الآلاف يتظاهرون ضد تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنسا
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
شدد آلاف المتظاهرين في ساحة الباستيل بالعاصمة الفرنسية باريس على وجوب أن تكون محاربة الإسلاموفوبيا في قلب أي سياسة مناهضة للعنصرية تنتهجها الدولة، وأي مجهود مناهض لما يصفونه بالمد الفاشي الذي يجتاح فرنسا والدول الأوروبية.
ورفعت خلال التظاهرة التي شارك فيها اليوم الأحد ممثلو حزب "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي) الذي يتزعمه جان لوك ميلانشون والنائبان لوي بويار وإريك كوكريل، لافتة كُتب عليها "العنصرية تبدأ بكلمات وتنتهي بمثل ما حصل لأبي بكر".
وفي الشهر الماضي، أقدم مهاجم على طعن أبو بكر سيسيه عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا.
ووجهت لوزير الداخلية برونو ريتايو انتقادات على خلفية موقفه في هذه القضية، اعتبر أن وزارته لا تستخدم مصطلح الإسلاموفوبيا لارتباطه أيديولوجيا بـ"الإخوان المسلمين"، إلا أن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو دافع عن استخدام المصطلح في هذه القضية.
وترددت أصداء هذا النقاش في تظاهرة الأحد إذ رُفعت في ساحة الباستيل لافتة كُتب عليها "ليسوا إسلاموفوبيين، هم فقط لا يحبون المسلمين".
إعلانوأكد المتظاهرون اليوم الأحد أن ما اعتبروه فشل السلطات الفرنسية في التصدي لظاهرة معاداة الإسلام والمسلمين سيوفر أرضية خصبة لارتكاب جرائم جديدة ضد المسلمين وأماكن عبادتهم.
وطالب المتظاهرون بإلغاء ما يصفونها بقوانين تغذي العداء للإسلام والمسلمين في فرنسا، على غرار قانون مناهضة النزعة الانفصالية. واعتبر المتظاهرون أن الجرائم المرتكبة بحق المسلمين في فرنسا لم تكن لتقع لولا تشريعات تستهدف المسلمين بالإقصاء منذ عشرين عامًا، بسبب انحرافات في النظام العلماني للبلاد.
واستنكر المتظاهرون حل الجماعات المناهضة للإسلاموفوبيا في البلاد، كما نددوا باستمرار بعض وسائل الإعلام في تشويه الإسلام والمسلمين لغايات سياسية وأيديولوجية.
وشهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام تزايدا بنسبة 72% للأعمال العدائية تجاه المسلمين، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مع تسجيل 79 حالة، وفق تعداد لوزارة الداخلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فتح: ما يجري بالضفة وغزة «حرب شاملة».. والمستوطنون أصبحوا جزءًا من جيش الاحتلال
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما يجري حاليًا في الأراضي الفلسطينية هو امتداد لحرب شاملة وممنهجة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوازي مع اعتداءات المستوطنين، الذين باتوا جزءًا من المنظومة العسكرية تحت حماية حكومة اليمين بقيادة نتنياهو وبن جفير وسموتريتش.
وأضاف "دولة"، في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الانتهاكات لم تعد مجرد اعتداءات فردية من مستوطنين متطرفين، بل تحولت إلى سلوك ممنهج تدعمه الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح أن المستوطنين حصلوا على عشرات الآلاف من قطع السلاح خلال العامين الماضيين، وجرى اعتبارهم "الجيش الوطني" من قبل وزراء في الحكومة.
وتابع: "ما يُمارس اليوم ضد شعبنا هو تطهير عرقي حقيقي، يشمل القتل، والحرق، والاستيلاء على الأراضي، وتدمير الممتلكات والمزارع، هذه محرقة ممنهجة تُرتكب بحق الفلسطينيين أمام صمت دولي مطبق".
وأكد أن الجيش والمستوطنين أصبحوا وجهين لعملة واحدة، يمارسون القتل والاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، بهدف إجهاض أي إمكانية لتجسيد الدولة الفلسطينية، وكسر إرادة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول إيصال رسالة بأنها قادرة على فتح جبهات متعددة في غزة والضفة ولبنان وسوريا، بل والوصول إلى قلب إيران، معقبا: "لكن الحقيقة أن دولة الاحتلال تُعد دولة عسكرية بالكامل، تعتمد على التجنيد الإجباري، ولديها مئات الآلاف من الجنود المنتشرين، لكنها لا تملك النفس الطويل الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني".