ننشر حيثيات حكم المؤبد علي المتهم بهتك عرض طفل "لام شمسية" بالبحيرة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
حصلت جريدة "الفجر" علي حيثيات حكم محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم 1946 لسنة 2024 كلي وسط دمنهور، ضد "ص.ك.ج" 79 عاما، المتهم بهتك عرض طفل "لام شمسية" 5 سنوات، بمدرسة خاصة بدمنهور بالبحيرة، وتم الحكم فعليه بالسجن المؤبد في أولى جلسات القضية يوم 30 ابريل الماضي.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: حيث إنه عن أركان جناية هتك العرض بالقوة، فالركن المادي لهذه الجريمة يشمل الفعل بالحياء وهو سلوك الجاني، فضلا عن عنصري القوة أو التهديد، فالحق المعتدى عليه بهتك العرض في جناية المادة 268 من قانون العقوبات هو الحرية الجنسية للمجني عليه أيا كان، رجلا أو امرأة، طفلًا أو طفلة، ويتميز الفعل الذي يقوم به هتك العرض في هذه الجريمة بمساسه بجسم المجني عليه، فهو الإخلال العمدي بالحياء العرضي بفعل يقع على جسم المجني عليه ويستطيل إلى جسمه وليس عورة فيه وخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية، إذ إن الفكرة الأساسية فيه أنه يمس حصانة الجسم وحماية المناعة الأدبية التي يصون بها الرجل أو المرأة يعرضه من أية ملامسة مخلة بالحياء، ولا يلزم لتحققه الكشف العورة، كما لا يشترط فيه أن يترك أثرا بجسم المجني عليه، فتقع الجريمة حتى ولو كان كل من الجاني والمجني علي، يحتفظان بملابسهما كاملة، فهي تقع بمجرد ملامسة الجاني مواضع العورة بجسم المجني عليه.
وأضافت المحكمة في حيثيات حكمها على المتهم بهتك عرض الصغير: ويكفي لتوفر هذا الركن أن يكون الفعل الواقع على جسد المجني عليه قد بلغ من الفحش والإخلال بالحياء العرضي ما يشاع اعتباره هتكا للعرض، ومن ثم فإن كل مساس بجزء من جسم الإنسان داخل فيما يغير عنه بالعورات يعد من قبيل هتك العرض، أما عن عنصري القوة أو التهديد في الركن المادي لهذه الجريمة، فإن لفظ القوة ينصرف إلى الإكراه المادي، ولفظ التهديد يعني الإكراه المعنوي، والإكراه المعنوي يتمثل في ضغط يمارسه الجاني على نفسية وشعور المجني عليه بحيث يفسد حريته في الاختيار فلا يمارسها بالشكل الطبيعي بما من شأنه سلب إرادته، ولكنه لا يلقيها بشكل كلي - كما هو الحال في الإكراه المادي، كتهديد المجني عليه بأمر يخشى من عاقبته، أو بإلحاق ضرر جسيم به، فالخضوع أو الإذعان أو السكوت المنسوب للمجني عليه في هذه الحالة يمثل إكراها معنويًا لا يتوفر معه الرضاء الصحيح، ذلك أن الرضا وإن كان لا يتحقق من غير اختبار، فإن مجرد الاختيار أو الخضوع لا يتوفر به الرضاء الصحيح ما دامت القرائن والدلائل المتعلقة به تدل على ذلك.
وأكملت المحكمة: ولذلك فإن نطاق هذه الجريمة في إجماع الفقه والقضاء لا يقتصر على حالتي الإكراه المادي والمعنوي إنما يتسع لجميع الحالات التي يرتكب فيها الفعل دون رضاء صحيح من المجني عليه، فتقوم الجريمة بإتيان الفعل المخل بالحياء على شخص المجني عليه ضد إرادته ويغير رضاء سواء كان مصدر انعدام الرضا إكراها أو تهديدا، أو لعدم تمييز المجني عليه، أو عن طريق التدليس، أو لعجز المجني عليه عن التعبير عن إرادته كما لو كان المجني عليه نام لحظة وقوع الفعل، أو مباغتة يبلغ بها الجاني غايته من فعله دون مشاركة إرادة المجني عليه كما لو فاجأ المتهم المجني عليه بالفعل المخل، أو لصغر من المجني عليه وعدم تمييزه، ذلك أن الرضا في سن الطفولة لا يعتد به بتاتا لانعدام التمييز والإرادة لدى الطفل غير المميز، فكل من لم يبلغ السابعة يعتبر فاقدا للتمييز، وعدم الرضا أمر مفترض فيه، حيث من السهل على الجاني ارتكاب جريمته دون ممارسة أي نوع من أنواع التحايل أو الإكراه، إذ إن من المجني عليه يمثل دورا مهما في وقوعه فريسة لهذه الجريمة.
وتابعت: فالطفل الصغير يتسم بعدم الإدراك الكامل ويسهل السيطرة عليه سواء بالإقناع أو بالتخويف أو بالتهديد أو استغلال عدم قدرته على مقاومة الجاني بسبب ضعف بنيانه الجسدي وخوفه وعدم مقدرته على الصراع لطلب النجدة، والجاني عادة ما يستغل جهل وعدم علم الطفل بطبيعة الأفعال الجنسية الشائنة وعدم إدراكه لكون هذا العمل غير مشروع أو لنقص إدراكه وهو ما دفع بالمشرع إلى تشديد العقاب في المادة 368 عقوبات إذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ عشرة سنوات ميلادية كاملة، كما شدد العقوبة إذا ما تحققت ظروف مشددة أخرى نص عليها في تلك المادة.
كما تابعت: حيث إن القضاء من بعد إلا يقيم الحق والعدل، وكما هو ملاذ لكل متلهف ومستغيث بالحق وكل من يبغي الترضية القضائية العادلة، وعاصم وزاد لكل عدواني ممن يتجاوزون الحدود والقيود وينبرون انفلانًا في الاعتداء على أعراض وحرمة العباد، ومن ثم فقد حقت عليه كلمة القضاء مستندة من القانون.
جدير بالذكر أن محافظة البحيرة، شهدت علي مدار عام كامل، تحقيقات موسعة في قضية هتك عرض طفل داخل احدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور، حتى صدر حكم محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، بالسجن المؤبد على المتهم.
واقتصرت الجلسة على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين وشهود الواقعة، مع حظر دخول وسائل الإعلام، بالإضافة إلي حشود كبيرة من الأهالي والمتضامنين، تواجدوا بمحيط المحكمة مطالبين بالقصاص للطفل.
حيث حضرت الأسرة والطفل مرتديًا قناع سبايدر مان ومعهم العشرات من الأهالي، حاملين صور ولافتات تُطالب بأقصى العقوبات على المتهم "ص. ك" 79 عامًا، مراقب مالي، في القضية برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور بهتك عرض طفل 5 أعوام، في مرحلة الحضانة بذات المدرسة داخل دورة مياه المدرسة أثناء اليوم الدراسي، حتى لاحظت الأم مشكلات صحية لدى ابنها أثناء عملية الإخراج، وبعد توقيع الكشف الطبي عليه، تبين وجود علامات للاعتداء الجنسي.
