المشقة تجلب التيسير.. علي جمعة يكشف عن قاعدة بنيت عليها الشريعة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن في الفقه قاعدة تقول «المشقة تجلب التيسير» فإذا تردد الأمر بين يسر وعسر قدم اليسر, بنيت الشريعة كلها على هذا الأساس.
وأضاف علي جمعة، في منشور له، أن هذا الفهم قد ابتعد عنه كثير من الناس، ولذلك رأيناهم يريدون التشديد على أنفسهم، منوها أنه قد حذَّرنا رسول الله عندما علَّم صحابته، وعلَّم الأمة من بعدهم أنه وجد مرة حبلًا منصوبًا؛ فقال «ما هذا؟» قالوا: هذا حبلٌ وضعته زينب رضي الله تعالى عنها من أجل الصلاة، حتى إذا ما تعبت فإنها تستند على هذا الحبل؛ فأزاله، وقال هذه القولة القوية الجميلة: «لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ».
وفي حديث آخر : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ وَعِنْدِى امْرَأَةٌ مِنْ بَنِى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ فَقَالَ: « مَنْ هَذِهِ؟ ». قُلْتُ: هَذِهِ فُلاَنَةُ وَهِىَ تَقُومُ اللَّيْلَ أَوْ لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ. فَكَرِهَ ذَلِكَ حَتَّى رَأَيْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِى وَجْهِهِ، فَقَالَ: « عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ».
وأشار علي جمعة، إلى أنه يجب علينا أن نعبد الله سبحانه وتعالى بيسر بشوق بحب، وليس أداءً للواجب، أو تخلصًا من ما عليّ، هذا شعورٌ لا يوجِد أثر العبادة الصحيح في القلب، فأثر العبادة الصحيح {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.
وذكر أن الإنسان عندما يأتي بالصلاة على وجهها تراه وقد نهته هذه الصلاة عن الفحشاء والمنكر، وذكَّرته بالصراط المستقيم، أما إذا أتى الصلاة على غير وجهها فإنها لا تُؤتي أثرها فيه، وتراه يخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف الفقه المشقة التيسير علی جمعة
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: مقالة فيصل
قال كيف الوضع قلت ليس جيدا .ولكنها الحرب وكلفة قناعات الناس بوطنهم . لم تتبدل والعدو على حوائط القيادة العامة وبوابة المدرعات وينتشر من (حمد النيل ) إلى أحمد شرفي . هي مقابر أحيت الأمكنة وأماتت ما بينهما من تلاشى الان . لم تتبدل ونحن نخسر مدني وسنجة والدندر ونستعيدها . وهم يراهنون على الفاشر وبابنوسة والأبيض وهي الآن منارات للصمود .وأما عن عسر الحال فشخصيا عشت لقرابة العام بلا كهرباء ولا إتصالات و(نرد) الماء الذي توفره بالأمسيات بالشرب وفق خارطة زمنية لنبلغ الصباح او العصر .
مات منا كمدنيين الجار والصاحب والطفل والمسن . علة ومرض . قنص وشظية .سحل وقهر وإذلال بالشوارع .حدث هذا في كل المدن . وكان الجميع على ثقة بأن من كل ضيق مخرجا وقد كان ونأمل بذات الإيمان في أفق واسع .وتدابير الله أقوى وعزم الرجال أشد . وقد تبدل الحال والشواهد عديدة
قد ترى حديثي هذا محض رفع معنويات . أنت وذاك ولك خيارك فنور القناعات لا يطال كل الدواخل لكن ثق فطالما أننا في المكان الصحيح من وطننا و(حقنا) فشرفى يا منايا . لقد إختبرنا أشد من هذا وأفدح . مسيراتهم فوقنا وجندهم حولنا وبيوتنا مستباحة فكسرهم الله ورد كيدهم ما تحقق لهم نصر وهم في قوة شوكتهم .
الان ينهض السيد المشغل .يحارب بالتراسل ! ليعيدنا بظنه الى الخيام والقطاطي والبدوية وعهد الجالوص .وماذا في هذا . سنتمثل قول الملك فيصل رحمه الله: (لقد كنا نعيش تحت الخيام ونستطيع أن نعود إليها، فلئن نخسر المال خير من أن نخسر الشرف) .
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب