تتصاعد الخلافات داخل الحشد الشعبي العراقي، خصوصا بين "عصائب أهل الحق" ورئيس قوات الحشد الشعبي فالح الفياض.

وفي متابعته لشؤون الحشد الشعبي العراقي، لفت "معهد واشنطن" إلى تصاعد الخلاف السياسي بين جماعة "عصائب أهل الحق" الشيعية التي يتزعمها قيس الخزعلي، ورئيس "قوات الحشد الشعبي" فالح الفياض، بعدما بدأ حول "قانون الخدمة والتقاعد" المقترح من قبل الحشد، ليتحول إلى مواجهة أكثر حدة.




وقد شنت "عصائب أهل الحق" حملة تتهم الفياض بخدمة المصالح التركية، في مؤشر واضح على تعمق الانقسام داخل "الإطار التنسيقي"، بينما تستعد البلاد للانتخابات البرلمانية المقررة في 11تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، بحسب المعهد.

جاءت أولى الهجمات في خطبة عيد الفطر قبل شهر تقريبا حيث زعم الخزعلي أن "هناك ميليشيات تضم آلاف المقاتلين الذين تم تدريبهم، وتمويلهم، وقيادتهم بشكل كامل من قبل تركيا... إنهم عراقيون من محافظتي نينوى وكركوك، وقد أُرسلوا إلى تركيا حيث خضعوا للتدريب... وبعضهم لا يزال يتلقى رواتب من تركيا. وتُعرف هذه القوات رسميًا بـ"قوات حرس نينوى" و"قوات درع كركوك". وقد تم دمج جزء منهم في "قوات الحشد الشعبي"... ويتقاضون رواتبهم تحت اسم الحشد، وتحديداً ضمن "اللواء 59" في نينوى"، مطالبا بفتح تحقيق في هذه القضية.

وفي 15 نيسان/ أبريل الماضي، استضافت قناة "العهد"، التابعة لـ"عصائب أهل الحق"، اللواء عبد الكريم خلف، المتحدث السابق باسم القائد العام للقوات المسلحة إبان حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، والذي يُعدّ اليوم من الشخصيات المقربة من "عصائب أهل الحق".

وقال خلف: "سافر فالح الفياض على متن طائرة خاصة في ثلاث زيارات سرية إلى تركيا، زار خلالها إحدى القواعد العسكرية هناك. ولم تقتصر هذه الزيارات على قضية دمج تلك "قوات "حرس نينوى" و"درع كركوك" في "الحشد الشعبي"، بل هدفت أيضاً إلى طمأنة الأتراك بأن الحشد لا يُعادي تركيا".

بعد ذلك بيوم عرضت قناة "العهد" وثائق داخلية مزعومة، نُسبت إلى دائرة الاستخبارات والمعلومات التابعة للمديرية العامة للمعلومات في "قوات الحشد الشعبي".

وزعمت الوثائق أن عدد حرس نينوى يبلغ 2119 فرداً، منهم 750 يتلقون رواتبهم من تركيا ومتمركزون في قاعدة زليكان، بينما يعمل 1519 تحت قيادة "اللواء 59" التابع لقوات الحشد الشعبي. كما قدمت الوثائق تفاصيل دقيقة عن قيادة الجماعة وانتشارها، وصوَّرت "حرس نينوى" على أنهم يعملون فعلياً كوكلاء للأتراك.



ويرى معهد واشنطن أن تلك الاتهامات تمثل تحولاً ملحوظاً في موقف "عصائب أهل الحق"، حيث أصبحت أكثر استعداداً لمواجهة خصومها الشيعة داخل "الإطار التنسيقي"، ولم تعد تقتصر على المناورات خلف الكواليس. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، أصبحت هذه المواجهة علامة واضحة على تصاعد الصراعات الداخلية بين القوى الشيعية وانتشارها بشكل أكبر.

وبحسب تقديرات معهد واشنطن فإنه على الرغم من الجهود المستمرة، فشلت "عصائب أهل الحق" حتى الآن في إقالة فالح الفياض، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني له، بالإضافة إلى الدعم المستمر من إيران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحشد الشعبي العراقي عصائب أهل الحق فالح الفياض العراق عصائب أهل الحق الحشد الشعبي فالح الفياض المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الحشد الشعبی عصائب أهل الحق فالح الفیاض حرس نینوى

إقرأ أيضاً:

حفل “بيبي شاور” داخل مسجد يثير غضبًا واسعًا في تركيا

أنقرة (زمان التركية) – أثارت شركة تنظيم فعاليات في مدينة كوجالي التركية عاصفة من الجدل بعد نشرها صورًا لاحتفال “بيبي شاور” (حفلة استقبال المولود) أُقيم داخل أحد المساجد، مما دفع دار الإفتاء إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة.

تفاصيل الحادث المثير
نشرت شركة “Betüş’ün Konsept Dünyası” صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر زينة ملونة وبالونات وأضواء و”ركن هدايا” داخل مسجد في منطقة كارتبه، وذلك بمناسبة احتفال أُقيم لطفلة تدعى “زينب”. هذه الصور أثارت ردود فعل غاضبة واسعة النطاق بين رواد مواقع التواصل.

رد فعل السلطات الدينية
سارعت الإفتاء محافظة كوجالي إلى إصدار بيان أوضحت فيه أن أي فعاليات تُقام داخل المساجد تحتاج إلى موافقة مسبقة من المفتية، مؤكدةً أن هذه الحفلة لم تحصل على أي تصريح رسمي. وأعلنت المفتية بدء تحقيق شامل في الواقعة.

ردود الفعل الشعبية
تجاوب الآلاف من المواطنين الأتراك مع الهاشتاغات الغاضبة التي انتشرت على تويتر، حيث علق المغردون:

“المسجد ليس صالة أفراح”

“ألم تجدوا مكانًا آخر غير بيت الله؟”

“بلغ السيل الزبى، هذه فضيحة لا تُغتفر”

ظاهرة “بيبي شاور” في تركيا
أصبحت حفلات استقبال المولود الجديد تقليدًا متناميًا في السنوات الأخيرة بالمجتمع التركي، حيث تقام عادةً في مقاهٍ أو صالات أفراح. لكن هذه المرة الأولى التي يُسمع فيها عن إقامة مثل هذه الاحتفالات داخل مسجد، مما أثار استنكارًا واسعًا.

تجاهل الشركة المنظمة
امتنعت الشركة المنظمة عن تقديم أي توضيحات أو اعتذارات علنية حتى الآن، وهو ما زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه الحادثة التي وُصفت بأنها “انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله”.

Tags: بيبي شاورتركيادار الإفتاءمولود

مقالات مشابهة

  • حفل “بيبي شاور” داخل مسجد يثير غضبًا واسعًا في تركيا
  • نائب يهدد بالانسحاب من تحالف” نينوى المستقبل الإطاري”
  • قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني
  • الهند تطلق صواريخا على 3 قواعد جوية داخل باكستان
  • ضجة بشأن لبناني مُتهم بـالعمالة.. هذه قصته
  • الـ 2 فشنك.. إطلاق نار وظرف مشبوه يرعبان بعثات الاحتلال في تركيا وفرنسا
  • فضيحة لحوم حمراء في تركيا داخل سلسلة متاجر شهيرة! تم أخذ عينات للفحص
  • جريمة مروعة تهز تركيا: نحر شقيقين داخل منزلهما
  • أردوغان يعيّن ممثلاً خاصاً لتركيا في العراق