أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات أدلى بها فجر اليوم الأحد من الكرملين، عن أمله في أن تشهد العلاقات بين بلاده والدول الأوروبية تحسّنًا تدريجيًا، رغم التوترات الراهنة.

وقال بوتين: "نحن متفائلون ونأمل أن نبدأ، عاجلاً أم آجلاً، بالاعتماد على دروس التاريخ وآراء شعوبنا، في التحرك نحو استعادة علاقات بناءة مع دول أوروبا"، موجهًا انتقادات ضمنية لبعض الدول الأوروبية التي لا تزال، حسب وصفه، تصر على استخدام "خطاب معادٍ لروسيا"، وتلجأ إلى "إجراءات عدوانية واضحة" و"لغة الإنذارات الفظة".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بعض قادة الدول الأوروبية تحدوا التهديدات والضغوط السياسية وتوجهوا إلى موسكو للمشاركة في احتفالات ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية.

بوتين يتهم أوكرانيا بشن هجمات خلال هدنة «عيد النصر» ويؤكد تكبّدها خسائر فادحةبوتين: سأزور الصين في سبتمبر المقبلبوساطة أردوغان.. بوتين يعرض استئناف المحادثات مع أوكرانيا دون شروطبوتين : عمليات التجارة بين روسيا والصين تجري بالروبل واليوانالرئيس الصيني يحل ضيفا على بوتين في الكرملين

وخص بالذكر قادة كل من صربيا وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك، الذين حضروا الاحتفالات رغم ما وصفه بـ"التهديدات والابتزاز والعقبات، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي"، في إشارة واضحة إلى الضغوط التي مورست على هذه الدول من أطراف غربية.

وفي سياق متصل، أشاد بوتين بموقف هؤلاء الزعماء واعتبر حضورهم دليلاً على ما سماه "الشجاعة السياسية والموقف الأخلاقي القوي"، مشيرًا إلى أن مشاركتهم مع الشعب الروسي في هذه المناسبة تعكس احترامًا حقيقيًا لذاكرة ضحايا الحرب العالمية الثانية، وخاصة أولئك الذين ناضلوا من أجل تحرير أوطانهم و"إنقاذ البشرية من الطاعون".

بوتين يتهم أوكرانيا بشن هجمات خلال هدنة «عيد النصر» ويؤكد تكبّدها خسائر فادحةبوتين: سأزور الصين في سبتمبر المقبلبوساطة أردوغان.. بوتين يعرض استئناف المحادثات مع أوكرانيا دون شروطبوتين : عمليات التجارة بين روسيا والصين تجري بالروبل واليوانالرئيس الصيني يحل ضيفا على بوتين في الكرملين

وأكد بوتين في ختام حديثه أن من المهم لروسيا أن "يتذكر ملايين الأوروبيين، وخاصة قادة الدول التي لا تزال تنتهج سياسات سيادية، هذه التضحيات المشتركة"، مشيرًا إلى أن هذا الوعي التاريخي قد يشكل أساسًا متينًا لاستعادة العلاقات في المستقبل.

ورغم النبرة المتفائلة، لم يخفِ الرئيس الروسي خيبة أمله من استمرار بعض الدول في اتخاذ مواقف عدائية تجاه موسكو، معتبرًا أن التغلب على هذا الواقع يتطلب عودة العقلانية إلى السياسات الأوروبية.

طباعة شارك روسيا بوتين أوروبا كييف أوكرانيا موسكو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا بوتين أوروبا كييف أوكرانيا موسكو

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي وتقصف مصفاة روسية

أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، كما أعلن قصف مصفاة نفط روسية في منطقة ساراتوف، ومقتل 5 أشخاص في غارات روسية.

وفي تقدم ميداني نادر على حساب القوات الروسية التي تواصل تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا قالت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني "إنها حررت وطهّرت بيزساليفكا من القوات الروسية وتم القضاء على 18 جنديا روسيا أثناء القتال".

وأطلقت موسكو في أبريل/نيسان هجوما على سومي الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومترا من الحدود، بعدما استعادت السيطرة على منطقة كورسك الروسية على الجهة المقابلة من الحدود، والتي احتلتها قوات كييف 8 أشهر.

وباتت القوات الروسية على بعد 20 كيلومترا من العاصمة الإقليمية لسومي، التي تتعرض لعمليات قصف مكثفة.

مصفاة نفط

وفي وقت سابق اليوم الأحد قال الجيش الأوكراني إنه قصف مصفاة نفط في منطقة ساراتوف الروسية في هجوم بطائرات مسيرة خلال الليلة الماضية.

وأوضحت هيئة الأركان العامة في بيان لها أن القصف الذي استهدف مصفاة ساراتوف النفطية تسبب في حدوث انفجارات وحريق.

كما أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم أن جولة جديدة من القصف والهجمات بالطائرات المسيرة شنتها موسكو أسفرت عن مقتل 5 أشخاص.

وقالت الشرطة الأوكرانية "قُتل 3 أشخاص وجُرح واحد في منطقة زابوريزهيا نتيجة قصف روسي"، مضيفة أن مدنيَين آخرين لقيا حتفهما في منطقة دونيتسك المتنازع عليها بشدة في الشرق.

غارات روسية

في غضون ذلك، لقي 3 من رواد الشاطئ حتفهم في مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود، بعد تعثرهم بلغم أثناء السباحة في منطقة محظورة، تم تلغيمها لصد هجوم محتمل للبحرية الروسية.

ولم يطرأ أي تراجع على مستوى الأعمال العدائية على خط المواجهة بين البلدين، حتى مع اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على عقد قمة في محاولة لحل النزاع، الذي لا يشمل أوكرانيا حتى الآن.

إعلان

وتحاول كييف عرقلة قدرة موسكو على تمويل حرب الاستنزاف المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات من خلال مهاجمة منشآتها النفطية والغازية، وهي المصادر الرئيسية لتغذية ميزانية الدولة.

يتركز الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا، حيث عززت مكاسبها في الأشهر الأخيرة ضد خصومها الأقل تسليحا.

وسيلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا الأميركية يوم الجمعة المقبل لمحاولة حل النزاع الطاحن، على الرغم من تحذيرات أوكرانيا وأوروبا بضرورة إشراك كييف في المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد استعداد روسيا للتوصل إلى اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان
  • جعجع: لماذا يُصرّ النظام الحالي في إيران على تخريب العلاقات مع لبنان؟
  • لقاء بوتين وترامب.. مشاركة أوكرانيا "مطلب أوروبي"
  • أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي وتقصف مصفاة روسية
  • من الأعلى إلى الأدنى إنفاقًا: ترتيب الدول الأوروبية في الإعانات العائلية
  • روسيا: قمة بوتين وترامب المرتقبة ستركز على تسوية سلمية لأزمة أوكرانيا
  • ما أسباب التحفظات الأوروبية الأوكرانية على خطة بوتين؟
  • بقنبلة جوية .. الجيش الروسي يدمر نقطة انتشار لقوات أوكرانيا
  • روسيا تحذّر من محاولات عرقلة قمة بوتين وترامب
  • روسيا تكشف عن "جهود جبارة" لعرقلة لقاء بوتين وترامب