«الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلةقال المتحدث باسم وكالة «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بصورة خطيرة، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه منذ الثاني من مارس الماضي، لم تدخل إلى القطاع زجاجة ماء ولا حبة قمح، محذراً من تداعيات نقص المستلزمات الطبية والوقود، ونفاد المواد الغذائية الموجودة لدى «الأونروا» التي تعتمد عليها غالبية العمليات الإغاثية في القطاع.
ونوه بأن عشرات الآلاف من الأسر في غزة تتضور جوعاً بسبب نفاد الطعام، فضلاً عن نقص المياه الصالحة للشرب، وانتشار المياه الملوثة، وانهيار منظومة الصرف الصحي.
وأشار أبو حسنة إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار وعودة العمليات العسكرية، في 18 مارس الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 1000 طفل، وهو رقم غير مسبوق يُنذر بتداعيات خطيرة.
وفي السياق، قالت مديرة مكتب الإعلام لوكالة «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إن غزة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى نفاد الإمدادات الحيوية، من الغذاء والمياه والدواء، في حين أنه يوجد حوالي 3000 شاحنة محملة بالإمدادات الضرورية تقف أمام المعابر تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وأضافت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان القطاع يعيشون أوضاعاً مأساوية، مع انعدام الأمن الغذائي على نحو غير مسبوق، حيث تعتمد الأسر على وجبة واحدة يومياً، بينما تضطر الأمهات إلى تخطي وجباتهن لإطعام أطفالهن، مشيرة إلى أن 66 ألف طفل يُعانون سوء التغذية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة عدنان أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقد
تشير بيانات جديدة إلى أن نصف مساحة أوروبا وحوض البحر المتوسط سجلت أعلى مستوى جفاف لشهر يونيو/حزيران منذ بدء الرصد قبل أكثر من عقد، وفق تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات المرصد الأوروبي للجفاف.
وأظهرت البيانات أن المنطقة المذكورة كانت لا تزال تحت تأثير الجفاف في الأيام الأولى من يونيو/حزيران الجاري، وهو أعلى مستوى يسجل لهذا الوقت من العام منذ عقد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انبعاثات قطاع الطاقة تسجل مستوى قياسيا للعام الرابعlist 2 of 2الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسياend of listوبحسب التقرير، فإن نحو 50% من مساحة القارة وسواحل المتوسط كانت تعاني من الجفاف بين 1 و10 يونيو/حزيران، متجاوزة بوضوح المتوسط المسجل للفترة نفسها بين عامي 2012 و2024، الذي بلغ 33%.
ورغم تراجع طفيف مقارنة بمايو/أيار الماضي حين بلغ الجفاف 52%، فإن الأرقام تبقى مقلقة، خصوصا مع استمرار التأثيرات المناخية الحادة.
ويعد هذا الوضع المناخي المقلق نتيجة تراكم عدة عوامل، أبرزها شح الأمطار، انخفاض رطوبة التربة، وتدهور الغطاء النباتي، وهي المعايير الثلاثة التي يعتمدها مؤشر الجفاف التابع لبرنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة الأرض عبر الأقمار الاصطناعية.
وسجلت عدة دول ومناطق نسب جفاف مرتفعة للغاية، حيث تخطت نسبة الأراضي المتأثرة بالجفاف 80% في كل من لوكسمبورغ (97%)، وأرمينيا (95%)، شمال قبرص (91%)، بلجيكا (91%)، والمملكة المتحدة (84%).
وفي بريطانيا، حيث سجل الربيع ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، بدأت تداعيات الجفاف تضغط على احتياطات المياه، مما يثير قلقا متزايدا في أوساط المزارعين.
وقد دعت النقابات الزراعية إلى تسريع الاستثمار في شبكات وخزانات تخزين مياه داخل المزارع لمواجهة العجز المتزايد.
ويشير التقرير إلى أن 15% من الأراضي البريطانية دخلت مرحلة أعلى درجات الجفاف، مما يعني أن الغطاء النباتي يعاني من نمو غير طبيعي، مما قد يؤثر مباشرة على الإنتاج الزراعي خلال الصيف.
أما بلجيكا، فكانت من أكثر الدول الأوروبية تضررا، إذ يعاني ثلث أراضيها من درجات جفاف متفاوتة. كذلك سجلت أوكرانيا وبيلاروسيا معدلات جفاف طالت أكثر من ربع مساحتيهما، وسط توقعات بتأثير مباشر على موسم الحصاد واحتياجات المياه.
إعلان جنوب أوروبا أقل تأثرافي المقابل، نجت دول جنوب أوروبا نسبيا من الجفاف هذا الموسم، بفضل أمطار غزيرة هطلت في بداية الربيع.
ففي إسبانيا، تأثرت نحو 8% فقط من الأراضي بالجفاف، بينما كانت النسبة أقل من 1% في البرتغال مطلع يونيو/حزيران.
وهي معدلات أقل بكثير من المتوسط المسجل خلال الفترة نفسها بين عامي 2012 و2024، الذي بلغ 38% و33% على التوالي.
أما في فرنسا، فاستمر الجفاف متركزا في الشمال، حيث تأثرت 39% من الأراضي القارية بدرجات جفاف مختلفة.
يعد هذا الجفاف المتواصل تحذيرا جديدا من التغيرات المناخية العميقة التي تضرب أوروبا ومحيطها. إذ يتزامن مع اضطرابات في الأنظمة الجوية، وحرائق غابات متكررة، وتزايد الضغط على الموارد المائية، مما يضع السياسات الزراعية والمائية في قلب التحدي المناخي.
ويؤكد الخبراء أن الجفاف لم يعد حالة طارئة أو استثنائية، بل يميل ليصبح نمطا موسميا متكررا، مما يتطلب سياسات أكثر جرأة في إدارة المياه، وتحسين البنية التحتية الزراعية، والتوجه نحو زراعات مقاومة للجفاف.