عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أطلقت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذيرات شديدة اللهجة، متهمة حكومة بنيامين نتنياهو بإهدار "فرصة تاريخية لصنع السلام وإنهاء الحرب"، وسط ما وصفته بـ"إصرار أعمى على مواصلة القتال والتخلي عن الأسرى".
وفي بيان مشترك، قالت العائلات: "إسرائيل تقف أمام مفترق طرق، وإذا استمرت الحكومة في تجاهل الحلول المطروحة، فإنها ستهدر فرصة القرن، وتدفع الدولة نحو هزيمة كاملة".
وأكدت العائلات أن إعادة المختطفين هو "الشرط الحقيقي للنصر، ولإعادة الثقة بالحكومة ومؤسسات الدولة"، داعية إلى "تبني اتفاق يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة إسرائيل اليوم، حذرت العائلات من انهيار استراتيجية الحكومة الحالية، معتبرة أن "استمرار الحرب دون أفق واضح، ومع تجاهل صوت العائلات، يمهد الطريق لانهيار داخلي خطير".
أحد أقرباء الأسرى وجه انتقاداً لاذعاً إلى نتنياهو، قائلاً: "عدونا المركزي لم يعد حماس، بل من يتسبب بتفكك الدولة من الداخل. نتنياهو يقود إسرائيل إلى طريق مسدود، ويفكك أسس الدولة الديمقراطية".
وختم البيان بمناشدة صريحة: "نطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب فوراً، وإبرام اتفاق يعيد أبناءنا إلى ديارهم، ويستغل الفرصة الإقليمية النادرة لصنع التاريخ بدلاً من دفنه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عائلات الأسرى الإسرائيليين الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو حماس الحكومة الإسرائيلية الأسرى الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
مؤتمر السلام الشعبي يستقطب آلاف الإسرائيليين ويطالب بوقف الحرب بغزة
دعا آلاف الإسرائيليين في مؤتمر نظموه بمدينة القدس المحتلة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر السلام الشعبي الذي نظمه ائتلاف "لقد حان الوقت" بمشاركة أكثر من 5 آلاف شخص.
واجتمع المشاركون الجمعة في مظاهرة احتجاجية، رافعين شعار "كفى حربا.. لقد حان الوقت لحل سياسي".
ومن بين المشاركين، جنود احتياط يعارضون استمرار الحرب، وعائلات أسرى إسرائيليين، فضلا عن مستوطنين من المنطقة المحاذية لقطاع غزة وحقوقيين وفنانين ودبلوماسيين وشخصيات عامة.
ويضم ائتلاف "حان الوقت" أكثر من 60 منظمة إسرائيلية تعمل في مجالات السلام والمصالحة.
وقال الائتلاف إن القدس المحتلة، شهدت أكبر تجمع مدني مناهض للحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر شملت خطابات، وجلسات نقاش مهنية، وعروضًا لفنانين بارزين، ولقاءات حول قضايا الأمن، والاقتصاد، والدبلوماسية، والتعليم والثقافة.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات جاءت انطلاقا من الإيمان بإمكانية وضرورة تغيير المسار، في إشارة لرفض مسار حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب وتستمر في تصعيد حدتها ضد قطاع غزة.
كما شهدت فعاليات المؤتمر كلمات مسجلة لكل من الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، والفلسطيني محمود عباس، وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي فضلا عن كلمة ألقاها رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت.
إعلانوبعث ماكرون رسالة مصورة قال فيها "قلوبنا مع العائلات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.. أحيّي الشجعان الذين يعملون اليوم من أجل حياة مشتركة وسلام".
أما عباس، فقال في تسجيل مصوّر من رام الله: "السلام ممكن، ومن خلال العدالة نستطيع أن نضمن الأمن والمستقبل لجميع شعوب المنطقة".
بدوره، أفاد العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي أيمن عودة بأنه حتى في خضم الحرب، يواصل اليهود والعرب النضال معا.
وأضاف "معًا فقط سننتصر.. أقول للمواطنين اليهود، لستم وحدكم في هذا الجهد من أجل السلام. نحن معكم".
كما قال النائب العربي أحمد الطيبي "في غزة يُقتل طفل كل ساعة.. أنا أُصغي لألم العديد من العائلات في إسرائيل، لكن من وسط هذا الألم يجب أن نصرخ: يجب إنهاء هذه الحرب اللعينة".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وبخصوص الأسرى الإسرائيليين، اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، بوجود 21 أسيرا إسرائيليا فقط على قيد الحياة بقطاع غزة، وليس 24 كما كان يُعتقد، وفق قوله.
وكانت تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.