وزير الخارجية: الرئيس السيسي يقود جهودًا دبلوماسية لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تشارك بقوة وفعالية في القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، مهنئًا العراق على استضافته لهذه القمة المهمة.
وقال عبد العاطي، في تصريحات على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة، التي ستعقد يوم السبت المقبل، إن القمة تُعقد في ظل تحديات جسيمة، بعضها وجودي يواجه العالم العربي، وأخرى تمس بشكل مباشر الأمن القومي العربي.
ووصف قمة بغداد بأنها «قمة مهمة تُعقد في توقيت بالغ الأهمية»، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستكون، بلا شك، قضية العرب الأولى، لا سيما في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى انعقاد قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن، على هامش القمة العربية، ضمن آلية التنسيق الثلاثي، بهدف دفع التعاون بين الدول الثلاث في مشروعات مشتركة بمجالات الكهرباء والبنية التحتية والربط المشترك، بما يحقق الازدهار لشعوبها.
وفي ما يتعلق بجهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة، أوضح عبد العاطي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود التحرك الدبلوماسي المصري بحكمة، من خلال اتصالاته مع قادة العالم، بهدف إنهاء العدوان الإسرائيلي وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وأضاف أن الرئيس السيسي ناقش الملف الفلسطيني مؤخرًا خلال زيارته إلى موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى تحركات مصرية أوروبية مكثفة للتحضير لمؤتمر نيويورك حول حل الدولتين في يونيو المقبل، حيث تشارك مصر في رئاسة إحدى مجموعات العمل مع بريطانيا.
وأوضح عبد العاطي أن مصر، بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، تبذل جهودًا لدفع إسرائيل إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والعودة إلى المرحلة الثانية من اتفاق 19 يناير، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى نجحت في إطلاق سراح أكثر من 31 رهينة.
وأكد استمرار التنسيق مع الدول العربية والإسلامية عبر اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، التي تضم سبع دول من بينها مصر، مشيراً إلى جهود متواصلة لحث دول أوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورفض سياسة العرقلة التي تمارسها بعض الأطراف.
وقال إن الجهود المصرية تهدف إلى وقف إراقة الدماء، وكسر الحصار الإسرائيلي، خاصة في ظل منع دخول المساعدات لأكثر من 65 يومًا، وهو ما يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف.
وأوضح أن التعاون المصري-القطري أثمر عن إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، معتبراً ذلك خطوة مهمة قد تسهم في تهيئة المناخ للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والعودة إلى تفاهمات يناير 2025 التي انتهكتها إسرائيل في مارس الماضي.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيراً إلى أن سياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ومواثيق الأمم المتحدة.
وحول إعادة إعمار غزة، قال عبد العاطي إن مصر مستعدة لعقد "مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار"، بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق نار، موضحاً أن كل الترتيبات قد أُنجزت بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، لكن انعقاد المؤتمر مرهون بتهيئة الظروف المناسبة عبر التوصل إلى هدنة دائمة.
اقرأ أيضاًالخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا
وزير الخارجية: الدفاع عن المصالح المصرية في مقدمة أولويات العمل الدبلوماسي بالخارج
وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي التطورات في ليبيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي العراق بغداد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
محمد فودة: توجيهات الرئيس السيسي تؤسس لتعليم وطني حقيقي.. ومحمد عبد اللطيف وزير بحجم التحدي
توصيات الرئيس في صميم بناء الإنسان المصري وإصلاح منظومة التعليم
محمد عبد اللطيف.. قيادة تنفيذية واعية تحوّل التوجيهات الرئاسية إلى إنجازات ملموسة
وزارة التربية والتعليم تواصل جهودها لصناعة مستقبل الأجيال ببناء منظومة تعليمية متطورة ومستدامة
البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني خطوة استراتيجية رائدة ضمن رؤية الجمهورية الجديدة
أكد الكاتب والإعلامي محمد فودة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعبر خاصية الاستوري بصفحته الرسمية بموقع "إنستجرام"، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف تمثل خطوة بالغة الأهمية نحو بناء منظومة تعليمية وطنية متطورة، تستند إلى رؤية استراتيجية واضحة تضع التعليم في قلب أولويات الدولة.
وقال فودة: "حين يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التعليم، فإننا لا نستمع إلى مجرد كلمات أو شعارات، بل إلى رؤية دولة تدرك أن بناء المستقبل يبدأ من الفصل الدراسي، وأن الاستثمار الحقيقي هو في العقل المصري".
وأشار فودة إلى أن الرئيس السيسي لا يتعامل مع ملف التعليم كقضية هامشية، بل يضعه على رأس أجندة التنمية الوطنية، إيمانا منه بأن التعليم هو البوابة الكبرى لبناء الإنسان المصري وبناء الجمهورية الجديدة.
ونوه فودة إلى أن حديث الرئيس السيسي، الذي تناول قضايا جوهرية مثل محاربة ظاهرة الغش، وتحسين أوضاع المعلمين، ورفع كفاءة المدارس، وتعزيز القيم والانضباط داخل المؤسسة التعليمية، هو دليل قاطع على أننا أمام مشروع وطني يعاد بناؤه على أسس من الجدية والانضباط والمسؤولية.
وأضاف: "الرئيس يرسم الرؤية الاستراتيجية الشاملة، بينما الوزير محمد عبد اللطيف يتحرك على الأرض بمنهجية دقيقة، تؤكد وعيه العميق بتحديات المرحلة، وانحيازه الكامل لكل عناصر المنظومة التعليمية، من معلمين وطلاب وإداريين".
وأكد فودة أن الوزير محمد عبد اللطيف يثبت يوما بعد يوم أنه وزير بحجم التحدي، يتحلى بالشجاعة في اتخاذ القرار، ويمتلك رؤية إصلاحية واضحة تعكس الانحياز الحقيقي للمعلم والطالب، مشيدا بإصراره على العمل وفق نهج علمي ومؤسسي يضع الجودة والانضباط في مقدمة الأولويات.
وشدد الاعلامى محمد فودة على أن وزارة التربية والتعليم، بقيادة محمد عبد اللطيف، تواصل العمل بخطى ثابتة لصناعة مستقبل الأجيال، من خلال بناء منظومة تعليمية حديثة ومتطورة ترتكز على الابتكار والاستدامة، مؤكدا أن إدخال البرمجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم الفني يمثل خطوة استراتيجية رائدة، تستشرف المستقبل وتؤهل الطلاب لسوق عمل متغير يعتمد على المهارات الرقمية والتكنولوجيا المتقدمة، وهو ما ينسجم تماما مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع تنمية الإنسان المصري في صدارة أولوياتها.
واختتم فودة حديثه قائلًا إننا نعيش لحظة فارقة في تاريخ التعليم المصري، عنوانها "الجدية"، وقائدها رئيس يؤمن بأن مصر لن تتقدم إلا بعقول مستنيرة، ووزير يعمل بصمت وكفاءة ليجعل هذا الحلم واقعا ملموسا.