طحنون بن زايد يشيد بشركة «إم جي إكس» في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
ترأَّس سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة «إم جي إكس»، الاجتماع الأول لمجلس إدارة الشركة لعام 2025.
وقال سموّه إن «إم جي إكس» تواصل دورها الرائد من أجل ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مؤكداً سموّه أهمية الدور الحيوي للشركة في تشكيل وإبرام الشراكات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، للإسهام الفاعل في تأمين مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً وشمولاً للجميع.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع الأداء المالي للشركة لعام 2024، مشيداً بالتقدم الملحوظ الذي تحقق في بناء محفظة أعمالها، ويشمل ذلك دورها الرائد في تأسيس الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع كل من مايكروسوفت و«بلاك روك»، والتي انضمت إليها مؤخراً شركتي «إكس إيه آي» و«إنفيديا».
ورحَّب المجلس باستثمارات الشركة في نماذج اللغات الكبيرة الرائدة، ومنها «أوبن إيه آي»، و«أنثروبيكس». ووافق المجلس على البيانات المالية للشركة لعام 2024 وأقر الاستثمارات والمشاريع المستقبلية، وحدد الأولويات الاستراتيجية للشركة لعام 2025، ومنها الاستثمارات المخطط لها في أشباه الموصلات ومنصات التكنولوجيا الرائدة عالمياً وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأساسية.
واستجابة لتوجيهات مجلس إدارة شركة «إم جي إكس»، وانسجاماً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، وفي إطار حرص الشركة على دعم عملية اتخاذ القرارات بشكل أفضل، أطلقت شركة «إم جي إكس» نظام «عين»؛ وهو نظام مُدعّم بالذكاء الاصطناعي يتفاعل صوتياً، ويعمل كمراقب ضمن مجلس الإدارة ويشارك في اجتماعاتها. ويُقدّم النظام مساهمات وتحليلات آنية تُساعد في عمليات مراجعة الأداء، واتخاذ قرارات الاستثمار، وتقييم المخاطر.
ويستمد نظام «عين» معلوماته من أنظمة الشركة الداخلية ومصادرها الخارجية، مستخدماً نماذج ذكاء اصطناعي متطورة، لتقديم توصيات دقيقة وقابلة للتنفيذ. ومن خلال استماعه ومتابعته مناقشات أعضاء مجلس الإدارة والتعلّم منها، يعمل البرنامج على تحسين قدراته بصورة مستمرة، مما يُساعد مجلس الإدارة على اتخاذ قرارات دقيقة عالية الفاعلية بسرعة فائقة.
وقال أحمد يحيى الإدريسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «إم جي إكس»: «استجابةً للتوجيهات السديدة لسموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تُواصل (إم جي إكس) إرساء الركائز الأساسية لعصر جديد من الاستثمار المُعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويُمثّل إطلاق نظام (عين) خطوةً مهمة ورائدة في مجال الحوكمة المؤسسية، إذ يتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة سلسة في جوهر العمل المؤسسي وعملية صنع القرار. ومع نظام (عين)، لا يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة وحسب، بل كشريك موثوق يسهم في صياغة استراتيجية الشركة ونهج عملها».
حضر الاجتماع خلدون خليفة المبارك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة إدارة شركة «إم جي إكس»، وأعضاء المجلس جاسم محمد بوعتابه الزعابي، وبينغ شياو، ومارتن إيدلمان، وأحمد يحيى الإدريسي.
