الثورة نت- تقرير ـ عبدالمؤمن محمد جحاف

تشهد “إسرائيل” تصعيداً خطيراً في تداعيات العدوان على غزة، تمثّل مؤخراً في دخولها مرحلة “العزلة الجوية”، على خلفية الضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت مطار “اللد”بن غوريون ، والتي تسببت في ارتباك بل وتعطيل شبه كلي غير مسبوق في حركة الطيران من وإلى الكيان.
وفي تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، أقرّ مسؤول إسرائيلي رفيع بأن المطار الرئيسي يواجه “أزمة غير مسبوقة”، بسبب تعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوية، إثر الضربات الصاروخية التي باتت تطال العمق الإسرائيلي، وتحديداً من الجبهة اليمنية.


المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “تردد الشركات الأجنبية بات يعكس قناعة متنامية بخطورة الوضع الأمني في سماء إسرائيل، وهو ما يهدد بخنق قطاع الطيران ويُوجّه ضربة موجعة لصورة الدولة وقدرتها على جذب الرحلات والسياحة والاستثمار”.
هذا القلق الإسرائيلي جاء بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية يوم الجمعة ٩/٥/٢٠٢٥م تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين، أولاهما استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيلياً باسم “مطار بن غوريون” في مدينة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. أما العملية الثانية، فاستهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا نفسها، بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، في دلالة رمزية ورسالة عملياتية مزدوجة، تؤكد دقة الاستهداف وتنوع الوسائط.
وبالتالي ما نشهده اليوم هو ارتداد مباشر لسياسة العدو العدوانية. فالصواريخ اليمنية لم تعد مجرد رمزية أو رسائل، بل باتت تشكّل كابوساً فعلياً على منظومة الأمن الإسرائيلي، وتحديداً في قطاع الطيران الحيوي.
وفي ذات السياق إن استهداف مطار بن غوريون “يمثل صفعة سياسية وأمنية، كونه يعكس فقدان الاحتلال السيطرة على أجوائه، ويكشف هشاشة الردع الإسرائيلي في مواجهة الضربات الصاروخية اليمنية”.
وبالتالي منذ اندلاع العدوان على غزة، أعلنت القيادة اليمنية في صنعاء بشكل واضح انخراطها في معادلة “الردع الإقليمي” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، حيث شنّت القوات اليمنية مئات الهجمات الصاروخية والجوية على أهداف إسرائيلية، كان أبرزها استهداف ميناء إيلات، ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتؤكد العمليات الأخيرة، وخاصة استخدام صاروخ فرط صوتي والطائرة المسيرة “يافا”، أن اليمن بات يمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من فعالية موقعه في محور المقاومة، وتُربك حسابات العدو في العمق.
وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبدو “الكيان” مقيّد في السماء كما في السياسة، في مواجهة مشهد إقليمي يتغيّر بسرعة ويفرض معادلات جديدة لم تكن في حسبان صُنّاع القرار في “تل أبيب”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: بن غوریون

إقرأ أيضاً:

الكيان الإسرائيلي يرفع حالة التأهب بعد الضربات الأمريكيّة على منشآت نووية إيرانية

العُمانية/ أعلنت سلطات الكيان الإسرائيلي، اليوم، رفع حالة التأهب وتكثيف القيود في مختلف المدن والبلدات، عقب إعلان الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران.

وذكر بيان حكومي للكيان الإسرائيلي بعنوان "تغييرات في سياسة الحماية الخاصة بالجبهة الداخلية"، أن وزير دفاع الكيان الإسرائيلي، وبعد تقييم أمني للوضع، قرر إجراء تغيير فوري في سياسة الحماية داخل الكيان، اعتبارا من اليوم الأحد.

وبين أنه تم الانتقال إلى مستوى "النشاط الضروري فقط"، وهو ما يشمل فرض حظر تام على جميع الأنشطة التعليمية ومنع كافة أشكال التجمعات العامة، كما يمنع الوصول إلى أماكن العمل إلا للمرافق الحيوية مثل قطاعات الصحة والأمن والكهرباء والمياه.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أن الجيش الأمريكي نفذ "هجوما استهدف ثلاثة مواقع نووية في إيران"، في تصعيد جديد للتوترات في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • “الطيران المدني” تصدر تقرير انضباط الرحلات لمايو 2025.. مطار المؤسس يتصدر الفئة الأولى بنسبة التزام 89%
  • موجة حر خانقة تضرب تركيا غدًا.. احذروا هذه الساعات!
  • “بعد وقف إطلاق النار”.. الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان / شاهد
  • أحمد الفيشاوي عن حياته: “أعيش في عزلة شبه تامة منذ ست سنوات”
  • “الطيران المدني”: مطارا جدة وطريف الأفضل دوليًا وداخليًا خلال مايو 2025م
  • مراكز متقدمة لـ5 منها.. “الطيران المدني” يصدر تقرير أداء المطارات
  • الضربات الصاروخية الإيرانية تدمر أكثر من 240 مبناً في “إسرائيل”
  • إيران تستهدف مطار بن غوريون ومواقع أخرى في الضربات الصاروخية على إسرائيل
  • إيران تعلن استهداف مطار بن غوريون في ضربات صاروخية على إسرائيل
  • الكيان الإسرائيلي يرفع حالة التأهب بعد الضربات الأمريكيّة على منشآت نووية إيرانية