صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أحمد الأغبري - أعلت حركة «أنصار الله»(الحوثيون)، الجمعة، تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار «بن غوريون» بصاروخ باليستي فرط صوتي، وهدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيّرة، وذلك بعد ستة أيام على الصاروخ الفرط صوتي، الذي اخترق كافة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية، وأربك حركة الطيران في المطار، حسب القدس العربي.


وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، «أنه وانتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وضمن تنفيذ قرار الحظر الجوي على كيان العدو الإسرائيلي المجرم، نفذت القوة الصاروخية عملية نوعية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليًا مطار «بن غوريون» بصاروخ باليستي فرط صوتي».
وأكدَّ «أن العملية حققت هدفها بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار قرابة الساعة».
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير «نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا».
وجدد التحذير «للشركات التي لم تستجب بعد لقرار الحظر بأن عليها سرعة وقف رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، كما فعلت بقية الشركات الأخرى»، مؤكدًا «أن قرار حظر الملاحة الجوية إلى مطارات فلسطين المحتلة، وكذلك حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بالإضافة إلى العمليات الإسنادية، مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن قطاع غزة».
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن اعتراض الصاروخ الذي استهدف مطار بن غوريون، ما تسبب بدوي عدة انفجارات في منطقة القدس وشرقي تل أبيب.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى توقف الرحلات من وإلى مطار بن غوريون بشكل مؤقت.
وتحدث الإسعاف عن إصابة إسرائيلية خلال توجهها إلى ملجأ.
كما أظهرت مواقع الملاحة الجوية إرباكًا في حركة الطيران باتجاه مطار بن غوريون.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي، أفيغور ليبرمان: «هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد مرور عام و7 أشهر على الحرب هو أمر لا يصدّق».
وكان الحوثيون قد أعلنوا مستهل الأسبوع اعتزامهم فرض حصار جوي على إسرائيل بجانب الحصار البحري، وأطلقوا تحذيرًا لشركات الطيران بهذا الشأن.
وأعلنوا الخميس، عزمهم على رد «مزلزل» على الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت الإثنين والثلاثاء، مطار صنعاء وميناء الحديدة ومحطات الطاقة بصنعاء، ومصنعي إسمنت في عمران والحديدة.
وفي هذا السياق، قال مصدر في حركة «أنصار الله»، إن «العمليات اليمنية باتجاه إسرائيل ستستمر، والقادم أعظم».
كما أعلنت الحركة، أمس الجمعة، إعادة العمل في محطات الكهرباء بالعاصمة صنعاء، وبدء أعمال الصيانة في مطار صنعاء بعد أربعة أيام من الغارات الإسرائيلية.
كما أعلنت بدء أعمال الصيانة في ميناء رأس عيسى النفطي جراء الاستهداف الأمريكي المتكرر، وفي ميناء الحديدة، الذي استهدفته المقاتلات الإسرائيلية، الإثنين الماضي. وجاء ذلك في بيان للناطق باسم حكومة الحركة، وزير الإعلام، هاشم شرف الدين.
وكان ترامب أعلن، الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين يقضي بوقف الغارات الأمريكية التي استمرت جولتها الثانية لأسابيع، مقابل وقف هجمات الحركة على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، وهو الإعلان الذي تزامن مع غارات إسرائيلية على اليمن، وصدور تصريحات في تل أبيب تؤكد تفاجئها بالإعلان الأمريكي.
في السياق، قالت مجلة يمينية إسرائيلية، الجمعة، طبقا لوكالة الاناضول، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي جاء لتجنب التورط العميق في الساحة اليمنية، حتى لو كان ذلك على حساب أمن حليفته إسرائيل.
