الرئيس الصيني: لا رابح في الحروب التجارية والتنمر الاقتصادي لن يؤدي إلا إلى عزل بعض الدول
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قال الرئيس الصيني شي جينبينغ، إنه "لا فائز من الحروب التجارية"، مشددا على أن سياسات التنمر الاقتصادي لا تؤدي إلا إلى عزل بعض الدول. اعلان
وجاءت تصريحات شي خلال كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين – مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) في العاصمة بكين، حيث دعا إلى تعزيز التعاون الدولي باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية العالمية.
وأكد الرئيس الصيني دعم بلاده لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في سعيها لتعزيز حضورها على الساحة الدولية، مجددا التزام بكين بمواصلة الدعم المتبادل في القضايا المرتبطة بالمصالح الجوهرية والأولويات الوطنية لتلك الدول.
وأشار شي إلى أن الصين تتطلع إلى توسيع مجالات التعاون مع دول المنطقة لتشمل قطاعات البنية التحتية، الزراعة، الأمن الغذائي، الطاقة، والموارد المعدنية.
وفي خطوة ملموسة، أعلن الرئيس الصيني عن تخصيص خط ائتمان بقيمة 66 مليار يوان (نحو 9.1 مليارات دولار) لدعم مشروعات التنمية في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من إعلان واشنطن وبكين التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما، في محاولة لخفض التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
Relatedرغم الهزة التي ضربت الأسواق.. ترامب يؤكد: "التعريفات الجمركية تسير بشكل رائع" الرئيس الصيني يحذر من تدهور الاقتصاد العالمي وترامب يتجه إلى خفض التعريفات الجمركية على بكينترامب يعلن وقفًا مؤقتًا للتعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا والصين مستثناةوفي بيان مشترك، أعلن مسؤولون من الجانبين التوصل إلى اتفاق يقضي بإلغاء معظم الرسوم الجمركية الأخيرة، والدعوة إلى هدنة تمتد 90 يوما لإتاحة المجال أمام مفاوضات جديدة لحل النزاعات التجارية.
وقال الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، إن الولايات المتحدة وافقت على خفض الرسوم الجمركية البالغة 145% على السلع الصينية بمقدار 115 نقطة مئوية، لتصل إلى 30%، فيما خفضت الصين رسومها على السلع الأمريكية بالنسبة نفسها لتبلغ 10%.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا حركة حماس سوريا غزة دونالد ترامب إسرائيل روسيا حركة حماس سوريا غزة الصين شي جينبينغ الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الرسوم الجمركية أمريكا اللاتينية دونالد ترامب إسرائيل روسيا حركة حماس سوريا غزة الصين المملكة المتحدة تركيا فرنسا الرسوم الجمركية فولوديمير زيلينسكي الرئیس الصینی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشير إلى إحراز "تقدم جوهري" في المحادثات التجارية مع الصين
تحدث الجانب الأميركي عن إحراز « تقد م جوهري » في نهاية محادثات مع الصين استمر ت يومين وعقدت في جنيف في إطار السعي إلى خفض التوترات التي أج جتها الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريح مقتضب لصحافيين عقب محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ « أحرزنا تقد ما جوهريا ».
من جهته، شد د الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير على أن الخلافات بين الجانبين « ليست كبيرة بالقدر الذي كنا نتصور ».
ولم ي جب بيسنت ولا غرير على أي سؤال، وقد لفت الأول إلى أن تفاصيل خطة قيد المناقشة ستقد م الإثنين.
في معرض تعليقه السبت على المحادثات، بدا كأن ترامب يسعى إلى عود على بدء، بعدما فرض رسوما جمركية باهظة على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بمئات مليارات الدولارات. وهو ما استدعى ردا بالمثل من جانب بكين.
ووصف ترامب المحادثات في جنيف بأنها « جيدة جدا » واعتبرها « إعادة ضبط كاملة جرى التفاوض عليها بطريقة ودية لكن بناءة ».
وأوضح في منشور على منصة تروث سوشال مساء السبت « نريد أن نرى انفتاح الصين على الأعمال التجارية الأميركية، لصالح كل من الصين والولايات المتحدة »، مضيفا « تم إحراز تقدم كبير ».
وقال نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ الأحد للصحافيين في جنيف إن واشنطن وبكين ات فقتا على إنشاء « آلية تشاور » في ملف التجارة.
وأوضح الممثل التجاري للصين لي تشينغانغ أن الآلية ستتيح التواصل في ما يت صل بالتجارة والمسائل التجارية.
وعكس التمثيل الرفيع للبلدين في المحادثات أهمية هذا التواصل بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وعقدت المحادثات المغلقة في مقر إقامة الممثل الدائم لسويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف على ضفاف بحيرة ليمان.
وقال الخبير الاقتصادي في سيتي غروب ناثان شيتس لوكالة فرانس برس « تعكس هذه المفاوضات حقيقة أن وضع العلاقات التجارية، مع هذه الرسوم الجمركية المفروضة، ليست في صالح الولايات المتحدة، ولا في صالح الصين ».
وتمثل المحادثات أول لقاء مباشر بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين منذ فرض ترامب الشهر الماضي تعرفات إضافية وصلت إلى 145 في المئة على السلع الواردة من الصين، إضافة إلى الرسوم المفروضة في الأساس.
ورد ت بكين التي تعه دت محاربة رسوم ترامب الجمركية « حتى النهاية »، من خلال فرض رسوم بنسبة 125 في المئة على المنتجات الأميركية.
ونتيجة لذلك، تراجع التبادل التجاري بشكل ملحوظ بين البلدين، كما شهدت الأسواق العالمية اضطرابات قوية.
واعتبر شيتس أن « فرض مثل هذه التعرفات الجمركية طرح خاسر للطرفين ».
والجمعة، أبدى ترامب ني ته التهدئة باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.
لكن سرعان ما أشارت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت إلى أن واشنطن لن تخفض تعرفاتها الجمركية من جانب واحد، وأن على الصين تقديم تنازلات أيضا.
واعتبر غاري هوفباور من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن مجرد عقد المباحثات « يعد خبرا جيدا للتجارة والأسواق المالية »، لكنه أعرب مع ذلك عن « شكوكه الكبيرة بشأن عودة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى وضعها الطبيعي ».
وأكد أن « الرسوم الجمركية البالغة 145% باهظة جدا »، مضيفا أنه حتى لو تم خفضها إلى 70 أو 80% بحسب ما ي طرح حاليا، فإن مستوى المعاملات بين البلدين سينخفض إلى النصف.
ودخلت الصين المباحثات مدفوعة بإعلانها الجمعة ارتفاع صادراتها بنسبة 8,1 في المئة في نيسان/أبريل، أي أعلى بأربع مرات مما توقعه المحللون، بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بحوالى 18 في المئة.