إيلون ماسك مدعو لحضور منتدى استثماري سعودي أمريكي بالرياض
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
أظهرت مذكرة اطلعت عليها “رويترز”، أن الملياردير إيلون ماسك ضمن المدعوين للمشاركة في منتدى استثماري سعودي أمريكي في الرياض، على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تصاحب الزيارة إعلانات اقتصادية ضخمة.
أخبار قد تهمك الرئيس الأمريكي ترامب يغادر إلى العاصمة السعودية الرياض 12 مايو 2025 - 7:20 مساءً انطلاق منتدى حوار المدن العربية الأوروبية في الرياض بمشاركة أكثر من 100 عمدة 11 مايو 2025 - 3:04 مساءًوجاء في المذكرة أن الرؤساء التنفيذيين لشركات بلاك روك وسيتي غروب وآي.
وطلب ترامب في يناير/كانون الثاني من السعودية إنفاق ما يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى 4 سنوات بما يشمل مشتريات عسكرية.
ودشنت شركة تسلا عملياتها في السعودية خلال أبريل/نيسان ما يشير إلى نهاية الخلاف بين رئيسها التنفيذي ماسك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي تأسس عام 2018.
وتحسنت العلاقات بين الرياض وماسك منذ أن لعب دورا كبيرا في حملة ترامب الانتخابية ثم توليه منصبا رفيعا في إدارته.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه سيُصدر قريباً إعلاناً بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخفف قيود تصدير الرقائق الدقيقة إلى بعض دول الخليج.
وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد فرضت قيوداً على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى دول الشرق الأوسط.
من جانب آخر، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم إلغاء القيود التي فرضتها إدارة بايدن على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن جهود لإعادة صياغة سياسات تجارة أشباه الموصلات التي قوبلت بمعارضة حادة من كبرى شركات التكنولوجيا.
ويهدف هذا الإلغاء، الذي لم يُعلن عنه رسمياً بعد، إلى تعديل السياسة التي أطلقت في عهد الرئيس جو بايدن، والتي صنفت دول العالم إلى ثلاث فئات لتنظيم صادرات الشرائح من شركات مثل Nvidia وغيرها.
وبحسب المصادر، فإن إدارة ترامب تعتزم عدم تطبيق ما يُعرف بـ”قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي” عند دخولها حيز التنفيذ في 15 مايو.
وكانت قاعدة “نشر الذكاء الاصطناعي” قد كُشف عنها خلال الأسبوع الأخير من ولاية بايدن، حيث فرضت متطلبات ترخيص جديدة على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي إلى معظم أنحاء العالم.
وأفادت المصادر بأن مسؤولي إدارة ترامب يعملون حالياً على إعداد إطار بديل يُعزز الرقابة على صادرات الشرائح إلى الخارج.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيلون ماسك الرياض دونالد ترامب الذکاء الاصطناعی الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
نيويورك: إسلام الشافعي
في خطوة تعيد رسم خريطة تنظيم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا بعنوان «ضمان إطار وطني للسياسة الخاصة بالذكاء الاصطناعي»، يهدف إلى ترسيخ هيمنة واشنطن في هذا القطاع عبر تقليص سلطة الولايات في سنّ قوانينها المنفردة. يأتي الأمر استكمالًا لمسار بدأه ترامب في يناير 2025 بالأمر التنفيذي 14179 «إزالة العوائق أمام قيادة أمريكا في الذكاء الاصطناعي»، الذي ألغى عددًا من سياسات الإدارة السابقة واعتبر أنها تعرقل صناعة الذكاء الاصطناعي وتكبّل الابتكار.
يقدّم الأمر التنفيذي الجديد رؤية واضحة: الولايات المتحدة تخوض سباقًا عالميًا على الريادة في الذكاء الاصطناعي، وأي «ترقيع تنظيمي» على مستوى الولايات من شأنه إضعاف الشركات الأميركية في مواجهة منافسيها الدوليين. الإدارة ترى أن تعدد القوانين بين ٥٠ ولاية يخلق عبئًا تنظيميًا معقدًا، خاصة على الشركات الناشئة، ويحوّل الامتثال القانوني إلى متاهة مكلفة تهدد الاستثمارات التي تقول الإدارة إنها بلغت تريليونات الدولارات في هذا القطاع داخل الولايات المتحدة.
يلفت الأمر التنفيذي النظر بشكل خاص إلى تشريعات بعض الولايات، وعلى رأسها قانون في كولورادو يستهدف «التمييز الخوارزمي» في أنظمة الذكاء الاصطناعي. ترامب يهاجم هذا النوع من القوانين بوصفه محاولة لفرض «انحياز أيديولوجي» على النماذج، بل يذهب إلى القول إن متطلبات تجنّب «الأثر التفاضلي» على الفئات المحمية قد تجبر الأنظمة على تقديم نتائج خاطئة أو غير دقيقة من أجل استيفاء الاعتبارات القانونية.
