ساعات حاسمة: الكشف عن دور ترامب في خطة احتلال غزة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
#سواليف
بلغ التوتر بين المستويين السياسي والعسكري ذروته، إذ يُصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو على اتخاذ خطوة واسعة النطاق لاحتلال القطاع، بينما يُفضّل رئيس الأركان إيال #زامير والقيادة العسكرية خطةً أكثر مرونةً تتضمن تطويق مدينة #غزة وشن غارات مُحدّدة.
فيما تتظاهر #عائلات #الاسرى #الإسرائيليين وتصرخ ضد التحرك العسكري الواسع النطاق: “عودة المختطفين هي الصورة الوحيدة للنصر”.
ومن المتوقع أن يُحذّر زامير في النقاش من أن احتلال القطاع، وخاصةً دون قرارٍ واضحٍ بشأن “اليوم التالي”، قد يُصبح مُعقّدًا ويُؤدّي إلى نتيجةٍ مُعاكسةٍ لما تسعى إليه القيادة السياسية، بل إنه أخبر مُقرّبيه في الأيام الأخيرة أن “احتلال القطاع سيُغرق إسرائيل في دوامةٍ من الفوضى”.
مقالات ذات صلةوتتضمن الخطة المركزية لرئيس الأركان خمس نقاط رئيسية:
اولا .حصار كامل – تطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية لقطع المنطقة وعزل القتال.
ثانيا. إطلاق نار كثيف – استخدام قوة نيران كبيرة وتجهيز المنطقة للدخول سيرًا على الأقدام.
ثالثا .عمليات دخول مُدروسة – عمليات دخول مُستهدفة ومُراقبة على مدار الوقت، مع تقليل الخطر على حياة الاسرى وتقليل الأضرار التي تلحق بالجنود
رابعاً .تؤكد الخطة على الاستغلال الأمثل لبنية الجيش، بالنظر إلى الاستنزاف في صفوف الجنود والتحديات في قدرة الأدوات.
خامسا. محاولة تجنب الفخاخ – الحذر الشديد من التورط في عمليات عميقة في قلب مدينة غزة التي تعتبر مفخخة ومحملة بالعبوات الناسفة، مع منع أي ضرر محتمل للرهائن.
خطة #نتنياهو: #احتلال_تدريجي
من ناحية أخرى، يدعم رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يبدو أنه يفضل تحركًا واسع النطاق، خطة تهدف إلى احتلال القطاع بأكمله. ووفقًا لمخطط نتنياهو بحسب القناة 12 الإسرائيلية سيبدأ الجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة – وليس احتلال القطاع بأكمله دفعة واحدة.
وقد تستمر خطة الاحتلال الكامل للقطاع لعدة أشهر وستشمل 4-6 فرق.
سيتلقى سكان المدينة المركزية في القطاع، والذين يقدر عددهم بحوالي مليون شخص، أي نصف سكان القطاع، إشعار إخلاء منظم.
دور إدارة ترامب في الكواليس
في الوقت نفسه، من المتوقع أن توفر إدارة ترامب غلافًا إنسانيًا يسمح بنقل السكان إلى مناطق في وسط القطاع.
هذا حدث لوجستي من الطراز الأول، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أسابيع. ستُضطر المؤسسة العسكرية إلى إنشاء بنية تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين قبل بدء العملية البرية.
تشمل الاستعدادات المدنية بناء مستشفيات مؤقتة، ومجمعات خيام أو قوافل، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
لمعالجة مشكلة الجوع في غزة، من المتوقع أن تزيد إدارة ترامب عدد مراكز توزيع الغذاء من أربعة مراكز حاليًا إلى ستة عشر مركزًا.
ومن المتوقع أن يخصص الرئيس حوالي مليار دولار، بعضها أمريكي وبعضها ممول من دول أخرى. ستُمكّن هذه الأموال من إنشاء مراكز توزيع جديدة في وسط القطاع، بهدف قطع المساعدات الإنسانية عن آليات حماس وضمان التوزيع المباشر للمدنيين.