ويذكر أن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي أسس شركة «إم جي إكس» في مارس 2024، كشركة استثمار تكنولوجي تُركز على تسريع تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من خلال شراكات رائدة عالمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وتستثمر الشركة في القطاعات التي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحقق فيها قيمة وتأثيراً اقتصادياً واسعاً، ويشمل ذلك أشباه الموصلات والبنية التحتية والبرمجيات والخدمات المُعتمدة على التكنولوجيا وعلوم الحياة والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طحنون بن زايد آل نهيان أبوظبي الذكاء الاصطناعي للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی إدارة شرکة مجلس إدارة إم جی إکس
إقرأ أيضاً:
إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية ضرورة لمواكبة التحولات التقنية
مريم بوخطامين، دينا جوني (أبوظبي)
يُعد إدراج الذكاء الاصطناعي (AI) في المناهج التعليمية خطوة ضرورية لمواكبة التحولات التقنية المتسارعة، وإعداد جيل قادر على التفاعل مع تحديات المستقبل، وتكمن أهمية ذلك في تهيئة الطلاب لسوق العمل المستقبلي، ناهيك عن فهم أساسياته مبكراً، الأمر الذي يمنح الطلاب ميزة تنافسية، ويزيد من فرصهم المهنية، بحسب خبراء أكاديميين.
تعزيز التفكير
بدورهم، أكد أولياء أمور أن إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية يسهم في تعزيز التفكير النقدي والابتكاري بدراسة الذكاء الاصطناعي، وتحفيز الطلاب على التفكير التحليلي، وحل المشكلات، وتطوير حلول ذكية للمواقف الحياتية والعملية.
وقالت سمية الحارثي، ولية أمر طلاب في مرحلة تأسيسية وثانوية: «إن إدراج الذكاء الاصطناعي يفتح الباب لاستخدام أدوات تعليمية ذكية، مثل المعلمين الافتراضيين والتطبيقات التفاعلية، ما يجعل التعليم أكثر تشويقاً وفاعلية».
وقال التربوي حمود البناء: «إن وجود منهج مقنن ومدروس يبني جيلاً واعٍياً بتحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي فهم الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على برمجته فقط، بل يشمل وعياً بالجوانب الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة به، كاستخدام البيانات والخصوصية، واتخاذ القرارات، ناهيك عن تحقيق تعليم مخصص وشامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، وتصميم مناهج تتناسب مع قدرات كل طالب، ما يقلل من الفجوة التعليمية، ويعزز مبدأ تكافؤ الفرص».
نقلة نوعية
من جانبها، قالت الدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في «ألف للتعليم»: إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم الحكومي، يمثل تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل، وتمكين الأجيال القادمة بالأدوات المعرفية التي تؤهلهم لمواكبة التغيرات المتسارعة في العالم.
وأوضحت أن هذه الخطوة نقلة نوعية في منظومة التعليم، حيث سيتم تدريس مادة الذكاء الاصطناعي من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، بدءاً من العام الأكاديمي المقبل، بهدف بناء فهم عميق لدى الطلبة حول هذا المجال الحيوي، وتوسيع آفاقهم حول تطبيقاته المختلفة، مثمنة جهود وزارة التربية والتعليم والعاملين كافة على هذا المشروع الطموح، الذي يعكس حرص الدولة على الاستثمار في الإنسان، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تواكب متطلبات العصر الرقمي.
وأشارت إلى أن إدراج الذكاء الاصطناعي مادة دراسية يعزز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلبة، ويشجع على الابتكار والإبداع، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وإعداد جيل من الكوادر الوطنية القادرة على قيادة المستقبل، تماشياً مع أهداف «مئوية الإمارات».
وأكدت: في «ألف للتعليم» ملتزمون بدعم هذا التوجه الوطني، والعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنظومة التعليمية لتقديم أحدث الحلول التعليمية المستندة إلى أفضل الممارسات العالمية، مسترشدين برؤية قيادتنا الرشيدة نحو مستقبل تعليمي رائد ومتميز.