لتنفيذ هذه الرؤية، يكلّف الأمر التنفيذي وزارة العدل بإنشاء «فريق تقاضٍ للذكاء الاصطناعي» تكون مهمته الوحيدة الطعن في قوانين الولايات التي تتعارض مع السياسة الفدرالية الجديدة، سواء بحجة انتهاك سلطة الحكومة الاتحادية في تنظيم التجارة بين الولايات، أو بحجة تعارضها مع اللوائح الفدرالية القائمة، أو أي أسباب قانونية أخرى تراها الوزارة مناسبة. بالتوازي، يطلب من وزارة التجارة إعداد تقييم شامل لقوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات، مع تحديد تلك التي تُلزم النماذج بتعديل مخرجاتها الصحيحة أو تجبر المطورين على إفصاحات يُحتمل أن تصطدم بالتعديل الأول للدستور الأمريكي وحماية حرية التعبير.
أحد أكثر بنود الأمر إثارة للجدل هو ربطه بين موقف الولايات التشريعي من الذكاء الاصطناعي وبين إمكانية حصولها على تمويل اتحادي في مجالات حيوية، مثل برنامج «الإنصاف في النطاق العريض وإتاحته ونشره» (BEAD) المخصص لتوسيع الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة. فالأمر التنفيذي يفتح الباب أمام حرمان الولايات ذات القوانين «المُرهِقة» من بعض التمويل غير المخصص للبنية التحتية المباشرة، بذريعة أن البيئة التنظيمية المجزأة تهدد انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الشبكات فائقة السرعة وتعطّل هدف تحقيق اتصال شامل للمواطنين.
ويمضي الأمر أبعد من ذلك، إذ يدعو هيئات فدرالية مثل لجنة الاتصالات الفدرالية ولجنة التجارة الفدرالية إلى بحث وضع معايير وطنية ملزمة للإبلاغ والإفصاح عن نماذج الذكاء الاصطناعي، تكون لها الأسبقية على القوانين المتعارضة في الولايات، وإلى توضيح متى تُعتبر قوانين الولايات التي تفرض تعديل المخرجات «الحقيقية» للنماذج نوعًا من الإلزام بالسلوك المضلِّل المحظور بموجب قانون التجارة الفيدرالي.
في الخلفية، تلوّح الإدارة أيضًا بمسار تشريعي طويل الأمد؛ إذ يوجّه الأمر المستشار الخاص بالذكاء الاصطناعي والتشفير، ومستشار الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، لإعداد مشروع قانون يضع إطارًا فدراليًا موحدًا للذكاء الاصطناعي يَسمو على قوانين الولايات المتعارضة مع هذه السياسة، مع استثناءات تتعلق بحماية الأطفال، والبنية التحتية للحوسبة، واستخدام الحكومات المحلية للذكاء الاصطناعي.
بهذا، لا يقتصر الأمر التنفيذي على كونه وثيقة تنظيمية تقنية، بل يتحول إلى محطة جديدة في الصراع بين الحكومة الفدرالية والولايات حول من يملك الكلمة العليا في رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي في أميركا، بين من يرى أن التساهل التنظيمي شرطٌ للحاق بالسباق العالمي، ومن يخشى أن يتحول ذلك إلى فراغ رقابي يترك الحقوق المدنية والبيانات الحساسة دون حماية كافية.
و بينما تصف إدارة ترامب هذه الخطوة بأنها ضرورية لحماية الابتكار الأميركي وتفادي “فسيفساء تنظيمية” تعطل الاستثمار، ترى حكومات ولايات ومجموعات حقوقية أن الأمر التنفيذي يضعف طبقة الحماية المحلية التي فُرضت استجابة لمخاوف حقيقية تتعلق بالتمييز الخوارزمي والخصوصية، ما يفتح جولة جديدة من الجدل القانوني والسياسي حول من يملك حق رسم قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
حذّرت حكومات عدد من الولايات من أن الأمر التنفيذي يعتدي على سلطاتها الدستورية في تنظيم شؤون مواطنيها، خصوصًا في مجالات حماية الخصوصية والتمييز في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد مسؤولون في هذه الولايات أن القوانين المحلية لا تستهدف عرقلة الابتكار، بل وضع حدّ لاستخدامات قد تضر بالحقوق المدنية أو تعزز التحيّز ضد مجموعات بعينها.
ومن جانبها، سارعت المجموعات الحقوقية إلى انتقاد القرار، معتبرة أنه يمنح الشركات التكنولوجية حرية واسعة على حساب آليات المساءلة والشفافية، ويُضعف قدرة الضحايا المحتملين على مواجهة الأضرار الناجمة عن أنظمة خوارزمية متحيزة أو غير شفافة.
وترى هذه المنظمات أن ربط التمويل الفيدرالي بمواقف الولايات التشريعية قد يتحوّل إلى أداة ضغط سياسي تُستخدم لثني المشرّعين المحليين عن سنّ قوانين لحماية المستهلكين.