الجوهري -من وجهة نظر الكاتب- هو ما إذا كانت الزيارة ستدفع نحو إبرام اتفاق لإطلاق الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهل سيجبر نتنياهو على الموافقة على ذلك، أو أن الأمر برمته قد يُنحى جانبا حتى إشعار آخر؟

فإذا كان تأجيل مثل هذا الاتفاق -يتابع فيرتر- هو ما ستتمخض عنه الزيارة، فإن تحقق أوهام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -الذي يصفه المقال بالفاشي المتطرف- ستقترب من الواقع أكثر من أي وقت مضى، بمساعدة وتحريض من نتنياهو، الذي وصفه بكونه "خادمه المطيع".

إعلان

وتناول فيرتر بعض المحطات في العلاقة بين نتنياهو وترامب، حيث إن القواعد الشعبية لكل منهما تدفعهما إلى أحضان بعضهما البعض قدر الإمكان، لكن الكاتب يرى أن علاقة الصداقة بينهما لا تبشر بالخير.

دعاية

ومن الأمثلة التي أوردها الكاتب في مقاله أن نتنياهو كان أول زعيم أجنبي يدعوه ترامب إلى البيت الأبيض، ولكن تبين أن هذا "الشرف العظيم" لم يكن سوى طُعم ودعاية تسويقية.

كما وجّه ترامب ضربة مزدوجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما أعلن أن الولايات المتحدة على وشك إجراء محادثات نووية مع طهران، وأشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان من الواضح بعد ذلك -برأي الكاتب فيرتر- أن شهر العسل بين نتنياهو والرئيس الأميركي قد انتهى قبل الموعد المتوقع، فقد وصل ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية وهو يضمر استياء عميقا تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وطبقا للمقال، فلا ينبغي الاستخفاف بما كشفته صحيفة واشنطن بوست عن إقالة ترامب لمستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، والتي تسببت فيها محادثاته السرية مع نتنياهو، الذي ضغط من أجل القيام بعمل عسكري في إيران.

وتابع، أنه حتى في فترة ولايته الأولى، اكتشف ترامب أن نتنياهو كان يكذب عليه ويتلاعب به وينسب الفضل إليه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني: ترامب هاجم إيران لكن لا يمكنه السيطرة على ما سينجر عن ذلك

قال صحفي بريطاني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول إخفاء نواياه عندما صرح بأنه سيقرر لاحقا ما إذا كان سينضم إلى جانب إسرائيل في حملتها العسكرية ضد إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدبلوماسية والمفاوضات لا تزال خيارا مطروحا إذا أرادت طهران السير في هذا الطريق.

وفي تحليله بموقع "آي بيبر" الإخباري البريطاني، اعتبر الكاتب أندرو بونكومب أن ترامب كان محقا في شيء واحد عندما وصف قصف قواته 3 مواقع نووية داخل إيران بأنه لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبان أميركيان: ترامب يوشك أن يكرر أخطاء بوش بالشرق الأوسطlist 2 of 2بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمزend of list

لكن الشيء غير الواضح، وما لا يمكن لترامب أن يعرفه -برأي الصحفي البريطاني- هو ما إذا كانت تلك اللحظة سيذكرها التاريخ بشكل إيجابي، أم أنها ستكون اللحظة التي أشعلت صراعا إقليميا أوسع نطاقا، وأدخلت بلاده في حرب خارجية من النوع الذي تعهد بتجنبه.

وأضاف أن الضربة الأميركية على إيران حدثت بالفعل بعد أن أفادت الأنباء بأن عدة قاذفات من طراز "بي-2" الوحيدة القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات غادرت صباح السبت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري.

فقد كشف ترامب أن القوات الأميركية ضربت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية الثلاث في نطنز وأصفهان وفوردو. وقال لشبكة فوكس نيوز إن طائرات أميركية قصفت فوردو بقنابل مضادة للتحصينات، في حين تم إطلاق ما يصل إلى 30 صاروخ توماهوك على المواقع النووية الأخرى.

وأفادت تقارير بأن الولايات المتحدة اتصلت بإيران لإبلاغها بأن الضربات كانت العملية الوحيدة التي خططت لها، وأنها لا تسعى إلى تغيير النظام. ثم عاد ترامب وهدد باستهداف مواقع أخرى "بدقة وسرعة ومهارة" إذا لم يتحقق السلام بسرعة.

فإذا كان التاريخ شاهدا ومرشدا -حسب مقال (آي بيبر)- فإن بدء الحرب أسهل بكثير من إنهائها، وإن ترامب يستحيل عليه أن يعرف كيف سيكون رد فعل إيران، ولا يمكن أن يكون متأكدا من عواقب الضربة على منشأة فوردو.

إعلان

ويشير بونكومب، المقيم في مدينة سياتل بالولايات المتحدة، إلى أن هناك مخاوف من أن انبعاث إشعاعات من المنشآت، التي استهدفتها الضربات، قد تعرض جميع أنحاء الشرق الأوسط للخطر وتلحق الضرر بالشعب الإيراني الذي يدعي الرئيس الأميركي أنه يريد مساعدته.

ولكن ماذا لو لم تتجاوب إيران؟ ماذا لو قررت مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة، أو الانتقام من مواطني الدول الغربية الأخرى، ومن بينها بريطانيا؟ يتساءل الكاتب في تحليله.

ويجيب -من غير أن يستفيض في ذكرها أو توضيحها- بأن هناك أسبابا أخرى تدعو الولايات المتحدة إلى القلق، منها ما ظل يعاني منه المسلمون ومواطنو دول جنوب آسيا من تمييز وسوء معاملة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على مدينتي نيويورك وواشنطن.

وخلص بونكومب إلى أن تصرفات ترامب تنطوي على مقامرة كبيرة، مضيفا أن العالم يترقب ويصلي من أجل ألا تؤدي إلى ما هو أسوأ.

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على طهران بعد اتصال بين ترمب ونتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يتحدث مع نتنياهو الآن
  • ترامب للإسرائيليين: أعيدوا طائراتكم الآن.. ونتنياهو: لا نستطيع
  • كاتب سياسي: تراجع وتيرة الاستهداف الإسرائيلي لإيران
  • كاتب صحفي: نتنياهو جر واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران
  • كاتب إسرائيلي: قرار نتنياهو بمهاجمة إيران لا يعفيه من كارثة السابع من أكتوبر
  • ترامب يؤكد سحب القنبلة النووية من إيران ونتنياهو يعلنها: نغير وجه الشرق الأوسط
  • كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
  • كاتب إسرائيلي: الانسحاب من غزة ضرورة إستراتيجية لمواجهة إيران
  • كاتب بريطاني: ترامب هاجم إيران لكن لا يمكنه السيطرة على ما سينجر عن ذلك