تحقيق استقصائي لبي بي سي يكشف وجود شبكات خارجية تغذّي الطائفية في سوريا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
لندن-سانا
كشف تحقيق استقصائي أجرته شبكة بي بي سي البريطانية عن وجود شبكات خارجية تنشط على منصة “إكس” لتأجيج الطائفية، ونشر خطاب الكراهية، وترويج معلومات مضللة حول الأوضاع في سوريا.
وأوضح التحقيق أن هذه الشبكات تُدار بشكل منسّق ومنهجي ضمن حملات إلكترونية استهدفت الحكومة السورية وبعض الأقليات، بالتزامن مع التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد.
وحسب التحقيق توجد أساليب تلاعب مثل تفعيل الحسابات المبرمجة والوهمية، والاستغلال الخوارزمي للسيطرة على الخطاب الإلكتروني، وتكتيكات شائعة مثل النشر المتزامن، وإعادة نشر المحتوى القديم وتقديمه زوراً على أنه مرتبط بأحداث حديثة، إضافة إلى نسج روايات ملفقة للتأثير على الرأي العام.
وأشار التحقيق إلى أن المنشورات ارتبطت بحملات تضليل وخطاب كراهية واسع النطاق، موضحاً أن الحسابات تستخدم لغة ومفردات متكررة في التعبير عن آرائها، ما يشير إلى وجود تنسيق مسبق بينها، كما أن العديد من أسماء الحسابات تتكوّن من مزيج عشوائي من الأرقام والحروف، ما قد يدلّ على أنها حسابات وهمية أُنشئت لغرض محدد، يتمثل في نشر محتوى معيّن بطريقة ممنهجة.
وتمكن فريق بي بي سي لتقصي الحقائق من تتبّع نشاط هذه الحسابات من خلال رصد أكثر من مليوني منشور منذ سقوط النظام البائد، في الـ 8 من كانون الأول الماضي، حيث قام بتحليل عينة تشمل أكثر من 400 ألف منشور على منصة إكس.
وأكد الفريق أنه فحص 50 ألف منشور تحتوي على ادعاءات كاذبة أو غير موثوقة ضد الإدارة السورية الجديدة، وتبيَّن أن 60 بالمئة من هذه المنشورات صادر عن حسابات موقعها الجغرافي خارج سوريا.
تابعوا أخبار سانا على
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أكبر تسريب في التاريخ: هل بياناتنا المالية والشخصية لا تزال بأمان؟
الرياض
تصاعدت المخاوف مؤخرًا بعد تداول تقارير حول تسريب ضخم شمل أكثر من 16 مليار كلمة مرور، ما أثار تساؤلات جدية حول سلامة الحسابات البنكية والمعلومات الشخصية للمستخدمين حول العالم.
وفي ظل وصف موقع “سايبرنيوز” لهذا التسريب بأنه من أكبر الاختراقات في تاريخ الإنترنت، بدا أن الخطر لم يعد نظريًا، بل واقعًا يهدد الجميع.
وبحسب مختصين في أمن المعلومات، لم يعد القراصنة بحاجة إلى أدوات اختراق معقدة للوصول إلى الحسابات، بل يكفيهم الاعتماد على كلمات مرور ضعيفة أو متكررة، وهي الثغرة الأوسع انتشارًا بين المستخدمين.
وتسهم تلك البيانات المسربة، التي تنتقل بسرعة عبر منتديات القراصنة، في تعميق المخاطر وفتح المجال أمام هجمات سيبرانية أكثر دقة واستهدافًا.
ولتفادي الوقوع ضحية، يؤكد الخبراء ضرورة تغيير كلمات المرور على الفور، والابتعاد عن الكلمات السهلة أو المستخدمة سابقًا.
كما ينصحون باختيار عبارات طويلة يصعب تخمينها، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، وتجنب استخدام نفس كلمة المرور لأكثر من حساب.