بالتوازي مع التحرك العسكري، ستُطرح فكرة ضم الشريط الأمني الذي سيطرت عليه إسرائيل منذ بداية #الحرب، والمتاخم للسياج الحدودي – للنقاش في مجلس الوزراء. وتشير المؤشرات إلى أنه يجري بحث إمكانية جعل السيطرة عليه دائمة.
تتطلع إسرائيل بحسب القناة العبرية أن يُضعف سقوط مدينة غزة، رمز حكم حماس، من عزيمتها، ويسمح بالتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو زامير غزة عائلات الاسرى الإسرائيليين نتنياهو الحرب احتلال القطاع من المتوقع أن مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
نجل نتنياهو يتهم رئيس الأركان الإسرائيلي بـ”التمرد والانقلاب العسكري”
صراحة نيوز- شن يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على رئيس الأركان إيال زامير، متهمًا إياه بـ”قيادة تمرد وانقلاب عسكري”، في تصاعد للخلافات بين قيادة الجيش ورئاسة الحكومة حول خطة احتلال قطاع غزة.
جاء الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين رئيس الوزراء وقادة الجيش توترًا متصاعدًا، بعدما أعلن مقربون من نتنياهو عن قرار المضي قدماً في احتلال كامل لقطاع غزة، وسط معارضة رئيس الأركان لهذا القرار، مع مطالبة الأخير بالاستقالة إذا كان غير موافق عليه.
وتعليقًا على تغريدة للمعلق العسكري يوسي يهوشوع، الذي دعا نتنياهو إلى توضيح التكاليف البشرية المحتملة للاحتلال الكامل للقطاع، رد يائير نتنياهو عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، متهمًا زامير بمحاولة انقلاب عسكري مشابهة لما حدث في جمهوريات موز أمريكا الوسطى في سبعينيات القرن الماضي، ووصف تصرفاته بأنها “إجرامية تمامًا”.
ورداً على من قال إن تعيين زامير تم بوصاية والده، حمّل يائير نتنياهو وزير الحرب يسرائيل كاتس مسؤولية التعيين، مؤكدًا أنه هو من حدد المرشحين لهذا المنصب.
يأتي هذا التصعيد وسط إجراءات عسكرية جديدة أعلنها الجيش، تضمنت إلغاء حالة الطوارئ القتالية التي كانت سارية منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تستدعي بقاء الجنود النظاميين في الخدمة لعدة أشهر إضافية في الاحتياط، وهو ما يُفسر على أنه تقليص للقوات المخصصة للعملية البرية في غزة المسماة “عربات جدعون”.
وكانت مصادر مقربة من مكتب نتنياهو قد كشفت، مساء الاثنين، أن الأخير قرر توسيع العملية العسكرية باحتلال كامل لقطاع غزة، بدعم أمريكي، خصوصًا لمناطق يُعتقد أن فيها الأسرى الإسرائيليون لدى حركة حماس.
وتُقدر السلطات الإسرائيلية وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 10,800 فلسطيني، يعانون ظروف اعتقال وصفتها تقارير حقوقية بالإهمال والتعذيب.
وفي يوليو الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر خطة احتلال أجزاء من قطاع غزة، عقب تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبر انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قرارًا “غير حكيم”، مشيرًا إلى وجود خطة لديه للتعامل مع الوضع لكنه لم يكشف عنها.
في سياق متصل، أعلنت هيئة البث العبرية عن إلغاء أوامر تجنيد تلزم الجنود بالبقاء في الخدمة الاحتياطية لأربعة أشهر إضافية، نتيجة للإرهاق والضغط الكبير الذي يعاني منه الجيش.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر 2023، عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، أسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مع نزوح واسع النطاق وتدمير شامل للبنية التحتية، في ظل رفض إسرائيلي متواصل للنداءات الدولية بوقف العمليات.