بقلم: شعيب متوكل

 

في جماعة تمصلوحت التابعة لإقليم الحوز بمدينة مراكش، تشهد الساحة الجمعوية ظاهرة مثيرة للقلق، تتمثل في انتشار عدد كبير من الجمعيات المدنية التي يُفترض أنها تمثل سكان الدواوير وتدافع عن مطالبهم، لكنها سرعان ما تنحرف عن مسارها الأصلي، وتتحول إلى أدوات لتحقيق مصالح شخصية، بعيدًا عن هموم الساكنة وانتظاراتها.

فمع تزايد وعي المواطنين بأهمية المجتمع المدني كوسيط للتنمية، تنامت آمال سكان الدواوير في أن تكون هذه الجمعيات لسان حالهم، تنقل مشاكلهم ،وتضغط من أجل حلول ملموسة، في مجالات كالماء، والكهرباء، والطرق والتعليم… إلا أن الواقع غالبًا ما يكون مخيبًا. فالكثير من هذه الجمعيات، خاصة تلك التي أسسها شباب مندفعون دون تأطير حقيقي، ليس لهم وعي جمعوي، سرعان ما تقع في فخ التملق للمنتخبين، وتُدار بمنطق الولاءات والصفقات الخفية.

المثير للاستغراب أن بعض رؤساء هذه الجمعيات، الذين كانوا بالأمس القريب يطالبون بحقوق الساكنة، يتحولون في ظرف وجيز إلى مدافعين عن المنتخبين، بل وناطقين باسمهم في بعض المناسبات، مما يخلق حالة من الغضب والخذلان وسط المواطنين. هؤلاء “الوسطاء الجدد” لا يترددون في استغلال صفاتهم الجمعوية للظهور في المشهد السياسي، والمطالبة بامتيازات شخصية، أو مواقع انتخابية مستقبلية، متناسين من منحهم الثقة في البداية.

ويؤكد فاعلون محليون، أن الوضع في تامصلوحت يعكس أزمة ثقة متنامية بين المجتمع المدني وساكنة الدواوير، التي بدأت تدرك أن بعض الجمعيات لا تمثل سوى نفسها، وأن تأسيسها لم يكن بدافع النضال أو خدمة المصلحة العامة، بل خطوة أولى نحو التموقع الشخصي في المشهد الانتخابي، الذي بات حلما للشباب.

في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الملحة إلى تأطير الشباب الراغب في تأسيس جمعيات، ووضع آليات رقابية على أداء الجمعيات داخل الجماعات القروية، لضمان عدم انحرافها عن أدوارها التنموية والاجتماعية. كما ينبغي تحصين العمل الجمعوي من محاولات الاحتواء السياسي التي تفقده مصداقيته.

إن ما يحدث في تامصلوحت ليس سوى صورة مصغرة لظاهرة أشمل، تعاني منها جماعات قروية كثيرة، حيث يتحول المجتمع المدني من أداة للمرافعة إلى أداة للمناورة، ويضيع المواطن بين وعود لا تُنفذ، وواقع لا يتغير.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى

تصدرت الفنانة السودانية الشابة فهيمة عبد الله, “الترند” على مواقع التواصل الاجتماعي ببلادها وذلك بعد تدوينة قامت بنشرها على حسابها عبر موقع التواصل فيسبوك.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن المطربة الشابة كانت قد قدمت تهنئة حارة لزوجها بعد إعلان خطوبته تأهباً للزواج من جديد.

وكتبت فهيمة في تدوينتها التي أرفقت مع صورة زوجها أحمد الصديق, وحازت على إعجاب أكثر 8 ألف شخص: (ألف مبروك أبو الصديق الخطوبه يارب بالرفا والبنين ربي يتمم علي خير وما تشوفو شر ابو أولادي وعشره لا يشيبها شي ربنا يكتبلك الخير في الجاي كله اعفي مننا وعافين منك).

ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين, فقد أكد مقربون من الفنانة في تعليقاتهم أن فهيمة, انفصلت عن زوجها ووالد أبنائها عازف الربابة أحمد الصديق, في صمت وبرضا تام بين الزوجين.

وأكدوا أن فهيمة, وأحمد, بينهما علاقة إحترام كبيرة حيث لم يؤثر قرار الإنفصال على إحترامهما لبعضهما البعض, وكتب المقربون مشيدين بالروح الجميلة للفنانة عبد الله, معلقين بعبارة: (النهايات احترام).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تساعد عمال الدفاع المدني على إخماد نيران “المسيرات” ببورتسودان وتقول: (نحنا الحريقة بقلبنا بنطفيها)
  • وزير الخارجية والهجرة يترأس حوار اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1203 حالات ضبط خلال أسبوع
  • قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” في ميناء جدة الإسلامي تحبط محاولة تهريب 40 كيلوغرامًا من “الكوكايين”
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • تصنيف “فيتش” يعكس متانة الاقتصاد الأردني وثقة المجتمع الدولي