فيضانات في الفيلبين تدفع المئات إلى ترك منازلهم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
اضطر مئات الأشخاص لترك منازلهم جراء فيضانات تسبب بها إعصار ساولا في مناطق قروية بشمال شرق الفيلبين، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الأحد.
ولامس الإعصار الأطراف الشمالية الشرقية لجزيرة لوزون ليل أمس السبت، وهبّت رياحه البالغة سرعتها 185 كيلومترا في الساعة، في مناطق قريبة من مدينة تيغيغيوراو التي يقطنها زهاء 160 ألف شخص.
تحطّم طائرة عسكرية أميركية خلال تدريبات في أستراليا منذ ساعة ترامب يجمع نحو 7.1 مليون دولار منذ احتجازه بسجن في أتلانتا منذ ساعتين
وقال رولي رابسينغ، أحد المسؤولين المحليين عن عمليات الإنقاذ، في اتصال مع وكالة فرانس برس من تيغيغيوراو، «لم تكن الرياح عاتية لكن الأمطار كانت غزيرة ليل أمس».
ونشر المكتب الإعلامي للحكومة المحلية عبر فيسبوك صورا تظهر مياه الفيضانات وقد اجتاحت منازل في بلدة أباري.
وأوضح رابسينغ أن الفيضانات دفعت الى إجلاء 388 شخصا من أربع بلدات في محافظة كاغايان حيث تقع تيغيغيوراو، بينما ارتفع منسوب المياه في بلدتين أخريين على الأقل.
وسجّل انقطاع في التيار الكهربائي في المحافظة التي يقطنها زهاء 1.2 مليون نسمة، وفق رابسينغ الذي أكد عدم تسجيل ضحايا أو أضرار بالغة.
وتابع الإعصار ساولا تقدمه الى الجنوب من الساحل الشرقي لجزيرة لوزون في وقت مبكر اليوم الأحد، ورجحت مصلحة الأرصاد الجوية أن يتركز فوق المياه الإقليمية من دون أن يضرب مناطق برية.
وحذّرت من أن الخطر الرئيسي يبقى الأمطار الغزيرة التي قد تتسبب بفيضانات أو انزلاقات أرضية، مرجحة تساقط كمية تصل الى 200 ملم في محافظتي كاغايان وإيزابيلا خلال اليوم.
وتشهد الفيلبين سنويا ما معدله 20 عاصفة كبيرة، ما يؤدي الى مقتل المئات وإلحاق أضرار بمناطق واسعة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
شاهد.. مختصة تكشف لـ ”اليوم“ عن مهددات المياه الجوفية في المملكة
في زمن تتناقص فيه الموارد وتتسارع فيه التحديات البيئية، تبقى المياه الجوفية واحدة من أثمن الثروات التي لا تُرى، لكنها تحرّك عجلة الحياة بصمت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); هذه "النعمة المدفونة" تحت سطح الأرض لا تزال مجهولة التفاصيل لدى الكثيرين، لكنها تحتل صدارة أولويات الاستدامة البيئية في المملكة، التي تقود جهودًا منهجية للحفاظ عليها وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
أخبار متعلقة صرف 724 ألف متر مكعب من 6 سدود بالمدينة المنورة لتعزيز المياه الجوفيةبمشاركة 9 جهات.. حلول تنسيقية لمعالجة التحديات البيئية بالشرقية"لأجيال تنمو وموارد لا تنضب" هيئة المياه تطلق تقرير الاستدامة الأولوكشفت الدكتورة سحر الحامدي، المختصة في استدامة المياه والبيئة، لـ ”اليوم“ عن تفاصيل دقيقة حول واقع إدارة المياه الجوفية في المملكة، والتهديدات التي تواجهها، والسياسات الوقائية المطبّقة، فضلًا عن آليات المعالجة، والممارسات الدولية التي تحاكيها المملكة، إلى جانب نظرتها للوعي المجتمعي بوصفه ”الدرع الحقيقي“ لهذه الثروة.بداية.. لماذا تعتبر المياه الجوفية موردًا استثنائيًا يستدعي الحماية؟المياه الجوفية ليست فقط مصدرًا من مصادر الشرب والري، بل هي بمثابة المخزون الاستراتيجي الذي تلجأ إليه الدول في حالات الطوارئ، والجفاف، وشُحّ المياه السطحية
الدكتورة سحر الحامدي
وما يميزها هو أنها تتكوّن ببطء شديد، حيث تعتمد على تغذية طبقات الأرض عبر الأمطار والسيول على مدى سنوات طويلة، لهذا السبب، إذا تلوثت أو استُنزفت، يصعب جدًا تعويضها أو تجديدها.
