ليلة ساخنة بطرابلس.. تعليق الرحلات والدراسة، ومباحثات لاحتواء التصعيد بين المنفي والأعيان

شهدت العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم تصعيدا أمنيا خطيرا، تمثل في اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة وسط المدينة، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ، وتعليق الدراسة والامتحانات، وتحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة.

وأفادت مصادر محلية بسماع دوي إطلاق نار كثيف واشتباكات مسلحة في عدة مناطق، أبرزها شارع 20 رمضان (11 يونيو سابقا)، وشارع عمر المختار، وطريق الشط، وجزيرة المدار، ما أدى إلى حالة من الهلع في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.

وفي استجابة فورية للتطورات، أعلنت مراقبة التربية والتعليم ببلدية طرابلس المركز تعليق جميع الامتحانات المقررة يوم غد الأربعاء، تبعتها جامعة طرابلس بتعليق الدراسة والامتحانات والعمل، في حين أعلنت بلديتا سوق الجمعة وعين زارة تعليق الدراسة أيضا نتيجة للتوترات الأمنية المتزايدة.

من جهتها، أكدت مصادر بمطار معيتيقة الدولي إيقاف الرحلات الجوية من وإلى المطار، مع تحويل مسار الرحلات إلى مطار مصراتة، في ظل ما أظهرته سجلات تتبع الرحلات الجوية.

الهلال الأحمر الليبي في طرابلس أعلن رفع درجة التأهب القصوى وحالة الطوارئ، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات الجهات المختصة حفاظا على سلامتهم.

ردود فعل محلية ودولية

عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في المناطق السكنية، ودعت بشكل عاجل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

وحذرت من أن استمرار الاشتباكات سيؤدي إلى تعميق حالة عدم الاستقرار في طرابلس ومناطق أخرى من البلاد. ودعت البعثة الأطراف كافة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والانخراط في حوار وطني جاد.

في السياق ذاته، عقد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي اجتماعا مع وفد من منطقة سوق الجمعة ضم أعضاء بمجلسي النواب والدولة، وممثلين عن المجتمع المحلي.

إذ أكد المجتمعون على دعم سيادة القانون وصلاحيات المجلس الرئاسي، معبرين عن استيائهم من قرارات انتقائية صادرة عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والتي اعتبروا أنها تمس مؤسسات أمنية منضبطة في سوق الجمعة.

وأكد الوفد أن تسييس الأجهزة الأمنية يمثل خطا أحمر، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار العاصمة وإعادة إنتاج الفوضى، مطالبين بوقف ما وصفوه بـ”الانحراف عن المسار الوطني” و”استغلال النفوذ التنفيذي لتصفية حسابات سياسية”.

المنفي من جانبه شدد على أن الحفاظ على السلم الاجتماعي مسؤولية وطنية مشتركة، داعيا إلى ضبط النفس، ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات السياسية.

المصدر: ليبيا الأحرار

طرابلسمحمد المنفي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار