ارتفاع مؤشر داو جونز بأكثر من 1000 نقطة بعد اتفاق الصين والولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت الأسهم الأميركية بشكل كبير، الاثنين، مستفيدةً من الأجواء الإيجابية بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتاً عقب مفاوضات جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1021 نقطة، أي بنسبة 2.5%. كما كسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.
وسط هذه الأجواء في الأسواق، صرح وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الاثنين بأن المحادثات مع الصين كانت "مثمرة للغاية"، وأن البلدين اتفقا على خفض الرسوم الجمركية "المتبادلة" بنسبة 115% لمدة 90 يوماً.
وهذا يعني أن الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية تنخفض إلى 30%، والرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأميركية إلى 10%.
وصرح بيسنت لبرنامج "سكواك بوكس" على قناة سي إن بي سي يوم الاثنين بأنه يتوقع الاجتماع مجدداً مع ممثلين من بكين خلال "الأسابيع القليلة المقبلة" للتوصل إلى اتفاق أوسع.
أرباح الشركات
الشركات التكنولوجية تأثرت بشكل إيجابي وعززت مكاسبها بعد اتفاق أميركا والصين، ارتفعت أسهم شركة بيست باي، التي تبيع الإلكترونيات والأجهزة المنزلية المعرضة للرسوم الجمركية، بنسبة 8.7%.
وارتفعت أسهم ديل تكنولوجيز وأون سيميكونداكتور بنسبة 7.8% و10% على التوالي. وكسبت أسهم أمازون بأكثر من 8%، وقفزت أسهم آبل بنسبة 5%.
كذلك، قفز مؤشر آي شيرز لأشباه الموصلات SOXX بأكثر من 6%.
تصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على السلع المستوردة من الصين. وردت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية.
كتب كورت ريمان، رئيس قسم الدخل الثابت في بنك يو بي إس، في مذكرة يوم الاثنين: "نعتقد أن ذروة عدم اليقين بشأن التجارة قد انقضت، لكن من المرجح أن تستمر تقلبات السوق".
وأضاف: "لا يزال افتراضنا الأساسي هو أن معدل التعريفة الجمركية الأميركية الفعلي (باستثناء الصين) سيعتدل نحو 15% بحلول نهاية العام".
أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض حاد، منخفضاً بأكثر من 20% عن المستوى القياسي الذي سجله في فبراير، عقب إعلان "يوم التحرير".
انتعشت الأسهم بسرعة بعد أن خفض ترامب التعرفات الجمركية على بقية دول العالم، لكن المكاسب ظلت محدودة مع ترقب المستثمرين للتقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
إذا استمرت مكاسب العقود الآجلة الصباحية حتى نهاية التداول، فسيكون مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قريباً من المنطقة الإيجابية لهذا العام.
صعود قوي لأسهم التكنولوجيا الكبرى
ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتاً، مما أدى إلى انخفاض معدل الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية إلى 30% والرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأميركية إلى 10%.
وصعدت أسهم شركة تسلا، التي شهدت انخفاضاً في مبيعاتها في الصين وسط منافسة متزايدة من شركات صناعة السيارات المحلية، بأكثر من 7%، وكذلك أسهم أمازون. وارتفعت أسهم شركة آبل، التي تُصنّع معظم هواتف آيفون في الصين، بأكثر من 6%.
وارتفعت أسهم ميتا بلاتفورمز وإنفيديا بأكثر من 5% و4% على التوالي.
تحرك أسهم شركات الأدوية بعد قرار ترامب
بخلاف شركات التكنولوجيا، انخفضت أسهم العديد من شركات الأدوية لفترة من الزمن، قبل أن تعوض خسائرها، بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً صباح الاثنين من شأنه خفض تكاليف الأدوية الموصوفة "على الفور تقريباً، بنسبة 30% إلى 80%" لتضاهي الأسعار التي تدفعها العديد من الدول الأخرى.
وارتفعت أسهم إيلي ليلي بنحو 3%، وأسهم أمجين وفايزر بأكثر من 2% لكل منهما. كما انخفضت أسهم ميرك بنحو 4.27% بينما تراجعت أسهم جونسون آند جونسون بمحو 0.31%.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار على خفض الرسوم الجمرکیة وارتفعت أسهم بعد اتفاق بأکثر من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% مع تثبيت إنتاج أوبك+ وتصاعد مخاطر الإمدادات
سجلت أسعار النفط ارتفاعا بأكثر من 1% خلال التعاملات الآسيوية، اليوم /الاثنين/، مدفوعة بتأكيد تحالف "أوبك+" الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير خلال الربع الأول من العام المقبل، إلى جانب تجدد المخاوف المتعلقة بالإمدادات في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وصعدت عقود خام برنت تسليم فبراير بنسبة 1.2% لتسجل 63.13 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بالنسبة نفسها إلى 59.27 دولار للبرميل.
وأعاد تحالف "أوبك+" التأكيد، في بيان رسمي صدر مساء أمس /الأحد/، على التزامه بوقف أي زيادات في الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026، مع الإبقاء على التخفيضات الطوعية البالغة نحو 3.24 مليون برميل يوميا.
وأشار التحالف إلى اتباع نهج حذر في ظل مؤشرات على طلب غير متوازن واحتمالات بحدوث فائض في المعروض خلال عام 2026، كما وافق على آلية لتقييم القدرات الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2026 تمهيدا لتحديد خطوط الأساس الخاصة بحصص عام 2027.
وقال محللو بنك "ING" ، في مذكرة تحليلية ، إن هذه الآلية قد تكون موضع جدل بين الدول الأعضاء، مع سعي بعضها إلى رفع خطوط الأساس الخاصة بها.
وتزامن ذلك مع تقييم المتعاملين في الأسواق لمخاطر جديدة تهدد الإمدادات، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دراسة إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، في ظل تصعيد سياسي بين واشنطن وكاراكاس.
وأفاد محللو "ING" بأن التصعيد الأخير دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات على قوارب تتهمها بنقل المخدرات، إلى جانب تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
وتعد فنزويلا من كبار المنتجين في المنطقة، إذ تصدر ما يقرب من 800 ألف برميل يوميا، معظمها من النفط الخام المتجه إلى الصين، ما يجعل أي تصعيد إضافي مصدر تهديد للإمدادات العالمية.