مخبر رقمي في جيبك!.. هل تفضح الأجهزة الذكية أسرار علاقتك العاطفية
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
#سواليف
رغم #انتشار_التكنولوجيا وتداخل #الأجهزة_الذكية مع حياتنا اليومية، لم تعد الأجهزة القابلة للارتداء مجرد أدوات لقياس #اللياقة_البدنية أو مراقبة الصحة العامة، بل أصبحت شاهداً صامتاً يسجل تفاصيل دقيقة عن حالتنا النفسية والجسدية، وأيضاً العاطفية، فمع تطور هذه التقنيات بات السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لهذه الأجهزة أن تصبح مخبراً رقمياً يكشف الخيانة في العلاقات؟
بحسب خبراء، فإن الأجهزة القابلة للارتداء، التي كانت في البداية مخصصة لتتبع الخطوات أو مراقبة النوم، تحوّلت اليوم إلى أدوات قادرة على قراءة المؤشرات الحيوية وتفسيرها، ما جعلها تدخل في نطاق المشاعر والعواطف، فمستشعرات الذكاء الاصطناعي المزودة في هذه الأجهزة لا تكتفي بقياس نبضات القلب أو درجة حرارة الجسم، بل تحلل البيانات لتقديم رؤى حول الحالة النفسية للمستخدم أيضاً.
لذا، اتجه البعض لاعتبارها وسيلة فعّالة للكشف عن خيانة الشريك أو صدق مشاعره، وهو ما توضحه النماذج التالية:
خاتم أورا – Oura Ring
خاتم ذكي يستخدم مستشعرات دقيقة لقياس معدل ضربات القلب، وجودة النوم، ودرجة حرارة الجسم، ويعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الحيوية وتقديم تقارير حول مستويات التوتر والنوم العميق، لكنه يمكن أن يكون شاهداً على الخيانة العاطفية أيضاً، وفقاً لإعلان الشركة المنتجة.
ففي سياق العلاقات العاطفية، يمكن أن يكشف عن تغيرات جسدية مفاجئة أثناء المحادثات الحميمية أو الحساسة، فإذا أظهر الخاتم ارتفاعاً غير معتاد في معدل ضربات القلب أو زيادة في درجة حرارة الجسم، فقد يكون ذلك إشارة على توتر أو قلق، وهو ما يمكن تفسيره من قبل الشريك الآخر على أنه رد فعل غير مبرر، مما يثير الشكوك.
ساعة آبل – Apple Watch
واحدة من أشهر الساعات الذكية في العالم، مزودة بمستشعرات لقياس نبض القلب، ومعدل الأكسجين في الدم، وتتبع النشاط البدني، كما تقوم بإرسال إشعارات عند رصد ارتفاع غير طبيعي في معدل نبض القلب، مما قد يشير إلى توتر مفاجئ.
وبعض الأزواج يستخدمونها لملاحظة استجاباتهم العاطفية في مواقف معينة، على سبيل المثال، إذا أظهرت السجلات ارتفاعاً في معدل ضربات القلب بشكل متكرر في أوقات معينة، فقد يثير ذلك تساؤلات حول الأسباب، وباعتبار أن الساعة تتيح مراقبة نشاط المستخدم، يمكن أن تُستخدم كدليل رقمي على سلوكيات غير متوقعة.
Fitbit Sense
سوار ذكي يقيس مستويات التوتر عبر النشاط الكهربائي للجلد، إلى جانب مراقبة معدل ضربات القلب وحرارة الجلد ونسبة الأكسجين، ما يتيح إمكانية استخدامه كمؤشر على القلق أو الضغط النفسي عند التفاعل مع الشريك.
لذا فهو يمكن أن يكشف عن ردود فعل جسدية واضحة عند التواصل مع شخص جديد أو في مواقف معينة، ففي العلاقات العاطفية مثلاً، قد يلجأ أحد الشريكين إلى مراقبة هذه المؤشرات لمعرفة ما إذا كان الشريك الآخر يظهر علامات توتر غير مبررة خلال فترات معينة أو عند توجيه أسئلة محددة، وهو ما قد يُفسر كدليل على خيانة عاطفية.
Moodbeam
سوار يسمح بتسجيل الحالة المزاجية يدوياً (سعيد أو حزين)، يمكن أن يصبح أداة لتحليل المشاعر بمرور الوقت، فإذا لاحظ أحد الشريكين أن الطرف الآخر يسجّل مشاعر إيجابية في أوقات غير متوقعة أو مشاعر سلبية بعد محادثات محددة، فقد يثير ذلك شكوكاً حول وجود علاقة عاطفية خفية.