البحيرة IMG-20250512-WA0027 IMG-20250512-WA0028 IMG-20250512-WA0036 IMG-20250512-WA0025 IMG-20250512-WA0037 IMG-20250512-WA0026 IMG-20250512-WA0031 IMG-20250512-WA0032 IMG-20250512-WA0029 IMG-20250512-WA0030 IMG-20250512-WA0023 IMG-20250512-WA0034 IMG-20250512-WA0035 IMG-20250512-WA0024 IMG-20250512-WA0033 IMG-20250512-WA0001المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محكمة جنايات دمنهور قانون العقوبات هتك عرض جنسي مدرسة خاصة السجن المؤبد مركز دمنهور أولى جلسات حيثيات حكم جنايات دمنهور محكمة جنايات دمنهور لام شمسية الكشف الطب الحق والعدل المتهم بهتك عرض حكم المؤبد هذه الجریمة المجنی علیه هتک عرض طفل هتک العرض بهتک عرض لسنة 2024
إقرأ أيضاً:
بعد إيداعه بمستشفى العباسية.. ننشر تقرير الإدارة المركزية للطب الشرعي للمتهم في قضية "سفاح الإسكندرية "
تنشر بوابة “الفجر ” تقرير الإدارة المركزية للطب الشرعي للمتهم في قضية “سفاح الإسكندرية وفقًا لما أصدرته إدارة الطب النفسي الشرعي بمقرها بالقاهرة، بالتقرير الطبي الخاص بحالة المتهم نصر الدين المعروف إعلاميا بسفاح الإسكندرية، وجاء ذلك عقب قرار محكمة جنايات الإسكندرية بعرضه على مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية للكشف على قواه العقلية وجاء نصه كالتالي
تقرير الطب الشرعي لسفاح الإسكندريةبتوقيع الكشف النفسي والعقلي على المتهم نصر الدين السيد إسماعيل غازي، تبين أنه رجل في بداية العقد السادس من عمره، سليم البنية، جيد الاهتمام بنظافته الشخصية ومظهره الخارجي، تام الوعي والإفاقة، ولا يوجد لديه أي حركات لا إرادية، بالإضافة أنه واعي وقادر على التركيز والإنتباه..
بيان الطب الشرعي بالقاهرة بعد إيداع المتهم بمستشفى العباسيةهذا ما أصدرته إدارة الطب النفسي الشرعي بمقرها بالقاهرة، بالتقرير الطبي الخاص بحالة المتهم نصر الدين المعروف إعلاميا بسفاح الإسكندرية، وجاء ذلك عقب قرار محكمة جنايات الإسكندرية بعرضه على مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية للكشف على قواه العقلية.
تقرير الطب الشرعي لسفاح الإسكندريةوجاء ذلك القرار في يوم 29 من شهر مايو الماضي بفحصه وعمل تقرير طبي كامل عن حالته من خلال لجنة ثلاثية بالمستشفى تألفت من الدكتور محمد نصر الدين صادق، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، عادل رياض عطا الله، استشاري الطب النفسي، وأحمد محمد عبد الرحمن استشاري في الطب النفسي.
الاضطرابات النفسية وحالة الذاكرة الخاصة بالمتهمهذا وقد أكد الأطباء خلال التقرير على أن المتهم لا يعاني من أي اضطرابات في مجرى أو محتوى التفكير، ولا يوجد لديه أي نوع من هلاووس، ذلك بالإضافة إلى ذاكرته القوية للأحداث القريبة والبعيدة بالإضافة إلى ذاكرته اللحظية.
المعلومات الشخصية طبقًا لأقوال المتهمالقدرة الإدراكية ودرجة ذكاء المتهموأوضح أطباء الطب الشرعي خلال التقرير القدرة الإدراكية لدى المتهم وبأنه قادر على الفكر التجريدي وحديثه متناسق وإجاباته في سياق التحقيق ما عدا إجاباته الخاصة بالتهم المنسوبة إليه فأنه يتعمد الكذب عن كثب.
وفيما يخص درجة ذكاؤه والتي ترتبت عليها الكثير من الاستنتاجات لدى لجنة الطب الشرعي، فقد أجزم التقرير بأنه ذكاؤه في حدود المتوسط الطبيعي بالتقدير الاكلينيكي وليس لديه أي اضطرابات بالنوم وقادر على التميز بين الصواب والخطأ ويدرك قيمة الأفعال وعواقبها.
