وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الثلاثاء، إلى السعودية، في إطار أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه.

وحل ترامب بالسعودية، في مستهل جولة تستمر 4 أيام، وتشمل قطر والإمارات، يأمل خلالها في إبرام اتفاقيات كبرى.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي في مطار الملك خالد بالرياض.

ليستقبله بعد ذلك، في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية، حيث سيعقدان جلسة مباحثات تشمل ملفات اقتصادية وسياسية.

وفي قصر اليمامة، التقى الرئيس الأميركي بنحو 40 شخصية من القيادات السعودية بمجالات الاقتصاد والسياسة والأمن.

وستستمر هذه الزيارة التي وصفها ترامب بالتاريخية، من 13 إلى 16 ماي الجاري.

وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على الأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس ترامب لرحلته إلى السعودية وقطر والإمارات.

ومن المقرر أن يحضر ترامب منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، ثم يتوجه إلى قطر غدا الأربعاء، ثم الإمارات بعد غد الخميس.

وفي الرياض، سيلتقي ترامب أيضا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان.

وتعتبر القمة التي ستعقد في السعودية حدثا بارزا في ظل التوترات الإقليمية والتحديات التي تواجهها المنطقة.

ومن المنتظر أن تشهد القمة مباحثات هامة تتناول قضايا عدة بما في ذلك ملف فلسطين. بالإضافة إلى قضايا الأمن الإقليمي والاقتصاد والتنمية المستدامة.

ويرافق ترامب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت. ونخبة من قادة الأعمال الأمريكيين الأقوياء، منهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا مستشار ترامب.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حديث الشبكة

إقرأ أيضاً:

الشغف الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة

 

 

“هذا يوم جيد، وعلى إسرائيل أن توقف أطلاق النار في غزة فوراً” ذلك كان الرد الفوري والسريع للرئيس الأمريكي ترامب، مجرد سماعه بموافقة حركة حماس على جزء من خطته المتعلق بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى، بعد توفير الأجواء الأمنية المناسبة، وبعد إجراء مفاوضات لإنجاز هذه الخطوة.
فرحة ترامب بالرد الجزئي لحركة حماس على خطته تعكس حجم الجحيم الذي كانت تعيشه أمريكا، وهي تقف بكل إمكانياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية خلف العدوان الصهيوني، فجاءت موافقة حركة حماس الجزئية بمثابة خشبة الخلاص لأمريكا، وبمثابة الفرصة التاريخية لترامب ليتحرر من تهديده ووعيده المتكرر والخائب، بصب الجحيم على غزة.
مع الفرح الأمريكي السريع لرد حركة حماس، يمكن القول: لقد انتصرت حركة حماس بصمود أهل غزة، وانتصرت غزة برجالها، وانتصرت فلسطين بالتضامن العربي والعالمي مع الحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني.
وهُزم العدو الإسرائيلي على أرض غزة علانية ودون لف أو دوران، هُزم العدو الإسرائيلي، وهو يستجيب سريعاً لأوامر ترامب بوقف إطلاق النار فوراً، ليطلب نتانياهو من جيشه أن يتوقف عن الهجوم على غزة، وبالتالي يطلب رئيس الأركان من قيادة الجيش أن تتوقف عن العمليات الهجومية، والاكتفاء بالدفاع عن النفس.
فما هذا الإبداع يا حركة حماس؟ أي نجاح هذا؟ وأي مقدرة تفاوضية لا تقل إبداعاً عن المقدرة الميدانية في مواجهة أكبر جيوش المنطقة؟
ما هذا الإبداع في الموافقة على خطة ترامب، دون تقديم تنازلات، موافقة جزئية، تتعاكس مع خطة ترامب في تركيبتها السياسية والعدوانية، فكانت الموافقة على ما يخدم القضية الفلسطينية، وكان الرفض الضمني لكل ما يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني، فجاءت الموافقة على صفقة تبادل أسرى لتسد الذرائع، وجاء الرفض الضمني لأي تنازل في المجالات الحياتية السياسية والاستراتيجية.
الاستجابة الأمريكية السريعة بالرضا عن موقف حركة حماس لتؤكد على شيء واحد، وهو أن أمريكا كانت في ورطة كبيرة، وكانت تنتظر من يخرجها من مستنقع التهديدات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب بصب الجحيم على رأس غزة، وهو الذي لم يتوقف على مدى 729 يوماً عن صب غضب السلاح على المدنيين، الطلب الأمريكي بوقف إطلاق النار، والاستجابة الإسرائيلية السريعة لتؤكد أن أعداء فلسطين كانوا في حيرة من أمرهم، بعد أن بان عجزهم في تنفيذ تهديداتهم، وقد انتقل العالم بأسره من مؤيد للصهيونية إلى معادٍ للصهيونية وحاقد عليها، هذه الخسائر الاستراتيجية التي ضربت عصب الوجود الإسرائيلي، وراحت تهدد الهيمنة الأمريكية على شعوب الأرض، كانت العصا الغليظة على ظهر السياسية الأمريكية، وقد تحولت غزة إلى قضية سياسية وإنسانية على مستوى شعوب الأرض، وبعد أن حاصرت غزة المحاصرة أعداءها، وأغلقت دونهم نوافذ الكذب بحق الصهاينة في الدفاع عن النفس، وحق أمريكا في الهيمنة على المنطقة.
وقف إطلاق النار في غزة على الأبواب، ومستقبل غزة بيد أهلها لا بيد توني بلير.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .

مقالات مشابهة

  • مساعد الرئيس الروسي: بوتين سيشارك في قمة روسيا - آسيا الوسطى في 9 أكتوبر الجاري
  • ترامب حقق ما عجز عنه الآخرون.. عائلات الرهائن تطالب لجنة نوبل بمنح الرئيس الأمريكي جائزة السلام
  • قطر تُعلن حضورها القمة "الروسية العربية" في موسكو
  • وزير الخارجية: لدينا ثقة في قدرة الرئيس الأمريكي على إنهاء حرب غزة
  • الرئيس البرازيلي يدعو نظيره الأمريكي إلى إلغاء الرسوم الجمركية
  • عاجل.. الرئيس السيسي: نحن أحوج ما نكون لاسترجاع مبادئ أكتوبر في ظل الأزمات بالمنطقة
  • رحب بخطوات «حماس» بشأن خطة الرئيس الأمريكي.. «التعاون» يُثمّن مساعي وقف إطلاق النار في غزة
  • السعودية تكشف عن التأشيرات التي تؤهل صاحبها لأداء العمرة
  • الشغف الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • رابطةُ العالم الإسلامي ترحّب باستجابة "حماس" لخطة الرئيس الأمريكي