أطلقت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذيرات شديدة اللهجة، متهمة حكومة بنيامين نتنياهو بإهدار "فرصة تاريخية لصنع السلام وإنهاء الحرب"، وسط ما وصفته بـ"إصرار أعمى على مواصلة القتال والتخلي عن الأسرى".

نتنياهو يعترف: عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة هو 21عائلات الأسرى الإسرائيليين: إسقاط حكومة نتنياهو السبيل لإنقاذ المخطوفين

وفي بيان مشترك، قالت العائلات: "إسرائيل تقف أمام مفترق طرق، وإذا استمرت الحكومة في تجاهل الحلول المطروحة، فإنها ستهدر فرصة القرن، وتدفع الدولة نحو هزيمة كاملة".

وأكدت العائلات أن إعادة المختطفين هو "الشرط الحقيقي للنصر، ولإعادة الثقة بالحكومة ومؤسسات الدولة"، داعية إلى "تبني اتفاق يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب".

وفي تصريحات نقلتها صحيفة إسرائيل اليوم، حذرت العائلات من انهيار استراتيجية الحكومة الحالية، معتبرة أن "استمرار الحرب دون أفق واضح، ومع تجاهل صوت العائلات، يمهد الطريق لانهيار داخلي خطير".

أحد أقرباء الأسرى وجه انتقاداً لاذعاً إلى نتنياهو، قائلاً: "عدونا المركزي لم يعد حماس، بل من يتسبب بتفكك الدولة من الداخل. نتنياهو يقود إسرائيل إلى طريق مسدود، ويفكك أسس الدولة الديمقراطية".

وختم البيان بمناشدة صريحة: "نطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب فوراً، وإبرام اتفاق يعيد أبناءنا إلى ديارهم، ويستغل الفرصة الإقليمية النادرة لصنع التاريخ بدلاً من دفنه".

طباعة شارك عائلات الأسرى الإسرائيليين الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو حماس الحكومة الإسرائيلية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عائلات الأسرى الإسرائيليين الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو حماس الحكومة الإسرائيلية الأسرى الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

هل يعجل سموتريتش بانهيار حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة؟

أشعلت خطة احتلال مدينة غزة خلافا متزايدا في إسرائيل وصل إلى الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحليفيه المقربين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ويحاول نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– منع سموتريتش وبن غفير من تقويض الحكومة بعد إقرار خطة احتلال مدينة غزة وتطويقها، وليس احتلال قطاع غزة بأكمله وتهجير سكانه وإعادة الاستيطان، حسب المحلل السياسي الإسرائيلي يؤاف شتيرن.

لكن الخلافات بين الجانبين يبدو أنها قد أوصلت الحكومة إلى نهاية الطريق، إذ تعيش آخر أيامها، وفق حديث شتيرن لبرنامج "مسار الأحداث"، مشيرا إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهها أقطاب اليمين إلى نتنياهو.

وحسب شتيرن، فإن نتنياهو فقد ثقة المجتمع الإسرائيلي، وكذلك سموتريتش وبن غفير بعدما تبين لهما أنه لن يكون هناك "نصر مطلق"، في حين يعوّل الأول على شراء الوقت و"إنهاء الحرب بطرق دبلوماسية وتفاوضية مع حركة حماس".

وبناء على ذلك، "لن تصمد حكومة اليمين، فقد باتت حكومة أقلية فاشلة"، في وقت يسعى فيه نتنياهو إلى تفكيك الحكومة والذهاب لانتخابات لن يكون على أجندتها استمرار الحرب والأسرى، ويحاول تسويق نفسه بأنه الحامي لإسرائيل ويقودها لأهدافها الإستراتيجية.

وكان نتنياهو دافع عن خطته لاحتلال مدينة غزة، معتبرا أنها "الطريق الأفضل لإنهاء الحرب" بسرعة، كما زعم أنها "لا تهدف إلى احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، وفق قوله.

وترتكز خطة نتنياهو على نزع سلاح غزة وبسط إسرائيل "سلطة أمنية كاملة" على قطاع غزة، مؤكدا أن هناك جدولا زمنيا قصيرا نسبيا لأنه لا يريد إطالة أمد الحرب.

اليمين في خطر

بدوره، يرى المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان أن الخلافات ليست داخل الحكومة فحسب، بل بين المستويين العسكري والسياسي في ظل رغبة نتنياهو في خوض "حرب شاملة" على حماس.

إعلان

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش قوله إن على نتنياهو أن يعقد جلسة أخرى للمجلس الوزاري (الكابينت) من أجل ضم مناطق واسعة من قطاع غزة وتشجيع الهجرة الطوعية لسكانه.

وكان سموتريتش قد خرج بتصريحات هاجم فيها نتنياهو واتهمه بالخداع، وهدد بالانسحاب من الحكومة والدفع إلى إسقاطها، لافتا إلى أنه فقد الثقة في أن نتنياهو يسعى لقيادة الجيش نحو الحسم والانتصار في حرب غزة.

ووفق إيلي نيسان، فإن سموتريتش يفضل الذهاب لانتخابات مبكرة إذا أوقفت الحرب على غزة، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي ترجح فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وبناء على ذلك، فإن الأحزاب اليمينية المتشددة مطالبة بالتفكير كثيرا، والحذر في إطلاق التهديدات بسبب إمكانية فقدان اليمين موقعه كسلطة حاكمة بعد الانتخابات المقبلة المقررة أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2026.

أزمة نتنياهو

وفي ضوء هذه التطورات، يبدو نتنياهو مأزوما سياسيا وعسكريا ودوليا، وبدا ضعيفا في مؤتمره الأخير، إذ لم يستطع إقناع العالم بسردية إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وفق الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.

وخلص مصطفى إلى أن نتنياهو يخدع العالم بأكمله ولم يعد أحد يثق فيه، في حين لا يبدو الوقت في صالحه، رغم أنه يريد صفقة جزئية تفضي إلى هدنة مرحلية بشروط إسرائيلية تخفف الضغوط عليه.

لكن نتنياهو -حسب مسؤول الاتصالات السابق في البيت الأبيض مارك فايفل- يبدو مصمما على إلحاق "الهزيمة" بحماس ونزع سلاحها واستعادة الأسرى ولا يأبه بما تقوله واشنطن وعواصم العالم.

مقالات مشابهة

  • ما بين إضراب وتظاهر.. حراك إسرائيلي داخلي رافض لتوسيع الحرب واحتلال غزة
  • هل يعجل سموتريتش بانهيار حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة؟
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تبدأ إضرابا شاملا الأسبوع المقبل
  • أزمة ثقة تهز حكومة نتنياهو .. انقسامات في الصف الإسرائيلي حول إدارة حرب غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو إلى إضراب شامل بالمرافق الاقتصادية الأحد المقبل
  • تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل.. تظاهرات وإدانات ضد حكومة نتنياهو
  • عشرات آلاف المتظاهرين يغلقون شوارع بتل أبيب رفضا لقرارات نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر نتنياهو حال قرر احتلال غزة وقتل أبنائهم
  • خطة لموت الرهائن.. إسرائيليون يدعون للإضراب اعتراضا على احتلال غزة بالكامل