رايتس ووتش تتهم شركات أميركية بانتهاك حقوق عمال المنصات الرقمية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهامات صريحة لشركات كبرى تدير منصات رقمية للخدمات في الولايات المتحدة الأميركية بالتحايل على العمال وحرمانهم من حقوقهم.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته اليوم بعنوان "فخ العمل المؤقت"، إن تلك الشركات تعمد خطأ إلى تصنيف الأشخاص الذين يعملون لديها كـ"مقاولين مستقلين"، الأمر الذي يحرمهم من حقوقهم كعمال.
وأخضع التقرير ممارسات سبع شركات كبرى للتحقيق، هي أمازون فليكس "Amazon Flex"، ودورداش "DoorDash"، وفافور "Favor"، وانستا كرت "Instacart"، وليفت "Lyft" إضافة إلى شيبت "Shipt"، وأوبر "Uber".
وسجل أن هذه الشركات تدعي أنها توفر "مرونة" في العمل، لكنها في الواقع "غالبا ما تدفع للعمال أجورا تقل عن الحد الأدنى للأجور المعمول به في الولاية أو المدينة".
وكشفت المنظمة أن 6 من هذه الشركات تستخدم "خوارزميات غير شفافة لتوزيع المهام وتحديد الأجور، ما يعني أن العمال لا يعرفون كم سيحصلون عليه حتى ينتهوا من أداء العمل".
وقالت لينا سيميت باحثة أولى في شؤون الفقر وعدم المساواة لدى "هيومن رايتس ووتش" إن المنصات الرقمية أنشأت نموذجا تجاريا يُمكنها من التملص من "مسؤولياتها كأرباب عمل مع إبقاء العمال تحت سيطرة خوارزمية صارمة" تستند إلى قرارات وصفتها بـ"غير الشفافة وغير المتوقعة".
إعلانوأضافت سيميت، أن الشركات المذكورة تقدم "وعودا بالمرونة في العمل إلا أنها تترك العمال تحت رحمة أجور غير مستقرة وأقل من الحد الأدنى، ومن دون حماية اجتماعية وفي خوف دائم من فقدان عملهم دون أي وسيلة للطعن".
وأشارت المنظمة إلى أن التقرير استند إلى مقابلات مع 95 عامل منصة في تكساس و12 ولاية أميركية أخرى، إضافة إلى استبيان شمل 127 عاملًا في تكساس.
وأظهرت النتائج أن أجور العاملين في تكساس أقل بنسبة 30% من الحد الأدنى الفدرالي، وأقل بنسبة 70% من "أجر المعيشة" بحسب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
كما أبرزت أن العاملين في هذه الشركات يكسبون 16.90 دولارا في الساعة، لكن نصف هذا الدخل يُصرف على التكاليف المتعلقة بالعمل، كالوقود والصيانة والتأمين، ولفتت إلى أن الدخل الصافي بعد احتساب المزايا يهبط إلى 5.12 دولارات في الساعة.
بل أكثر من ذلك، سجل التقرير أن بعض العاملين قالوا، إنهم لا يربحون شيئا بعد التكاليف، و75% قالوا إنهم واجهوا صعوبات في دفع الإيجار خلال العام، وغالبيتهم واجهوا صعوبات في شراء الطعام ودفع فواتير الكهرباء والماء، بينما أزيد من ثلثهم لا يستطيع مواجهة طارئ صحي يكلف 400 دولار.
وأوضح التقرير أن العمال يعيشون في خوف دائم من أن يتم تعطيل حساباتهم من التطبيقات، والذي يتم غالبا من دون تفسير أو أي وسيلة للاعتراض، إذ إن نحو نصف الذين تم تعطيل حساباتهم تمّت تبرئتهم لاحقًا، الأمر الذي عده التقرير مؤشرا على ارتفاع نسبة قرارات الفصل الخاطئة.
وأمام الوضع الصعب للعمال، تحقق الشركات المذكورة أرباحا كبيرة تقدر بمليارات الدولارات.
ودعت "هيومن رايتس ووتش" وزارة العمل الأميركية وهيئات أخرى، مثل لجنة التجارة الفدرالية ولجان العمل على مستوى الولايات، لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية "عمال المنصات" وضمان حقهم في التنظيم النقابي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يجتمع برؤساء شركات أجنبية للطاقة لبحث سبل نقل التكنولوجيا
واصل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، اجتماعاته على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي ، والتقى برؤساء ومسئولي ووفود شركات إنفجين ( Envision Group ) ، ووندي (Windey) ، ولونجي (LONGi) وتشينا إنرجي (China Energy)،
وباور تشينا (PowerChina) ،وتونجوى (ToNGWEI( , وتم عقد اجتماعا منفصلا مع كل شركة لبحث سبل دعم وتعزيز الشراكة وزيادة استثمارات الشركات فى مصر فى ضوء توجه الدولة بنقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين الصناعة وتحديد نسبة من الصناعات المحلية فى مكونات مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة، بالاضافة الى زيادة نسبة المكون المحلي فى مشروعات منظومة الكهرباء، انتاجا ونقلا وتوزيعا،
تناول الدكتور محمود عصمت خلال الاجتماعات رؤية الدولة واستراتيجية توطين الصناعة وخطة العمل على مدار السنوات الماضية لتهيئة بيئة استثمارية داعمة ومساندة للقطاع الخاص والاستثمار المحلي والأجنبي ، بداية من اعادة بناء البنية التحتية وتعزيز البيئة التشريعية مرورا بالضمانات والتسهيلات وصولا الى اعادة تأهيل العمالة المؤهلة وبرامج التدريب التخصصية وغيرها من الاجراءات التى جعلت الاستثمار فى مجالات الطاقة فى مصر جاذبا للمستثمرين حول العالم، مشيرا إلى التوسع فى مجالات الطاقة المتجددة وتطوير مشروعات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتنويع مصادر توليد الكهرباء ومزيج الطاقة
شملت المناقشات استعراض مجالات عمل الشركات وتواجدها فى العديد من الدول من خلال نماذج تعاون ناجحة فى مجالات العمل وتكنولوجيا التصنيع فى كافة المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة المتجددة ، ونماذج الشراكات التى تتناسب وحجم اعمال الشركة ومجال عملها ، موضحا حجم السوق المصرية والدراسات المستقبلية فى اطار استراتيجية الطاقة والتحول الطاقي وامكانية النفاذ الى الاسواق الاوربية والأفريقية اعتمادا على العلاقات التجارية المصرية، وتم مناقشة بعض المشروعات مثل تصنيع بطاريات تخزين الطاقة والخلايا الشمسية ورقائق السيليكون احادى البلورة ، توربينات الرياح والمكونات الخاصة بها وغيرها من المهمات الكهربائية
قال الدكتور محمود عصمت إن نقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين بعض الصناعات التى لدينا فها ميزة نسبية من خلال امتلاك المواد الخام ومستلزمات الصناعة والسوق الكبيرة وغيرها من المميزات أحد أهم مشتملات خطة العمل الحالية ، موضحا أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يعمل من خلال التعاون والشراكة مع شركات القطاع الخاص العالمية والمحلية لتحديث وتطوير ودعم الشبكة الكهربائية الموحدة والتحول من نظام الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية والتى تمثل نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، مؤكدا استمرار العمل فى ضوء استراتيجية الطاقة لاستغلال موارد الطاقة المتجددة والاعتماد على الطاقة النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي لتحقيق أمن الطاقة وضمان الاستدامة، مشيرا إلى التوسع فى أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات لتعظيم الفائدة من المحطات الشمسية ومحطات الرياح لتوليد الكهرباء