الموقف الشرعي لمن لم يكمل الحج لمرض مفاجئ .. دار الإ فتاء توضح
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
للحج أركان أهمها الوقوف بعرفة، وفي السطور نوضح أحكام الحج لمن لم تكتمل حجته لمرض ، ويعد المرض خلال العمرة يعامل معاملة المحصر وإذا أحصر المرء في مكة فعليه أن يذبح هديا ودم الإحصار يذبح في مكان الإحصار سواء كان في مكة أو في غيرها للفقراء.
وبالنسبة للنساء فيتوجب عليهن أن يقصرن الشعر ويمكنها أن تحج بعد حين لأنها محصورة إلا إذا صحت قبل الحج وتيسر لها الرجوع للطواف والسعي وإكمال الحج.
حكم حج من أحرم ثم مات بعد الوقوف بعرفة
وحول ما حكم من أحرم بالحج ثم مات بعد الوقوف بعرفة؟ فقد توفي أحد الحجاج أثناء أدائه حجة الفريضة، وذلك بعد الوقوف بعرفة وقبل إكمال باقي أعمال الحج، ولا يستطيع ذووه أن يكملوا الحج عنه، فما حكمه؟ وهل يجب عليهم في تركته شيء؟.
وقالت الإفتاء إن إحرام الحاج الذي مات بعد الوقوف بعرفة وقبل إتمام باقي أعمال الحج قد انقطع بموته، ولا يكمل أحد الحج عنه، لا من ذويه ولا غيرهم، ولا يجب في تركته شيء إلا إذا كان قد أوصى بإتمام الحج عنه بعد موته، فتجب حينئذ في تركته بدنة تجزئ عن باقي أعمال الحج التي لم يؤدها من طواف الإفاضة وغيره، ويصح بذلك حجه ويكمل.
والحج ركن من أركان الإسلام، وهو فرض على كل مكلف مستطيع في العمر مرة واحدة؛ قال الله تعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ [آل عمران: 97].
والوقوف بعرفة أعظم أركان الحج وأهمها؛ فقد فسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحج بأنه الوقوف بعرفة، كما جعل تمام الحج الوقوف به؛ فعن عبد الرحمن بن يعمر الديلي رضي الله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقف بعرفة، وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا: يا رسول الله، كيف الحج؟ قال: «الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جمع فقد تم حجه» أخرجه الأئمة أصحاب "السنن" -واللفظ لابن ماجه-.
وشددت: أن من أحرم بالحج ثم مات بعد الوقوف بعرفة وقبل طواف الإفاضة -كما هي مسألتنا-، فإن إحرامه ينقطع بموته؛ لزوال محل التكليف وهو الحياة، ومن ثم لا يبنى على حجه، فلا يكمل أحد عنه ما بقي من أعمال الحج، ولا يلزمه أو ورثته شيء ما دام لم يوص، وهو مذهب الحنفية والمالكية؛ كما في "عمدة القاري" للإمام بدر الدين العيني (8/ 51، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"اللباب في الجمع بين السنة والكتاب" لجمال الدين المنبجي الحنفي (1/ 45، ط. دار القلم)، و"شرح التلقين" لأبي عبد الله المازري المالكي (1/ 1143، ط. دار الغرب الإسلامي).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج المرض الوقوف بعرفة أعمال الحج
إقرأ أيضاً:
هل التدخين في الحج ينقص الثواب أم يبطل الفريضة؟.. دار الإفتاء توضح
تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا عن تأثير التدخين أثناء أداء مناسك الحج، وهل يمكن أن ينقص من الثواب أو يبطل الفريضة.
وفي فتوى مسجلة عبر موقع يوتيوب، أكد الشيخ عويضة أن التدخين خلال الحج أمر غير مقبول شرعًا، موضحًا أنه شهد بنفسه أثناء أدائه للمناسك بعض الحجاج ممن لا يستطيعون الاستغناء عن السجائر أو الشيشة ويأخذونها معهم في الرحلة، معتبرًا ذلك تصرفًا خاطئًا.
وأشار إلى أن حمل الشيشة أو السجائر إلى أماكن المناسك لا يليق بقدسية العبادة، وقال: "حتى وإن كان التدخين مكروهًا، إلا أننا نفتي بحرمته لما فيه من ضرر على البدن وإهدار للمال".
ونصح الحجاج بالابتعاد عن كل ما يُشتبه في تحريمه أثناء أداء الشعائر، مؤكدًا أن التدخين هناك أمر غير مستحب على الإطلاق.
خطأ شائع
وفي سياق آخر، حذر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، من خطأ شائع بين الحجاج، وهو البقاء داخل مسجد نمرة طوال يوم عرفة اعتقادًا منهم أنهم داخل حدود عرفات، مؤكدًا أن المسجد يقع معظمه خارج عرفات، ولا يدخل منه سوى ثلاثة أمتار فقط.
وأوضح أن من يصلي الظهر والعصر جمعًا ويستمع للخطبة داخل المسجد، عليه الخروج بعد الصلاة إلى عرفات، مشيرًا إلى أن الوقوف في أي مكان داخل عرفات جائز، وليس شرطًا الوقوف على جبل الرحمة تحديدًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف".
وأكد جمعة، أن على الحاج أن يتحرى موقعه بدقة خلال هذا اليوم العظيم، وأن يحرص على الدعاء وذكر الله، والبعد عن الأمور التي قد تُنقص من ثواب نسكه.