بعثة قطرية تبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم «داعش» في سوريا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
بدأت بعثة قطرية البحث عن رفات عدد من الرهائن الأميركيين الذين قتلهم تنظيم “داعش” في سوريا خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017. وأفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصدرين مطلعين أن بعثة البحث والإنقاذ القطرية الدولية انطلقت يوم الأربعاء في مهمة قد تستمر لفترة غير محددة، حيث تسعى لاستعادة رفات ضحايا من بينهم العامل الإغاثي بيتر كاسيج، الذي قُتل على يد التنظيم في عام 2014.
بحسب المصدرين، انطلقت البعثة القطرية برفقة عدد من الأميركيين إلى مناطق في شمال سوريا، حيث تم العثور بالفعل على رفات ثلاثة أشخاص حتى الآن. إلا أن هويات هؤلاء الأشخاص لم تحدد بعد. هذا في وقت تأمل فيه الأطراف المعنية في العثور على رفات كاسيج، الذي كانت جريمته قد أثارت موجة من الغضب العالمي عندما تم نشر فيديو إعدامه على يد “داعش”.
ومن بين الضحايا الذين يُعتقد أن رفاتهم قد تكون ضمن البحث، الصحفي الأميركي جيمس فولي، الذي قُتل على يد “داعش” في عام 2014، بالإضافة إلى الصحفي ستيفن سوتلوف، الذي قُتل أيضًا في نفس العام. كما تم تأكيد وفاة العاملة الإغاثية الأميركية كايلا مولر، التي قُتلت في أسر “داعش” في عام 2015.
وفي تعليق على الجهود المبذولة، أعربت ديان فولي، والدة الصحفي جيمس فولي، عن شكرها وامتنانها لكل من يشارك في هذه المهمة الإنسانية، مشيرة إلى أهمية البحث في تقديم نوع من الإغلاق لعائلات الضحايا، رغم مرور سنوات على تلك الأحداث المأساوية.
تشير هذه الجهود إلى التعاون الدولي المستمر بين قطر والولايات المتحدة وسوريا، حيث تجسد هذه المهمة واحدة من الحالات النادرة التي تتجاوز الصراعات السياسية، وتؤكد أهمية التعاون من أجل تحقيق العدالة الإنسانية.
وتعتبر عملية البحث جزءًا من مساعي دولية واسعة لاستعادة رفات ضحايا “داعش”، وهو ما يعكس استمرار الحاجة لتسليط الضوء على معاناة أولئك الذين دفعوا ثمنًا باهظًا بسبب الإرهاب والتطرف.
في الوقت الذي لم تُحدد فيه مدة المهمة بعد، تواصل البعثة البحث في مناطق عدة، وسط أمل في العثور على رفات رهائن آخرين. وبينما تواصل الأطراف المعنية عملها، يبقى الأمل في إعادة رفات هؤلاء الضحايا بمثابة خطوة نحو تحقيق العدالة وتقديم نوع من الراحة لعائلاتهم الذين عانوا لفترة طويلة من الألم والمجهول.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: داعش تنظيم سوريا حرة سوريا وقطر
إقرأ أيضاً:
تصريح ترامب عن مقتل 3 رهائن في غزة يشعل مطالبات لمعرفة عددهم في القطاع
(CNN)-- طالبت عائلات رهائن 7 أكتوبر المحتجزين في غزة، الحكومة الإسرائيلية بأي معلومات جديدة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن وفاة ثلاثة أسرى آخرين.
وقال ترامب الثلاثاء: "حتى اليوم، بلغ عددهم 21، ثلاثة منهم لقوا حتفهم، لذا، فإن الوضع مأساوي"، وكانت هذه التصريحات بمثابة صدمة لعائلات الرهائن.
وقال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، الأربعاء: "نطالب الحكومة الإسرائيلية مجددًا - إذا كانت هناك معلومات جديدة أُخفيت عنا، أن تبلغنا بها فورًا.. ندعو المقر رئيس الوزراء مجددًا إلى وقف الحرب حتى عودة آخر مختطف، هذه هي المهمة الوطنية الأكثر إلحاحًا وأهمية".
وكان الموقف الإسرائيلي الرسمي والعلني، الذي أكده، الثلاثاء، منسق إسرائيل لشؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، هو أن 24 رهينة على قيد الحياة، مضيفا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات من تصريحات ترامب: "تحتجز منظمة حماس الإرهابية حاليًا 59 رهينة.. 24 منهم موجودون في قائمة الرهائن الأحياء".
لكن ثمة مؤشرات واضحة على أن لدى إسرائيل ما يدعوها للاعتقاد بأن العدد الحقيقي أقل، حتى من خلال تصريحات ترامب.
ويوم الأربعاء، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا مصورًا أقر فيه بوضوح، مع ذلك، بأن إسرائيل تعتقد أن ليس جميع المخطوفين الـ 24 على قيد الحياة، وقال في الفيديو المُسجل مسبقًا: "نحن على يقين من وجود 21 شخصًا على قيد الحياة، لا جدال في ذلك. هناك ثلاثة أشخاص يُشك في أنهم على قيد الحياة. لن نتخلى عن أحد".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق نتنياهو على توسيع نطاق الحرب في غزة وخطة لإجبار السكان الفلسطينيين على النزوح إلى مساحة متقلصة من الأرض في الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر، وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية تهدف إلى الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق وشيك تتضاءل بسرعة، ومعها يتضاءل أمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين قريبًا.
وحتى قبل بيانه المصور الأخير، حرص نتنياهو مؤخرًا على القول إن هناك ما يصل إلى 24 رهينة محتجزين أحياء في غزة.
في الأسبوع الماضي، عندما قال نتنياهو إن هناك ما يصل إلى 24 رهينة على قيد الحياة، قاطعته زوجته سارة قائلة: "عددهم أقل".