وقالت مجلة «إيبوك» (خاصة): «قدرت مصادر أمنية إسرائيلية أن قرار الرئيس الأمريكي المفاجئ بوقف الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن هو محاولة لتجنب التورط العميق في الساحة اليمنية، حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بمصداقيته في نظر إسرائيل وحلفاء آخرين في المنطقة».
ونقلت المجلة عن مصادر أمنية إسرائيلية (لم تسمّها) قولها إن هذا القرار يجسد المبدأ الذي يوجه السياسة الخارجية لترامب الرامية إلى تحقيق الحد الأدنى من التعقيدات، والحد الأقصى من الفوائد المباشرة للولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت إلى أن «إعلان ترامب المفاجئ جاء في توقيت سيئ بالنسبة لإسرائيل، مباشرة بعد إطلاق الحوثيين للصاروخ على مطار بن غوريون».
وقالت: «قوبلت هذه الخطوة بالدهشة في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، واعتبرها كثيرون بمثابة محاولة من جانب ترامب للخروج من الصراع في البحر الأحمر، حتى لو كان ذلك على حساب أمن حليفته إسرائيل».
وأضافت: «زعم ترامب أن الحوثيين أبدوا استعدادهم لوقف القتال، لكن مصادر سياسية في إسرائيل تلقت تقييمات من واشنطن تفيد بأن هذا خروج استراتيجي من المستنقع اليمني، خاصة قبل زيارة ترامب المتوقعة إلى دول الخليج».
وتابعت: «حسب مصادر سياسية، فإن هذا الحدث يوضح مبدأ أمريكا أولا بشكل متطرف، حيث تهتم الولايات المتحدة بمصالحها أولا، حتى لو أضر ذلك بإسرائيل، حليفتها».
وقالت: «وتقدر مصادر أمنية إسرائيلية أن هذه خطوة مؤقتة، تهدف إلى تخفيف التوترات قبل لقاءات ترامب مع زعماء السعودية والإمارات وقطر، وربما أيضا استعدادا لاستئناف المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي».
واستطردت: «من الممكن أيضاً أن يكون ترامب يفي بوعده الانتخابي بعدم خوض حروب إضافية، في حين يحاول خلق انطباع خاطئ في عيون الأمريكيين بأنه هزم الحوثيين، حتى لو كان ذلك انتصاراً وهمياً، حيث حرص ترامب على التأكيد في إعلانه عن وقف إطلاق النار مع الحوثيين على أنهم استسلموا».
واعتبرت المجلة أنه «بالنسبة لإسرائيل، فإن هذا يشكل ضربة قاسية، إذ قد تجد نفسها الآن تواجه الحوثيين في اليمن وحدها، دون دعم أمريكي».
وأشارت إلى أنه «حسب تقديرات مصادر أمنية، فإن قرار ترامب ينبع أيضاً من سلسلة من التحديات التكتيكية والاستراتيجية التي جعلت من استمرار التدخل العسكري الأمريكي في اليمن عبئاً».
وقالت: «أولا، أدركت الولايات المتحدة أن القصف لم يكسر القوة العسكرية أو الإرادة السياسية للنظام في صنعاء، وثانيا، الفشل في تشكيل تحالف عربي لغزو بري حيث رفضت مصر والسعودية والإمارات الانضمام إلى الخطوة الأمريكية التي تخدم مصالح إسرائيل بالمقام الأول».
وأضافت: «ثالثا، إن الدعم الذي حصلوا (الحوثيين) عليه بمساعدة غزة أعطى تنظيم الحوثيين «أنصار الله» شرعية إقليمية، وجعله رمزاً للوقوف في وجه الغرب وإسرائيل».
وتابعت: «رابعا، تمكن اليمن من إسقاط 22 طائرة مسيرة متطورة من طراز إم كيو-9، والتسبب في خسارة ثلاث طائرات، وتسود مخاوف بين القيادة الأمريكية من تعرض حاملة طائرات لضربة مباشرة، وهو السيناريو الذي من شأنه أن يعتبر «عاراً أبدياً» للبحرية الأمريكية».
وأردفت: «خامسا، لقد أصبحت عمليات قصف المدنيين في اليمن أداة في أيدي المعارضين السياسيين لترامب».
واختتمت بالقول: «في ظل الوضع الذي نشأ، يواجه ترامب خيارين صعبين: إما التصعيد الذي قد يشمل غزوا بريا مكلفا وخطيرا، أو استمرار الضربات الجوية التي أثبتت عدم جدواها. وخوفا من التورط العميق في الوحل اليمني، اختار خيارا ثالثا وهو الانسحاب من الصراع، دون إنهائه».
ومساء الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
في المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف ما تصفه بـ»الإبادة الإسرائيلية» بحق المدنيين الفلسطينيين.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: مطار بن غوریون مصادر أمنیة فی الیمن حتى لو

