وسط تنديد روسي.. قادة أوروبا يؤيدون مقترح الهدنة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
البلاد – كييف
في خطوة جديدة نحو تخفيف حدة النزاع في أوكرانيا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (السبت)، أن الولايات المتحدة ستتولى، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، الإشراف على تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد اجتماع جمع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف.
وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي وزعماء الدول الأوروبية، أن الدول الأعضاء في ما يُعرف بـ”تحالف الدول الراغبة” الداعمة لأوكرانيا، قررت دعم مقترح الهدنة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستلعب الدور الأساسي في الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، إلى جانب مساهمات أوروبية لضمان نجاحه.
وحذّر ماكرون موسكو من عواقب عدم الالتزام، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقوا على إعداد حزمة من العقوبات “الهائلة والمنسقة” في حال تم انتهاك اتفاق الهدنة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إلى أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب عقب اجتماعهم، واصفاً النقاش بـ”المثمر”، ومؤكداً أن الاتصال ركز على سبل دفع جهود السلام قدماً.
في المقابل، نددت موسكو بالموقف الأوروبي، واصفة إياه بـ”الصدامي”، دون أن تقدم رداً مباشراً على المقترح الأوروبي- الأمريكي. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التصريحات الأوروبية “تركز على المواجهة أكثر من البحث عن سبل إحياء العلاقات مع روسيا”.
وكانت الزيارة الأوروبية إلى كييف قد تزامنت مع عرض عسكري كبير أقامته موسكو في ذكرى النصر على النازية. وأكد القادة الأوروبيون الأربعة أنهم مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن، في محاولة لوضع حد للحرب التي اندلعت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022.
وفي تصريح سابق أمس، أوضح بيسكوف أن روسيا تشترط لوقف إطلاق النار توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تزويد أوكرانيا بالسلاح، معتبراً أن هذا شرط أساسي لأي هدنة.
وكان زيلينسكي قد أبدى في وقت سابق استعداده لقبول هدنة غير مشروطة لمدة 60 يوماً، معتبراً أنها ستشكل اختباراً حقيقياً لمدى التزام موسكو، بينما هدّد ترامب بفرض عقوبات مضاعفة في حال خرق أي طرف شروط الهدنة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
السفير الروسي: موسكو تؤيد خطة مصر في غزة
أشار السفير الروسي لدى القاهرة غيورغي بوريسينكو إلى تنسيق روسيا ومصر مواقفهما بشكل مكثف على حلبة الأمم المتحدة، لافتا إلى تأييد موسكو الخطة المصرية لقطاع غزة.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية عبر اكسترا نيوز، أن روسيا تدعم بشكل كامل جهود وأنشطة مصر لوقف الصراع في قطاع غزة وتقدرها كافة، مشيرا إلى إيمانها بضرورة وقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن موسكو تدعم خطة إعمار غزة التي وضعتها مصر وحظيت بدعم جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن مصر وروسيا تعملان سويا على تطوير اتفاقية دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية داخل الأمم المتحدة، لافتا مصر وروسيا كانتا من أبرز الدول التي قادت جهود صياغة الاتفاقية المقرر توقيعها من معظم الدول هذا العام.
وأكد أن روسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة عام 1988، مشددا أنها تدعم القضية الفلسطينية، وكانت ولا زالت تؤكد أن على الفلسطينيين أن يحظوا بدولة مستقلة ذات سيادة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.
وأوضح أن موسكو كانت أول عضو في مجلس الأمن الدولي يقدم مشاريع قرارات تطالب بوقف الحرب على غزة رغم تعطيل معظمها من الدول الغربية.
ونوه أن موسكو تواصل بذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول العربية في الأمم المتحدة للمساعدة في تجاوز الأوضاع المروعة التي تشهدها غزة بمحاصرة ملايين النساء والأطفال ومعاناتهم من الجوع والقصف اليومي، مشددا أن كل هذه المآسي يجب أن تتوقف على الفور.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حضر احتفالات عيد النصر في موسكو تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وضم التشكيل المصري وحدات من الشرطة العسكرية، وهي إحدى إدارات وزارة الدفاع المصرية وتمثل كيان الشرطة العسكرية داخل القوات المسلحة المصرية، حيث تم تشكيل الإدارة في عام 1936 تحت اسم البوليس الحربي بقيادة اليوزباشي يوسف صديق مرورًا بعام 1958، حينما تغير اسمها إلي الشرطة العسكرية.
وهي مسؤولة عن الحفاظ على الانضباط العسكري والسيطرة على جميع التحركات سلما وحربا، وتحقيق الأمن الجنائي داخل القوات المسلحة والمشاركة في تأمين المجتمع، ومعاونة أجهزة الدولة وتختص بعمليات التأمين والسيطرة على تحركات القوات وتأمين دفعها على جميع المحاور