النتيجة النهائية بعد المناظرة المتكررة من اللجنة المختصة لفحص المتهم نفسيًا وعقليًا وجسمانيًاوفي هذا السياق تبين لدى لجنة الطب الشرعي، من خلال الأبحاث النفسية والتي تفيد بإجراء فحص "وكسلر بفليو" لذكاء الراشدين وبلغ معدل ذكاؤه 97 درجة وبناءًا على ذلك يصنف في فئة المتوسط الطبيعي للذكاء.
الكشف الجسماني والتحاليل المعملية للمتهموأثبتت التحاليل بأنه يتناول المخدرات والخمور ولكنه بالكشف على الصدر والقلب والبطن تبين أنه سليم تمامًا هذا بالإضافة إلى سلامة العلامات الحيوية من النبض والحرارة والضغط بجانب التحاليل المعملية لصورة الدم ووظائف الكبد والكلى وسكر الدم.
معلومات حثيثة بقضية سفاح الإسكندرية الشائكة لدى الإدارة المركزية الطب الشرعيوختم أعضاء لجنة الطب الشرعي التقرير بأنه بالمناظرة للجنة الفح للمتهم خلال فترة إيداعه بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية ومراجعة ملف القضية والتحقيقات ثبت للجنة أن المتهم لا يعاني من أي أعراض تدل على وجود اضطراب عقلي أو نفسي في الوقت الحالي أو وقت ارتكابه الجريمة محل الاتهام.
وتابعت: أنه لا ينقصه الإدارك والحكم الصائب على الأمور والتميز بين الصواب والخطأ مما يجعله مسئولًا عن التهمة المنسوبة إليه بموجب المادة 62 من قانون العقوبات في القضية 9046 لعام 2025 بجنايات ثانً المنتزة والمقيدة برقم 1183 لعام 2024 كلي المنتزة.
موعد استلام المحكمة لتقرير الطب الشرعيوكانت قد حددت المحكمة، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين: تامر ثروت شاهين، وعبد العاطي إبراهيم صالح، ورئيس نيابة المنتزه الكلية، طارق عبد الكريم، وأمين السر، حسن محمد حسن، يوم 28 يونيو القادم موعدًا لاستلام تقرير المستشفى حول حالة المتهم.
خلفية سابقة عن قضية سفاح الإسكندريةوتعود وقائع القضية التي تضم قائمة شهود الإثبات فيها 25 شخصًا، وذلك حسبما جاء بنص التحقيقات التي وردت بأمر الإحالة وتحقيقات النيابة العامة التي تحمل رقم 9046 لسنة 2024 جنايات ثانٍ المنتزه، إلى تلقي مدير أمن الإسكندرية، عدة إخطارات تفيد قيام المتهم بقتل المجني عليهم.
أحدى ضحايا سفاح الإسكندريةوجاءت الضحايا وفقًا لترتيب توقيت العثور على جثثهم الأولى "منى.ف.ث"، ربة منزل، كانت زوجة المتهم وتشك في سلوكه فقتلها بخنقها، والثانية "تركية.ع.ر"، 63 عامًا، ربة منزل، كانت موكلته ببعض القضايا قتلها بخنقها واستولى على متعلقاتها، والثالث "محمد.إ.م"، 60 عامًا، مهندس، كان بينهما تعاملات قانونية، وحاول إرغامه على التنازل عن أملاكه ولامتناعه فقتله بسلاح أبيض "سكين" وقام بسرقته.
وجراء ذلك قامت النيابة العامة المتهم بإحالة محبوسًا للمحاكمة الجنائية، لاتهامه بخطف وقتل وإخفاء جثث وسرقة 3 أشخاص "سيدتان ورجل" بينهم زوجته، بعد أن عثر عليهم داخل شقتين منفصلتين كان يستأجرهما في منطقتي المعمورة البلد، و45 بالعصافرة.