هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة ؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: "نذرت ذبح عجل ولم أستطع الوفاء به حتى الآن بسبب ضائقة مالية، فهل يجوز الجمع بين نية النذر والأضحية في ذبيحة واحدة؟"
وجاء رد دار الإفتاء واضحًا بأن الجمع بين نية الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة لا يجوز شرعًا، مؤكدة أن الأصل في النذر هو الوفاء به كما نُذر دون دمجه في نيات أخرى، فمن نذر ذبيحة، فعليه أن يخصص لها ذبيحة مستقلة، ولا يجوز احتسابها كأضحية أيضًا، بل تكون مخصصة للنذر فقط.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النذر يُلزم الإنسان نفسه به، وهو ليس إلزامًا شرعيًا من البداية، لكنه يصبح واجبًا بعد أن يُنذر، وإذا عجز المسلم عن الوفاء بالنذر فعليه بكفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو دفع قيمة الطعام لمحتاج، حسب استطاعته..
أما عن الجمع بين نية الأضحية والعقيقة، فقد أشار الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، إلى أنه يجوز الجمع بين النيتين في ذبيحة واحدة، بشرط ألا تكون الأضحية أو العقيقة منذورة.
ففي هذه الحالة، يمكن للمسلم أن يذبح خروفًا واحدًا بنية الأضحية والعقيقة معًا، خاصة إذا تم الذبح في أيام التشريق، وهي أيام الأضحى، ويكون بذلك قد نال أجر الاثنين.
لكن من نذر أضحية أو نذر عقيقة، فلا يجزئ الجمع بين النيات، وعليه أن يُفرِّق بين الذبائح، وفاءً بنذره أولًا، ثم أداءً للأضحية أو العقيقة إذا شاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شراء أضحية نذر الوفاء بالنذر دار الإفتاء دار الإفتاء الجمع بین
إقرأ أيضاً:
صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح حكم الشرع
أوضحت دار الإفتاء المصرية، تزامنًا مع اقتراب المولد النبوي الشريف، حكم صيام هذا اليوم المبارك، ردًا على سؤال وُجه إليها حول اعتياد بعض الأشخاص صيام يوم المولد شكرًا لله تعالى على نعمة بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت الدار عبر موقعها الرسمي أن يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو يوم امتن الله فيه على العالمين بوجود خير الأنام، مما يستوجب إظهار الشكر والامتنان لله تعالى بالإكثار من العبادات والطاعات، وفي مقدمتها الصيام.
وأضافت أن هذا اليوم يستحق أن يُعبَّر فيه عن الفرح والسرور والحفاوة، حيث يفوق فرح المؤمن بمولده الشريف فرحه بأي مناسبة أو عيد آخر.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن صيام يوم المولد النبوي الشريف يُعد مشروعًا وعملاً حسنًا، لما فيه من شكر لله على نعمه، واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يخص يوم الإثنين – يوم مولده – بالصيام.
واختتمت بأن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُعد من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لما فيه من تعبير عن المحبة الصادقة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أصل من أصول الإيمان، مشيرة إلى قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ} \[الحجر: 72].
حكم شراء الحلوى في المولد النبوي
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال وُجّه إليها حول حكم شراء الحلوى وتبادلها كهدايا في مناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك بعدما ظهرت آراء تزعم أن هذه الحلوى بمثابة أصنام، وأن هذا الفعل بدعة محرمة لا يجوز للمسلم القيام به أو المشاركة فيه بأي صورة، سواء بالشراء أو الإهداء أو الأكل منها.
وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن شراء الحلوى في هذه المناسبة، والتهادي بها بين الناس، أمر جائز شرعًا، بل يُعد مستحبًّا ومندوبًا إليه؛ لأنه يعبر عن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه.
كما شددت على أن هذا السلوك لا يدخل في البدع المذمومة، ولا يمت بصلة لما يطلق عليه "الأصنام".
وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بها، من أعظم القربات وأفضل الأعمال، ويُستحب إحياء هذه الذكرى بكل مظاهر السرور والطاعات التي تُقرّب إلى الله تعالى.
ويدخل في ذلك ما جرت به العادة من شراء الحلوى وتبادلها بين الأهل والأصدقاء في هذه المناسبة الشريفة، باعتبارها تعبيرًا عن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واتباعًا لما كان يحبه.