تحوّل جوهري
بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير، الدكتورة سونيا بن جعفر: «إن قرار دولة الإمارات إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم العام، ابتداءً من سن الرابعة لا يعكس رؤية طموحة فحسب، بل يؤسس لتحول جوهري في مسار التعليم. فتهيئة الأطفال لعالم يتشكل بالتكنولوجيا تتطلب تعليماً مبكراً ومنهجياً يتجاوز المهارات الرقمية ليشمل القيم، والتفكير النقدي، وحل المشكلات، وربط المعرفة بالحياة الواقعية. هذه الخطوة لا تتعلق بالتكنولوجيا فقط، بل تتعلق بالعدالة والشمول وتمكين كل طفل في دولة الإمارات من الثقة في قدرته على صناعة المستقبل؛ لا أن يكون خاضعاً له».
وأكدت: من خلال هذه المبادرة الجريئة، تضع الإمارات نموذجاً متقدماً للمنطقة بأسرها. نموذج ينسجم مع التوجهات العالمية، ويعكس في الوقت نفسه الأولويات الوطنية والقيم الثقافية. ومع سعي الدول العربية لتطوير أنظمتها التعليمية، بما يواكب المتغيرات، تقدم هذه الخطوة خريطة طريق لدمج الابتكار مع الإنصاف، وضمان وصول التعليم النوعي إلى الجميع.
خطوة استراتيجية
بدوره، علق فادي عبد الخالق، نائب الرئيس والمدير العام لباورسكول، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حول أهمية إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج، قائلاً: إن عصر الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري إعداد الأجيال ليس فقط لاستخدام هذه التقنية، بل للمشاركة في صياغتها أيضاً. فتمكين الطلبة من الإبداع والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، بدلاً من مجرد استخدامه، هو أمر أساسي لضمان نجاحهم وسط عالم يتزايد في الاعتماد على التكنولوجيا.
ويمثل اعتماد منهج تعليمي جديد لمادة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات خطوة استراتيجية تضع الطلبة في طليعة مسيرة الابتكار العالمية. فهو يزودهم بمهارات حيوية مثل تحليل البيانات، التفكير الخوارزمي، وتطوير التطبيقات البرمجية، ما يؤهلهم لمستقبل سيعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
كما أن التعرف على الذكاء الاصطناعي في مرحلة مبكرة يعزز من مهارات الثقافة الرقمية، وأخلاقيات استخدامه وفهم تطبيقاته الواقعية. ويتيح التركيز على الابتكار والتصميم القائم على الذكاء الاصطناعي بالنسبة للطلبة فرصة المشاركة في تجارب عملية تربط بين المعرفة النظرية، وحل المشكلات الواقعية. كما أن دمج مواضيع السياسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والمشاركة المجتمعية يساعد على بناء أفراد مسؤولين.
وفي هذا المجال أوضح فادي عبد الخالق أنه ليكون تعليم الذكاء الاصطناعي فاعلاً، يجب تقديمه بأسلوب مناسب للعمر ومرتبط بالواقع.
تطوير مهارات التفكير
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي، قال فادي عبد الخالق: إن تكنولوجيا التعليم تؤدي دوراً محورياً في تعليم الذكاء الاصطناعي، فتوفر منصات التعلم التكيفية محاكاة لوظائف الذكاء الاصطناعي، ما يمنح الطلبة تجارب تفاعلية وردود فعل فورية تُبسّط المفاهيم المعقدة. كما تدعم هذه الأدوات تطوير مهارات التفكير الحسابي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية لفهم الذكاء الاصطناعي.
أما بالنسبة للمعلمين، فتتيح حلول تكنولوجيا التعليم المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية تبسيط المهام الإدارية، مثل إعداد الدروس وتصحيح الواجبات، ما يسمح لهم بالتركيز على الطلبة والتعليم التفاعلي. كما تقدم هذه الأدوات رؤى دقيقة حول أداء الطلبة، وتساعد المعلمين على تصميم استراتيجيات تدريس مخصصة تلبي احتياجات كل طالب على حدة.
وفيما تعزز تكنولوجيا التعليم التواصل بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، تسهم في بناء منظومة تعليمية مترابطة، تنسجم مع رؤية دولة الإمارات.