لماذا صنعاء باتت اقوى تأثيراً من دول الخليج !
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
26 سبتمبر نت: مراد راجح شلي ..
لم يعد الامر سراً يتهامس به حكام الخليج مع مستشاريهم الغربيين ويحذرون من التطرق له اعلامياً.
ففي خضم مآلات الاحداث السياسية والعسكرية لمرحلة طوفـ.ـان الاقصى والتي افرزت تغييراً ديناميكياً في تأثير القوى وهيمنتها على المشهد السياسي والذي تصدرته سلطة صنعاء على حساب دول الخليج بقيادة السعودية .
صنعاء لم تعد تلك السلطة المتمردة على دول الخليج والتي لم تنجح محاولاتهم طوال عشر سنوات في اعادتها كسلطة خاضعة لنفوذهم .
صنعاء لم نكتفي بمقاومة عدوانهم بل وانتصرت عليهم في سابقة تاريخية غير مسبوقة كسرت صنمية البقاء للاغنى .
صنعاء تجاوزتهم جميعاً عندما اعلنت عن موقفها التاريخي المشرف في مرحلة دقيقة من تاريخ الامتين العربية والاسلامية بموقفها المساند لمظلومية فلسطين .
تمت ازاحتهم من المشهد فالحدث العظيم لم يقبل انصاف الامور كعادة السياسة وكعادتهم فإما تكون مع غزة او ضدها .
وباتوا مجرد متفرجين على قوة سلطة صنعاء اليمنية وهيمنتها في المشهد السياسي مقارنة بالدور الخليجي الذي تجاوزه الحدث المفصلي .
باتوا متفرجين بائسين يشاهدون الصمود اليمني في وجه اعتى قوة عسكرية في العالم وفيما التاريخ وشعوب العالم تلعن مواقفهم الهشة والمتواطئة تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة .
وقف التاريخ والعالم وشعوبه اكبارا واجلالا امام الموقف اليمني الصلب وتضحياته العظيمة .
لم يخطأ امير دولة الكويت فكلمة قائد دولة في قمة سياسية تتم مراجعتها مراراً وتكراراً ولهذا قال : "السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية " لقد ادركوا جميعاً ان سلطة صنعاء وبعد الانتصار التاريخي على الامريكيين واعلانهم وقف اطلاق النار مع سلطة صنعاء في هزيمة غير مسبوقة .
ان صنعاء باتت تلعب دوراً محورياً في المنطقة .
وحينما تنبه مستشارو بن سلمان البريطانيين للامر وانه سيقزم دورهم امام العالم وامام نظرات ترامب الساخرة وهم من عولوا لسنوات على مرتزقتهم اليمنيين .
سارعوا لتنبيهه والذي بدوره انبرى لتقريع حاكم الكويت في مشهد سخر منه العالم اجمع وبدلا من ان يقول السلطة المعنية في صنعاء كما باتت تذكرها دول العالم واخرها سلطنة عمان الشقيقة الاستثناء الخليجي الوحيد وذلك في بيان وقف اطلاق النار وكذا الامم المتحدة وغالبية دول العالم والسعودية احداها لو تراجعوا بيان موقفها من الاتفاق الذي شكل هزيمة تاريخية للامريكيين .
لهذا فقد ذهب بعيدا وقال" السلطة الغير شرعية في الجمهورية اليمنية " ليثبت اكثر للعالم ان مشكلتهم ليست مع قوة سلطة صنعاء المتصاعدة والتي تجاوزتهم .
بل مع موقفها المساند لمظلومية غزة وشرعية هيمنتها التي تفوقت عليهم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: سلطة صنعاء
إقرأ أيضاً:
العقوبات الأميركية على «سلطة بورتسودان» تدخل حيز التنفيذ
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدخلت العقوبات الأميركية على «سلطة بورتسودان» حيز التنفيذ، أمس، بعد أن اتهمت وزارة الخارجية الأميركية «سلطة بورتسودان» باستخدام أسلحة كيميائية خلال الصراع في السودان.
وأدرج الموقع الرسمي «للسجل الاتحادي» الأميركي إخطاراً عاماً بشأن سريان العقوبات، وتاريخ نشره أمس.
وقال الإخطار الذي جاء بتوقيع المسؤول الرفيع الذي يؤدي مهام وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، إن «السلطات في السودان انتهكت القانون الدولي باستخدام هذه الأسلحة، وذلك بموجب المادة 306 (أ) من قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب لعام 1991».
وتشمل العقوبات المفروضة قيوداً على الصادرات الأميركية إلى السودان، بالإضافة إلى منع وصوله إلى خطوط الائتمان الحكومية الأميركية.
وكشف خبراء ومحللون سودانيون، في تصريحات لـ «الاتحاد»، عن أن «سلطة بورتسودان» تهدف من وراء إطالة أمد الحرب إلى خلق بيئة فاسدة تسمح بتشكيل «مافيات» قادرة على التهرب من العقوبات الدولية وإعادة إنتاج نفسها، وتسعى إلى تلميع صورتها وتحسين سمعتها من خلال «تحقيقات شكلية» لا تتعدى كونها مسرحية سياسية تهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية.
ويعاني ملايين السودانيين من المجاعة ويصارعون للبقاء على قيد الحياة، في ظل اقتصاد منهار، وبنية تحتية مدمرة، وأوضاع إنسانية بالغة السوء.
وفي المقابل تصر «سلطة بورتسودان» على ممارسات مشبوهة وسياسات فاسدة تستنزف ثروات البلاد، في حرب تخدم مصالح مجموعات من المنتفعين، على رأسها جماعة «الإخوان».
وقال السياسي السوداني، مصعب يوسف، إن الموارد الوطنية تُبدّد في حرب عبثية لا تخدم سوى مصالح ضيقة، حيث تُستنزف ثروات السودان لشراء السلاح، وتغذية خطوط الإمداد العسكري، بينما يعاني ملايين السودانيين الفقر والجوع والتشرد.
وأضاف يوسف، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «سلطة بورتسودان» تهدف من وراء إطالة أمد الحرب إلى خلق بيئة فاسدة تسمح بتشكيل مافيات قادرة على التهرب من العقوبات الدولية، وإعادة إنتاج نفسها، موضحاً أن استمرار النزاع المسلح يخدم مصالح المجموعات المحسوبة على جماعة «الإخوان»، التي ترى في الحرب وسيلة لتوسع نفوذها السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن استمرار الحرب يعني مزيداً من القتل، ومزيداً من الإنهاك للاقتصاد، داعياً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، وتحكيم صوت العقل من أجل إنقاذ ما تبقى من مقدرات السودان.
ونوه السياسي السوداني، بأن الإنفاق العسكري لا يتوقف لحظة، ويكلف البلاد مبالغ طائلة شهرياً تُحوّل من خزائن الدولة أو من موارد تُنهب من السكان، ليُعاد توجيهها من أجل استمرار القتال، بدلاً من دعم الخدمات والقطاعات الحيوية أو تأمين الغذاء والدواء.
بدوره، أوضح الكاتب الصحفي، فداء الحلبي، أن «سلطة بورتسودان» تُمعن في إهدار ثروات السودانيين، عبر تمويل آلة الحرب بدلاً من الإنفاق على الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية العاجلة، مما يفاقم معاناة ملايين المدنيين، موضحاً أن «سلطة الأمر الواقع في بورتسودان لم تعد تمثل أي شكل من أشكال الدولة، بل تحوّلت إلى عبء إضافي على كاهل السكان، بانسحابها المتواصل من مسؤولياتها الأساسية».
وأكد الحلبي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن تغليب «سلطة بورتسودان» للإنفاق العسكري على حساب الاحتياجات الإنسانية لا يعكس فقط فشلاً إدارياً، بل يرقى إلى مستوى الجريمة بحق الشعب، لكونه يفاقم الانهيار الاقتصادي، ويضاعف معاناة ملايين المدنيين.