وهي مورد نادر بطبيعته، وصامت في حضوره، لكن فقده ستكون له تبعات جلية على الأمن الغذائي والمائي، بل وحتى على الاستقرار البيئي واستدامته.ما مدى اعتماد المملكة على المياه الجوفية في ظل شح الموارد السطحية؟المملكة تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية، خصوصًا كونها المصدر الوحيد للمياه العذبة حيث لا يتوفر بالمملكة العربية السعودية مصادر مياه سطحية مثل الأنهار أو البحيرات أو الجداول أو الينابيع.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 90% من مياه الآبار في المملكة تأتي من مصادر جوفية، وهذه المياه تُستخرج من طبقات رسوبية أو صخرية عميقة، بعضها يمتد لعشرات الأمتار تحت سطح الأرض.
المملكة لا تدخر جهدًا في حماية هذا المورد، سواء عبر الدراسات الجيولوجية أو من خلال السياسات التنظيمية، أو حتى عن طريق التقنيات الحديثة لرصد مستويات المياه وجودتها.ما أبرز التهديدات التي تواجه هذا المورد؟التهديدات متعددة، لكنها تتلخص في ثلاث فئات: التلوث، الاستنزاف، والتعدي غير المصرّح به.
أخطر هذه التهديدات هو التلوث، الذي قد يحدث بفعل تسربات من المشاريع الإنشائية، أو بسبب تصريف مياه الصرف الصحي بطريقة غير آمنة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصة تكشف لـ ”اليوم“ عن مهددات المياه الجوفية.. وتحذر من التلوّث
كذلك، الاستخدام المفرط لمبيدات الآفات والأسمدة في الزراعة يهدد المياه الجوفية على المدى البعيد ولذلك قمت بتنفيذ مشروع بحثي عن تلوث المياه الجوفية بفعل ملوثات الإنشاء معتمد من مركز الأمير سلطان للدارسات والبحوث لعام 2025ميلاديا
يلخص البحث استنزاف مورد المياه الجوفية في الصناعات، فما يحدث عندما تُستخرج المياه الجوفية بسرعة تفوق قدرتها على التجدد، وهنا تكمن الخطورة التي تؤثر على المدى الزمني لمخزون الدولة من هذا المورد وتأثير على إمدادات الري والسقاية والشرب واستدامة الغطاء النباتي تطبيقًا لرؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030م – صفر ملوثات على البيئة لعام 2060م ونحن في طور التطبيق والنتائج.تحدّثتِ عن المشاريع الإنشائية.. هل هناك معايير بيئية لحماية المياه الجوفية؟نعم، هناك معايير صارمة، بعضها مستمد من هيئات دولية مثل "وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA"، والبعض الآخر من سياسات وضعتها الجهات السعودية المعنية.
قبل بدء أي مشروع إنشائي، يجب إجراء فحص جيولوجي للأرض والتأكد من عدم وجود تسربات مائية أو مواد ملوثة في الموقع. كما يُشترط استخدام أنظمة عزل أرضي تمنع تسرب الزيوت أو المواد الكيميائية إلى التربة، مع منع سحب المياه الجوفية دون تصريح واضح يوضح الكمية والغرض.كيف تتعامل الجهات المختصة في المملكة مع المخالفات أو حالات التلوث؟المملكة تعتمد على مركز الرقابة على الالتزام البيئي، وهو جهة رقابية تُفعّل مهامها فورًا عند الإبلاغ عن أي ملوث. يتم منح الجهة المنفذة للمشروع مهلة تتراوح بين 15 إلى 30 يومًا لاتخاذ الإجراءات التصحيحية.
