القمة العربية 2025: بوابة بغداد لجواز سفر عراقي قوي
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
14 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تتزايد الآمال العراقية مع اقتراب موعد القمة العربية الرابعة والثلاثين المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو 2025، حيث يتطلع المواطنون إلى أن تشكل هذه المناسبة نقطة تحول في تعزيز مكانة الجواز العراقي وفتح آفاق السفر دون تأشيرات، خصوصًا إلى الدول العربية.
وتستند هذه التوقعات إلى الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تشهده العاصمة العراقية، والذي يعكس عودة العراق إلى دوره المحوري في المحيط العربي.
وأعرب مواطنون عراقيون، في حوارات ميدانية عن تفاؤلهم بأن تكون القمة منصة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تخفف قيود السفر.
وقال أحمد محمود، موظف في بغداد: “إذا نجحت القمة في إقناع دول عربية بإلغاء التأشيرات، سيكون ذلك إنجازًا يلمسه كل عراقي”.
وأشار إلى أن الجواز العراقي يحتاج إلى دفعة سياسية لتحسين مكانته.
و كتب حساب @IraqVoice2025: “القمة العربية فرصة ذهبية للعراق لإثبات استقراره واستعادة مكانته، نريد جواز سفر قوي يفتح لنا أبواب العالم العربي”.
وتزامن ذلك مع إشادات بإطلاق الجواز الإلكتروني العراقي المتوافق مع معايير منظمة الطيران المدني الدولية “الإيكاو”، والذي يُعد خطوة تقنية متقدمة تنتظر دعمًا سياسيًا لتعزيز انتشاره عالميا.
وشدد خبراء دبلوماسيون، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، على أن نجاح القمة يمهد لمباحثات حول التكامل العربي، بما في ذلك تسهيل حركة المواطنين.
و القمة يمكن ان تفتح قنوات لاتفاقيات سفر بلا تأشيرات مع دول مثل الأردن والإمارات، لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية مشتركة”.
واستضافة بغداد للقمة، بعد نجاحها في 2012، تعزز صورتها كمركز للحوار العربي.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي في 14 مايو 2025، مزيدًا من التفاؤل، حيث قال: “بغداد تفتح ذراعيها للأشقاء العرب، وهذه القمة تعكس عودتها لمكانتها الإقليمية”. وأشار إلى مشاركة 20 منظمة عربية ودولية، مما يعزز فرص الحوار حول قضايا التكامل.
ورأى محللون أن القمة، فرصة للعراق لعرض مشروعاته التنموية، مثل طريق التنمية، مما يعزز الثقة الدولية في استقراره الاقتصادي والسياسي، وهو عامل رئيسي في تحسين مكانة الجواز.
وأكدت مصادر حكومية أن التحضيرات اللوجستية والأمنية اكتملت، مع خطط لاستقبال أكثر من 200 صحفي ووفود رسمية، مما يعكس حجم الحدث.
ويعول العراقيون على أن تترجم هذه الجهود إلى مكاسب ملموسة، في تعزيز مكانة الجواز،فضلا عن تعزيز الاستثمارات العربية التي تفتح آفاقًا اقتصادية أوسع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في حوادث انهيار بنية تحتية جديدة، تتكشف مرة أخرى هشاشة مناطق العراق المنهكة بعقود من الفساد والإهمال، اذ تسببت موجة أمطار غزيرة مستمرة منذ الإثنين في سيول جارفة أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأصابت 12 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين بينهم طفلان في محافظات السليمانية وكركوك وديالى وصلاح الدين.
وبينما أعادت السيول إلى الأذهان صور الدمار التي خلفتها عواصف سابقة، انهار الأربعاء جزء كبير من جسر طوزخورماتو الرئيسي الرابط بين كركوك وبغداد، كما غمر الماء طريق بغداد-كركوك عند جسر داقوق لساعات، ما أدى إلى شل حركة النقل بين العاصمة والشمال تماماً.
وفي الحلة والبصرة والنجف وكربلاء غرقت شوارع رئيسية ودخلت المياه مئات المنازل بسبب غياب شبكات صرف صحي حديثة قادرة على استيعاب كميات الأمطار.
غير أن الوجه الآخر للكارثة كان إيجابياً على صعيد الخزين المائي المنهار. فقد أكد مدير عام السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر أن السيول ستسهم في رفع الخزين الذي كان قد انخفض قبل أشهر إلى أقل من 7 في المئة من الطاقة الاستيعابية الكلية، مشيراً إلى أن الوزارة ستوجه الإيرادات الجديدة لإنعاشة الأهوار وتخفيف ملوحة شط العرب. وفي إقليم كردستان ارتفع منسوب سد دربنديخان متراً ونصف المتر وسد دوكان 70 سنتمتراً خلال يومين فقط.
لكن الفرحة بتحسن الخزين لم تخفِ مرارة الخسائر البشرية والمادية. ففي جمجمال قضى رجل مسن وامرأة، وفي ليلان جرفت السيول طفلة في التاسعة، بينما سجلت الشطرة في ذي قار وفاة شخصين تحت أنقاض سقف انهار بفعل الأمطار. وسجلت السليمانية 86 ملم من الهطار ودوكان 52 ملم في فترة قصيرة، وهي كميات فاقت قدرة قنوات التصريف القديمة.
وتصنف الأمم المتحدة العراق ضمن أكثر خمس دول تأثراً بالتغير المناخي، في وقت تواصل فيه تركيا وإيران بناء سدود عملاقة قلصت تدفق دجلة والفرات إلى أدنى مستوياته التاريخية، ما جعل البلاد عرضة للجفاف الشديد صيفاً والسيول المدمرة شتاءً عندما تهطل الأمطار بغزارة.
وتحذر هيئة الأنواء الجوية من موجة جديدة من العواصف الرعدية قد تؤدي إلى سيول إضافية في خمس محافظات خلال الأيام المقبلة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ وتركيب حواجز ترابية مؤقتة لاحتواء المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts