شاركت وزارة الثقافة بقائد فريق الكورال في الأوركسترا الوطنية للموسيقى والكورال، في أوركسترا مجموعة العشرين (كنز الألحان "Sur Vasudha")، التي أُقيمت اليوم في مركز تيسير التجارة بمدينة فاراناسي الهندية، والذي ضمّ موسيقيين من الدول الأعضاء والضيوف لمجموعة العشرين، في الدورة الحالية برئاسة الهند.

ويأتي هذا الحدث على هامش اجتماع وزراء ثقافة دول مجموعة العشرين، وجاءت مشاركة وزارة الثقافة مع الدول الأعضاء والضيوف لمجموعة العشرين احتفاءً بالإرث الثقافي الموسيقي لدى هذه الدول.

بحيث تضمن العرض الأوركسترالي ألحاناً وآلاتٍ موسيقية لشعوب هذه الدول لتعزيز الاندماج، والتنوع الثقافي لإبراز شعار دولة الرئاسة "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد".

وشهدت هذه الأوركسترا أداء أغنيتين منفصلتين، جاءت الأولى منهما بعنوان "العالم عائلة وحده" حيث قامت الفرقة الموسيقية والكورال الهندي بعزف وغناء هذه الأغنية بلغتها، ومن ثم تقدّم كل فنان ليُغني بلغته الأم، وكانت هذه الجملة اللوحة الثانية من الحفل.

أما الأغنية الثانية فحملت عنوان "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" وغناها جميع المشاركين باللغة الهندية واللغة الإنجليزية سوياً؛ لتكون هذه الجملة اللوحة السادسة في الحفل والختامية.

وتعكس مشاركة وزارة الثقافة في هذا الحدث حرصَها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030، التي تشمل تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة الثقافة مجموعة العشرين وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين

على تخوم وطن فقد بوصلته، وفي قلب الجغرافيا الليبية الممزقة، تنهمر المبادرات وتتقاطع الخطابات، لكن ليبيا تبقى معضلة استعصت على الاختزال، وضمن جملة المحاولات المستعصية، برزت مؤخراً اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع تقريرها الأخير، الذي حاولت فيه أن تصوغ خارطة طريق جديدة، مزجت فيه الواقع والتحليل، مفعمًا بلغة الاصطلاح الدستوري والرهانات الإقليمية، لكنها اصطدمت بالمعضلة ذاتها: كيف نصنع الإجماع من بين ركام الانقسام؟.

ما لا تقوله اللجنة، بقدر ما تقوله، هو بيت الداء، فهي-من حيث الشكل- لجنة تقنية، لا تملك سلطة القرار، بل تقدم ما تسميه “مقترحات قابلة للتطبيق”، ولكن لمن؟ لفريقين سياسيين يتنازعان شرعية القرار، ويمتلك كل منهما القدرة على تعطيل المسار بمجرد تعذر التفاهم على تفسير نص، أو على تاريخ اقتراع.

اللجنة، في نقاطها الإيجابية، التقطت المشهد كما هو: الانقسام ليس عرضًا، بل بنية راسخة، وقد أصابت حين رفضت الربط القسري بين الانتخابات التشريعية والرئاسية، ذلك الربط الذي لا يستند إلى منطق دستوري بقدر ما يعكس نزعة سياسية للهيمنة، كما أحسنت عندما دعت لتشكيل حكومة محايدة بولاية محدودة، تنأى عن لعبة النفوذ وتكرّس منطق الإدارة لا التنازع.

لكن ما تغافلت عنه اللجنة، ربما عمدًا، هو الحاسم: ما لم يتحول هذا المقترح إلى تفاهم دولي-إقليمي ملزم، فسيفقد أي قدرة على التفعيل، فالقضية في ليبيا لم تعد مسألة نصوص، بل مسألة ميزان قوى، ومتى اختلّ هذا الميزان، سقط النص في فخ العبث.

في تناقضاتها الدقيقة، تبدو الوثيقة وكأنها تناقش مسرحًا مستقلاً عن الواقع، فهي تعترف بضعف القوانين الانتخابية، لكنها تبقي عليها كمرجعية! تدعو لحكومة جديدة، لكنها لا تحسم موقفها من المجلس الرئاسي القائم! تقترح خارطة طريق نحو الدستور، لكنها لا تقول كيف يمكن إنتاج توافق دستوري في بيئة تشهد انقسامًا على تعريف الوطن نفسه!

ولا أعلم حقاً كيف استنبطت اللجنة مذهبها في جواز ترشح العسكر ومشاركة جنودهم في انتخابهم، لقد وقفت مندهشاً مستغربا حيال ذلك، أقلب صريح النصوص في مواد القانون العسكري ولم أجد فيه دليل على هذا المذهب وذلك الاستنباط.

وليس بعيدا عن ذلك، أدارت اللجنة في تقريرها ظهرها للملف الأمني؛ فرغم توصية اللجنة ببيئة آمنة، إلا أنها لم تقدم آلية تنفيذية لتأمين الانتخابات، خصوصاً في ظل وجود حكومتين وميليشيات مسلحة.

لن نرهق كاهل اللجنة كثيراً، فنحن نشفق عليها كونها لجنة فنية وليست ملتقى تفاوض بين أطراف الأمر الواقع؛ ولا تملك أي سلطة تنفيذية أو إلزامية، وهو ما يجعل مقترحاتها غير ملزمة سياسيًا، ما جعلها تُركّز فقط على تقديم الخيارات.

ما تقوله اللجنة فعليًا، دون أن تعلن: هو أن ليبيا لا تعاني من نقص في النصوص، بل من فائض في المتاهات، ولذلك، فكل خارطة طريق لا تنطلق من إرادة سياسية داخلية حاسمة، محمية بتوافق دولي حازم، ستبقى مجرّد ورقة جديدة تضاف إلى أرشيف مبادرات الأمم المتحدة.

والأمم المتحدة وبعثتها إذا أرادتا البناء على هذا التقرير، فعليهما أن تضغطا دوليًا لتطبيق خارطة طريق واضحة، بزمن محدد، وإجراءات ضامنة مستقلة، وألا تكتفي بمقترحات تقنية استشارية.

إن الطريق نحو ليبيا الممكنة لا يبدأ من الورق، بل من القرار، ومن يملك القدرة على تنفيذه، هو وحده من يستطيع كتابة التاريخ، لا على الأوراق، بل على الأرض.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • وفد من وزارة الإسكان يُشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بنيروبي بكينيا
  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • إعفاء صندوق الاستثمارات العامة من بعض قواعد الاستثمار الأجنبي بالهند
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين
  • وزارة الاستثمار تشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي لدول الآسيان ودول الخليج والصين
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • وزير الثقافة.. افتتاح المركز الثقافي في إدلب الأحد القادم
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • بينهم 4 نساء.. مقتل وإصابة 7 أشخاص من عائلة واحدة بقصف حوثي في لحج