في حال لم يُعالَج التلوث، تفرض غرامات مالية تصل إلى مئات الآلاف من الريالات حسب درجة الخطورة. كما تُجرى المعالجات في مختبرات معتمدة من الدولة، باستخدام فلاتر وأنظمة مصممة خصيصًا حسب نوع التلوث، مثل ارتفاع الكلورايد أو وجود الجسيمات الدقيقة PM10 وPM2.5.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصة تكشف لـ ”اليوم“ عن مهددات المياه الجوفية.. وتحذر من التلوّثماذا عن البنية التحتية لتصريف المياه؟ وهل تلعب دورًا في تلويث المياه الجوفية؟بالتأكيد. أحد أكبر مصادر تلوث المياه الجوفية في العالم هو نظام الصرف الصحي غير السليم. وفي المملكة، كل منطقة لها خصائص جغرافية مختلفة، لذا صُمّمت لها أنظمة تصريف خاصة.
مثلًا، في جدة، التي تقع على ساحل البحر الأحمر، يُشترط وجود مرادم تحت الأرض مرخصة من المركز الوطني لإدارة النفايات"موان" لتصريف المياه المعالجة. عدم الالتزام بهذه الأنظمة قد يؤدي لتسرب الملوثات إلى التربة، ومنها إلى المياه الجوفية.ما السياسات السعودية الأبرز لحماية هذه المياه؟الجهات المختصة، وعلى رأسها مؤسسة المياه الوطنية، تطبق عدة إجراءات:
بناء سدود مخصصة لتنظيم تدفق السيول وتغذية الخزانات الجوفية بطريقة طبيعية.
استخدام أنابيب خالية من الرصاص لضمان عدم تلوث المياه خلال النقل.
إجراء فحوصات دورية شهرية للمياه الجوفية في المناطق المحيطة بأي مشروع.
إضافة إلى ذلك، هناك تفعيل لبرامج المراقبة الذكية، باستخدام أجهزة استشعار لرصد جودة المياه في الوقت الحقيقي.هل هناك حملات توعوية مجتمعية لتثقيف المواطنين حول أهمية المياه الجوفية؟نعم، وتزايدت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، وهناك حملات مشتركة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، والجامعات، ومراكز الأبحاث، تهدف لتثقيف المزارعين، والمقاولين، والمواطنين العاديين حول هذا المورد الحساس.
لكن في رأيي، لا يزال الوعي بحاجة إلى مزيد من التوسيع، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على الآبار، إذ يجب أن يدرك الجميع أن سوء الاستخدام أو الحفر العشوائي قد يُكلّفهم، ويكلف الوطن، ثروة لا تُعوض، وهذا ما تسعى المملكة جاهدة له ويؤخذ على عاتق الخبراء مثلي ومن فريقي لذا توجهنا للعمل على هذا البحث القيم الذي نسعى جاهدين لتغطية الدعم الذي يحتاجه والمجال مفتوح للمشاركة من قبل الجهات ذات العلاقة والصلاحيات.ماذا تقولين للمجتمع في ختام هذا اللقاء؟حوالي 3% من إمدادات المياه في العالم هي مياه عذبة، ومن بينها أكثر من 30% مياه جوفية، الحفاظ على المياه الجوفية ليس خيار بل هو امر محتم لاستدامة البيئة ومن عليها قال الله تعالى(وجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) فهي مورد للبقاء في جميع النواحي الحياتية الاقتصادية والزراعية والاجتماعية هي حق عام، ومسؤولية وطنية، وواجب شرعي.
والحفاظ على هذه النعمة عبادة، وتركها عرضة للتلوث أو الإهمال هو جناية تؤثر على توفير الحياة الكريمة بحق أبنائنا الأجيال القادمة.
رسالتي: فلنتعامل مع المياه الجوفية كما نتعامل مع الذهب، بل أغلى، لأن الله سخرها لحفظ الاستدامة على حياة كوكب الأرض الإنسان والحيوان والنبات وبدونها، لا بقاء لأي شيء.