البلاد – كييف
في خطوة جديدة نحو تخفيف حدة النزاع في أوكرانيا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (السبت)، أن الولايات المتحدة ستتولى، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، الإشراف على تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد اجتماع جمع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف.


وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي وزعماء الدول الأوروبية، أن الدول الأعضاء في ما يُعرف بـ”تحالف الدول الراغبة” الداعمة لأوكرانيا، قررت دعم مقترح الهدنة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستلعب الدور الأساسي في الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، إلى جانب مساهمات أوروبية لضمان نجاحه.
وحذّر ماكرون موسكو من عواقب عدم الالتزام، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقوا على إعداد حزمة من العقوبات “الهائلة والمنسقة” في حال تم انتهاك اتفاق الهدنة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إلى أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب عقب اجتماعهم، واصفاً النقاش بـ”المثمر”، ومؤكداً أن الاتصال ركز على سبل دفع جهود السلام قدماً.
في المقابل، نددت موسكو بالموقف الأوروبي، واصفة إياه بـ”الصدامي”، دون أن تقدم رداً مباشراً على المقترح الأوروبي- الأمريكي. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التصريحات الأوروبية “تركز على المواجهة أكثر من البحث عن سبل إحياء العلاقات مع روسيا”.
وكانت الزيارة الأوروبية إلى كييف قد تزامنت مع عرض عسكري كبير أقامته موسكو في ذكرى النصر على النازية. وأكد القادة الأوروبيون الأربعة أنهم مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن، في محاولة لوضع حد للحرب التي اندلعت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022.
وفي تصريح سابق أمس، أوضح بيسكوف أن روسيا تشترط لوقف إطلاق النار توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تزويد أوكرانيا بالسلاح، معتبراً أن هذا شرط أساسي لأي هدنة.
وكان زيلينسكي قد أبدى في وقت سابق استعداده لقبول هدنة غير مشروطة لمدة 60 يوماً، معتبراً أنها ستشكل اختباراً حقيقياً لمدى التزام موسكو، بينما هدّد ترامب بفرض عقوبات مضاعفة في حال خرق أي طرف شروط الهدنة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

دول أوروبية تطالب بإنهاء أزمة أوكرانيا

أكد قادة ثماني دول من منطقة شمال أوروبا والبلطيق، اليوم الأحد، دعمهم لأوكرانيا، داعين إلى إنهاء الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة..
وأصدر قادة كل من: الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج والسويد، بيانا بهذا الشأن.
وأضافوا أنهم سيواصلون دعم الإجراءات الهادفة إلى مساعدة أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه سيلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس الجاري في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الأزمة الأوكرانية.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب منفتح على حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن الاستعدادات جارية فقط لعقد اجتماع ثنائي.

أخبار ذات صلة زيلينسكي يعلّق على اجتماع أوكرانيا والحلفاء في بريطانيا بوتين ولولا دا سيلفا يناقشان الأزمة الأوكرانية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • قادة أوروبا والناتو يدعمون زيلينسكي قبيل قمة ترامب وبوتين
  • زيلينسكي: موسكو تخدع واشنطن قبل لقاء ترامب وبوتين
  • دول أوروبية تطالب بإنهاء أزمة أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: حضورنا وأوكرانيا ضروري لأي اتفاق أميركي روسي
  • زيلينسكي يشكر أوروبا على دعمه بشأن قمة ترامب وبوتين
  • قادة أوروبا يؤكدون: دبلوماسية فعالة ودعم عسكري فقط لإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا
  • قادة أوروبا يؤكدون قبل قمة ألاسكا: لا يمكن تقرير مصير أوكرانيا بدونها
  • موسكو تحذر من جهود جبارة لعرقلة لقاء بوتين وترامب
  • تحذير روسي من جهود جبارة لعرقلة لقاء بوتين وترامب
  • لقاء الكبار ومصير أوكرانيا.. رقعة الشطرنج في الشرق الأوروبي