الأجهزة الرقمية والجدل الأخلاقي
رغم أن هذه الأجهزة قد تقدم رؤى حول الحالة النفسية والجسدية للمستخدم، إلا أن استخدامها للكشف عن الخيانة العاطفية يظل مثيراً للجدل، فالتوتر أو ارتفاع معدل ضربات القلب قد يكونان ناتجين عن ضغوط يومية أو مشاكل شخصية، وليس بالضرورة دليلاً على خيانة.
ومع ذلك، يحرص البعض على تحويل هذه الأجهزة إلى مخبر رقمي في العلاقات العاطفية، فتصبح بياناتها في هذه الحالة إما سبباً لنشوب خلافات أو أداة لتعزيز الثقة بين الشريكين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف انتشار التكنولوجيا الأجهزة الذكية اللياقة البدنية معدل ضربات القلب هذه الأجهزة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
السماء الذكية.. المسيّرات الذكية المستقلة في قراراتها ترسم خريطة الحروب
24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أعادت الطائرات المسيّرة رسم خرائط السيطرة الجوية في أكثر من صراع دولي، بعدما أثبتت قدرتها على تحييد الدفاعات الأرضية، وإرباك خطوط الإمداد، وتنفيذ اغتيالات نوعية بدقّة متناهية كما حدث في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عبر طائرة “MQ-9 ريبر” الأميركية عام 2020.
وأحدثت المسيّرات تحوّلا جذريا في حرب أوكرانيا، إذ تمكّنت القوات الأوكرانية من استخدام طائرات “بيرقدار” التركية و”سويتش بليد” الأميركية لمواجهة التفوق الجوي الروسي، فوثّقت مقاطع مصورة تدمير دبابات ومنصات صواريخ روسية خلال الأشهر الأولى للغزو الروسي، ما أكسب هذه التقنية زخما شعبيا وسياسيا في أوكرانيا والدول الداعمة لها.
واستفادت الجماعات غير الحكومية من توافر طائرات بدون طيّار تجارية، فطورتها لأغراض هجومية واستطلاعية كما حدث مع تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وحركة الحوثي في اليمن، إذ تباهت الأخيرة بمسيراتها الهجومية التي استهدفت منشآت نفطية سعودية مثل “بقيق وخريص” عام 2019.
واستخدمت إسرائيل الطائرات المسيّرة بشكل موسع في عملياتها داخل غزة وجنوب لبنان وسوريا، مركزة على مسيرات انتحارية من طراز “هاروب” المطوّرة من قبل شركة “إسرائيل إيركرافت إندستريز”، التي تندمج مع رأس متفجّر لتضرب الهدف بدقّة عبر التوجيه الكهروضوئي أو نظام GPS.
واتجهت الصين لتعزيز مكانتها كقوة مسيّرات عالمية، بتطوير طائرات مثل “وينغ لونغ” و”CH-5″ التي تجمع بين المدى البعيد والقدرة على حمل صواريخ موجهة، ووسّعت بكين صادراتها منها إلى دول في إفريقيا وآسيا، ما عزز نفوذها السياسي والعسكري خارج حدودها.
وتمخض عن هذا السباق التكنولوجي ظهور أسلحة مضادة للمسيّرات، إذ أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا تطوير منظومات تعتمد على أشعة الليزر لتدمير المسيّرات في الجوّ، كما هو حال نظام “IRON BEAM” الإسرائيلي.
وأكدت تقارير حديثة نشرها “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية” في واشنطن، أنّ مستقبل الحروب بات مرتبطا بامتلاك قدرات متطورة في تقنيات المسيّرات، خصوصا تلك المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكنها اتخاذ قرارات مستقلة ميدانيا، مما يفتح الباب لجدل أخلاقي متصاعد حول دور الإنسان في قرارات القتل.
وأثارت هذه التحوّلات مخاوف متزايدة حول سباق تسلّح جديد، لا يقوم فقط على الردع النووي أو التفوق الجوي، بل على من يملك “السماء الذكية” المليئة بالمسيرات المتربصة التي تعمل بصمت، وتضرب بدقة، وتغير مجرى الحروب دون أن تُرى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts