وزير دفاع باكستان: معاهدة مياه نهر السند أولوية قصوى في المباحثات الجارية مع الهند
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، عن أن معاهدة مياه نهر السند تمثل أولوية قصوى في المباحثات الجارية مع الجانب الهندي، مؤكدا أن باكستان تعتبر أي محاولة هندية لتغيير أو تعليق المعاهدة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي واستقرارها الاقتصادي.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الهند في 23 أبريل 2025 عن تعليق العمل بمعاهدة مياه السند، مستندة إلى مخاوف أمنية عقب هجوم إرهابي في كشمير نسبته إلى جماعات مدعومة من باكستان.
وأدى هذا القرار إلى انخفاض حاد في تدفق مياه نهر تشيناب إلى باكستان بنسبة تصل إلى 90%، مما أثار قلقًا بالغًا في إسلام آباد بشأن أمنها المائي.
معاهدة مياه السند، التي وُقعت عام 1960 بوساطة البنك الدولي، تُعد من أكثر الاتفاقيات المائية استقرارًا في العالم. تنص المعاهدة على تخصيص الأنهار الغربية (السند، جيلوم، وتشيناب) لباكستان، بينما تتحكم الهند في الأنهار الشرقية (رافي، سوتليج، وبياس).
شهباز شريف يعلن عن "انتصار" باكستان في معركتها ضد الهند
باكستان تشيد بدور الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار مع الهند
وساهمت هذه الاتفاقية في تجنب نزاعات مائية بين البلدين على مدى عقود .
إلا أن التوسع الهندي في بناء السدود ومشاريع الطاقة الكهرومائية على الأنهار الغربية أثار مخاوف باكستان من تقليص حصتها المائية، وهو ما تعتبره انتهاكًا لبنود المعاهدة.
وحذرت الحكومة الباكستانية من أن أي محاولة لتقليص تدفق المياه ستُعتبر "عملًا عدائيًا"، مما يهدد بزيادة التوترات بين الجارتين النوويتين.
وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الباكستاني على أهمية الحفاظ على المعاهدة كركيزة للاستقرار الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان التزام الهند ببنود الاتفاقية.
وأكد أن باكستان ستستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية لحماية حقوقها المائية، مشيرًا إلى أن الأمن المائي لبلاده غير قابل للتفاوض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مياه نهر السند معاهدة مياه نهر السند وزير الدفاع الباكستاني باكستان الهند میاه نهر السند معاهدة میاه
إقرأ أيضاً:
تقدم بطيء في مفاوضات معاهدة مكافحة البلاستيك
ما زال التقدّم المحرز في المفاوضات الدولية الجارية بين 184 حكومة لصياغة أول معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي "غير كافٍ"، بحسب ما أعلن الدبلوماسي الذي يترأس مناقشات الأمم المتحدة في جنيف اليوم السبت.
وقال الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييزو "لا تزال هناك أسئلة كثيرة من دون إجابات".
وأضاف "وصلنا الآن إلى مرحلة حاسمة نحتاج فيها إلى إحراز تقدم حقيقي لتحقيق هدفنا المشترك" ضمن الإطار الزمني المحدد، أي بحلول 14 أغسطس.
وقدمت الدول الـ 184، التي تتفاوض منذ الثلاثاء في جنيف، في جلسة جديدة أُضيفت بعد فشل محادثات بوسان في كوريا الجنوبية في نهاية العام 2024، مسودة الليلة الماضية مُقيّمةً عملها في مجموعات العمل الفنية.
وزاد حجم النص من 22 إلى 35 صفحة، وزاد عدد المواضيع التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين الوفود من 371 في النسخة الأولية إلى حوالي 1500.