إقرأ أيضاً:

عزلة جوية خانقة تضرب “الكيان”: مطار “بن غوريون” يترنّح تحت وقع الصواريخ اليمنية

الثورة نت- تقرير ـ عبدالمؤمن محمد جحاف

تشهد “إسرائيل” تصعيداً خطيراً في تداعيات العدوان على غزة، تمثّل مؤخراً في دخولها مرحلة “العزلة الجوية”، على خلفية الضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت مطار “اللد”بن غوريون ، والتي تسببت في ارتباك بل وتعطيل شبه كلي غير مسبوق في حركة الطيران من وإلى الكيان.
وفي تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، أقرّ مسؤول إسرائيلي رفيع بأن المطار الرئيسي يواجه “أزمة غير مسبوقة”، بسبب تعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوية، إثر الضربات الصاروخية التي باتت تطال العمق الإسرائيلي، وتحديداً من الجبهة اليمنية.
المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “تردد الشركات الأجنبية بات يعكس قناعة متنامية بخطورة الوضع الأمني في سماء إسرائيل، وهو ما يهدد بخنق قطاع الطيران ويُوجّه ضربة موجعة لصورة الدولة وقدرتها على جذب الرحلات والسياحة والاستثمار”.
هذا القلق الإسرائيلي جاء بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية يوم الجمعة ٩/٥/٢٠٢٥م تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين، أولاهما استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيلياً باسم “مطار بن غوريون” في مدينة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. أما العملية الثانية، فاستهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا نفسها، بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، في دلالة رمزية ورسالة عملياتية مزدوجة، تؤكد دقة الاستهداف وتنوع الوسائط.
وبالتالي ما نشهده اليوم هو ارتداد مباشر لسياسة العدو العدوانية. فالصواريخ اليمنية لم تعد مجرد رمزية أو رسائل، بل باتت تشكّل كابوساً فعلياً على منظومة الأمن الإسرائيلي، وتحديداً في قطاع الطيران الحيوي.
وفي ذات السياق إن استهداف مطار بن غوريون “يمثل صفعة سياسية وأمنية، كونه يعكس فقدان الاحتلال السيطرة على أجوائه، ويكشف هشاشة الردع الإسرائيلي في مواجهة الضربات الصاروخية اليمنية”.
وبالتالي منذ اندلاع العدوان على غزة، أعلنت القيادة اليمنية في صنعاء بشكل واضح انخراطها في معادلة “الردع الإقليمي” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، حيث شنّت القوات اليمنية مئات الهجمات الصاروخية والجوية على أهداف إسرائيلية، كان أبرزها استهداف ميناء إيلات، ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتؤكد العمليات الأخيرة، وخاصة استخدام صاروخ فرط صوتي والطائرة المسيرة “يافا”، أن اليمن بات يمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من فعالية موقعه في محور المقاومة، وتُربك حسابات العدو في العمق.
وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبدو “الكيان” مقيّد في السماء كما في السياسة، في مواجهة مشهد إقليمي يتغيّر بسرعة ويفرض معادلات جديدة لم تكن في حسبان صُنّاع القرار في “تل أبيب”.

مقالات مشابهة

  • عزلة جوية خانقة تضرب “الكيان”: مطار “بن غوريون” يترنّح تحت وقع الصواريخ اليمنية
  • الحوثي يعلن استهداف مطار بن غوريون هدف حيوي بتل أبيب
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" وهدفا حيويا في يافا المحتلة
  • الحوثي تعلن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي
  • الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون الإسرائيلي وهدف حيوي آخر في يافا بصاروخ وطائرة مسيرة
  • الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ على إسرائيل
  • فشل متكرر لمنظومة "ثاد" الأمريكية.. الحوثيون يعلنون قصف مطار بن جوريون وملايين الإسرائيليين يهربون إلى الملاجئ
  • رغم إعلان الاتفاق.. الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • “الحوثيون” يعلنون استهداف مطار “الرامون” ومدينة يافا / فيديو