عزلة جوية خانقة تضرب “الكيان”: مطار “بن غوريون” يترنّح تحت وقع الصواريخ اليمنية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الثورة نت- تقرير ـ عبدالمؤمن محمد جحاف
تشهد “إسرائيل” تصعيداً خطيراً في تداعيات العدوان على غزة، تمثّل مؤخراً في دخولها مرحلة “العزلة الجوية”، على خلفية الضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت مطار “اللد”بن غوريون ، والتي تسببت في ارتباك بل وتعطيل شبه كلي غير مسبوق في حركة الطيران من وإلى الكيان.
وفي تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، أقرّ مسؤول إسرائيلي رفيع بأن المطار الرئيسي يواجه “أزمة غير مسبوقة”، بسبب تعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوية، إثر الضربات الصاروخية التي باتت تطال العمق الإسرائيلي، وتحديداً من الجبهة اليمنية.
المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “تردد الشركات الأجنبية بات يعكس قناعة متنامية بخطورة الوضع الأمني في سماء إسرائيل، وهو ما يهدد بخنق قطاع الطيران ويُوجّه ضربة موجعة لصورة الدولة وقدرتها على جذب الرحلات والسياحة والاستثمار”.
هذا القلق الإسرائيلي جاء بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية يوم الجمعة ٩/٥/٢٠٢٥م تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين، أولاهما استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيلياً باسم “مطار بن غوريون” في مدينة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. أما العملية الثانية، فاستهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا نفسها، بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، في دلالة رمزية ورسالة عملياتية مزدوجة، تؤكد دقة الاستهداف وتنوع الوسائط.
وبالتالي ما نشهده اليوم هو ارتداد مباشر لسياسة العدو العدوانية. فالصواريخ اليمنية لم تعد مجرد رمزية أو رسائل، بل باتت تشكّل كابوساً فعلياً على منظومة الأمن الإسرائيلي، وتحديداً في قطاع الطيران الحيوي.
وفي ذات السياق إن استهداف مطار بن غوريون “يمثل صفعة سياسية وأمنية، كونه يعكس فقدان الاحتلال السيطرة على أجوائه، ويكشف هشاشة الردع الإسرائيلي في مواجهة الضربات الصاروخية اليمنية”.
وبالتالي منذ اندلاع العدوان على غزة، أعلنت القيادة اليمنية في صنعاء بشكل واضح انخراطها في معادلة “الردع الإقليمي” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، حيث شنّت القوات اليمنية مئات الهجمات الصاروخية والجوية على أهداف إسرائيلية، كان أبرزها استهداف ميناء إيلات، ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتؤكد العمليات الأخيرة، وخاصة استخدام صاروخ فرط صوتي والطائرة المسيرة “يافا”، أن اليمن بات يمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من فعالية موقعه في محور المقاومة، وتُربك حسابات العدو في العمق.
وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبدو “الكيان” مقيّد في السماء كما في السياسة، في مواجهة مشهد إقليمي يتغيّر بسرعة ويفرض معادلات جديدة لم تكن في حسبان صُنّاع القرار في “تل أبيب”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بن غوریون
إقرأ أيضاً:
“المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
الثورة نت/..
اشادت حركة المجاهدين الفلسطينية، بالعملية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي استهدفت عمق العدو الصهيوني بصاروخ باليستي وطائرة مسيّرة.
وأوضحت الحركة في بيان اليوم الجمعة، “أن هذا الاستهداف النوعي يعكس الموقف الثابت والأصيل للشعب اليمني وقيادته، ويمثل امتدادًا عمليًا لدعم القضية الفلسطينية، ومواصلة فرض الحظر الجوي والبحري على العدو الإسرائيلي”.مؤكدة أن العملية أدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وأربكت المنظومة الأمنية الصهيونية .
وأكدت أن القصف اليمني يعبّر عن فشل العدوان الدولي بقيادة الولايات المتحدة على اليمن، ويكشف في الوقت ذاته عجز المنظومة الصهيونية الأمريكية أمام صلابة الإرادة اليمنية.
وأشادت “المجاهدين” بالموقف اليمني ، وبالجيش وقيادته الشجاعة، داعيةً شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تجاوز حالة الصمت والعجز، والسير على نهج اليمن في نصرة المقدسات والدم الفلسطيني النازف في قطاع غزة.