المسجد النبوي.. إطلاق أكبر مشروع قرآني إثرائي عالمي في موسم الحج
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أطلقت وكالة الشؤون الدينية في المسجد النبوي أكبر مشروع قرآني إثرائي عالمي في موسم الحج، ليكون منارة إشعاع علمي وإيماني تجمع بين الهدايات والتلاوة والتدبر، والتعليم والإتقان، والتجويد.
وأكد الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن البرنامج القرآني الإثرائي العالمي يهدف إلى تعزيز ارتباط الزائرين وضيوف الرحمن والأمة الإسلامية بكتاب الله تعالى، وترسيخ هداياته الوسطية في وجدان الإنسانية.
وتتضمن المبادرة عدة مسارات إثرائية تشمل دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية، إلى جانب إنشاء منصة رقمية عالمية متكاملة لتعليم القرآن الكريم، تُراعي الأصالة والمنهجية المؤصلة، وتوظف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السديس يعلن إطلاق البرنامج القرآني الإثرائي العالمي في موسم الحج - إكس شؤون الحرمين
وتقدم المنصة محتوى شاملًا في التلاوة، والتجويد، والحفظ، تحت إشراف نخبة من المعلمين المتخصصين المؤهلين، ضمن بيئة تعليمية تربوية محفزة، ونظام إداري محوكم ومتكامل لمتابعة الأداء، وإصدار تقارير تحليلية دقيقة.
وتتميز المنصة بمرونة الانضمام للحلقات، وتوفير نظام شامل لإصدار الشهادات والإجازات القرآنية والعلمية المعتمدة، بما يعزز من جودة العملية التعليمية وموثوقيتها.
وسيُدار المشروع وفق نظام مؤسسي محوكم، بإشراف مباشر من وكالة المسجد النبوي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُعزز من مكانة المملكة الريادية عالميًا في خدمة القرآن الكريم ونشر تعاليمه الوسطية السمحاء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس المدينة المنورة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية المسجد النبوي المسجد النبوي الشريف موسم الحج السديس فی موسم
إقرأ أيضاً:
أشد العوائق عن السير إلى الله وبلوغ مغفرته.. خطيب المسجد النبوي يحذر
قال الشيخ الدكتور خالد المهنا، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من أشد العوائق عن السير إلى الله تعالى وبلوغ مغفرته ملازمة ذنب والإصرار عليه.
أشد العوائقوأضاف " المهنا" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر ربيع الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الله تعالى قد علّق الوعد بالمغفرة والجنة والوصف بالتقوى على نفي هذه الصفة.
واستشهد بقوله تعالى (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
وأوضح أن صلاح القلب والإقامة على كبير الذنب ضدان لا يجتمعان أبدا، وإن العبد اليقظ المحسن لنفسه لمن تحسس في طريق سيره إلى الله ما يقطعه عن الوصول إليه، أو ينكسه إلى ورائه.
معالم الإيمانونبه إلى أن من بوارق الرجاء ومعالم الإيمان في قلب المسلم أن يشعر بذنبه إذا ألم به، وأن تشغل فكره خطيئته، فلا يزال يبحث عن النجاة من أو حال الذنوب والمعاصي، منوهًا بأن كتاب الله تعالى وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- زخرت بما إن تمسك به العبد فإنه يخرج به من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة.
وتابع: ومن قلق السيئة إلى سكينة الحسنة، قال جل ثناؤه مناديًا عباده المذنبين المسرفين على أنفسهم نداء رحمةٍ ورأفة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وأشار إلى أن هذه آياتٌ عظيمةٌ، تفتح أبواب الرجاء للمذنبين المسرفين على أنفسهم بالإصرار والتكرار، فكأنهم لما سمعوا نداء ربهم قد استيقظوا من طول رقادٍ على غفلةٍ وإعراضٍ عن خالقهم ورازقهم.
وأردف: فها هو الغني عن عباده يستعطفهم بعد أن تولوا عنه إلى الإقبال عليه، ويدعوهم إلى رحمته، بعد أن كاد اليأس أن يصرفهم عن ربهم من جراء ما أصروا على ذنوبهم، وأسرفوا في معصية مولاهم، فإذ به سبحانه وهو الرحيم الودود يتلطف لهم مخبرًا أنه يغفر الذنوب جميعًا.
من لطف اللهوأفاد بأن من لطف الله ورحمته أن يسر لعباده المذنبين سبلًا وأسبابًا إن هم سلكوها وأخذوا بها ألفوا الكف عن معصية ربهم سبحانه وتعالى، ثم أثيبوا بعدها على كرهها والنفرة منها.
ونوه بأنه ينبغي لمن كان يرجو لقاء ربه أن يلزمها، فمنها: أن يروض المذنب نفسه على الاستغفار والتوبة مهما كرر الذنب، فإنه صائر إلى الإقلاع عنه يومًا برحمة الله، وكان إمام المتقين- صلى الله عليه وسلم- وهو المعصوم يتوب إلى ربه كل يوم مائة مرة، فكيف بمن دونه! .
ودلل بما قال- صلى الله عليه وسلم -: (يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث الأغر بن يسار المزني- رضي الله عنه-.
ونبه إلى أن توبة العبد واستغفاره من أعظم حسناته، وأكبر طاعاته، وأجل عباداته، التي ينال بها أحسن الثواب، ويندفع بها عنه العقاب، ومن أرجى وسائل الكف عن المعاصي أن يشغل العبد نفسه بالحق.
أعظم حسناتهوبين أن النفس همّامةٌ متحركة، ولابد لها من عمل، فإن لم تشغل بالحق اشتغلت بالباطل، وإنها إن لم تستعمل في طاعة الله استعملت في طاعة الشيطان، وإن لم تتحرك بالحسنات حركت بالسيئات عدلًا من الله، وقد خُلقت أمارةً بالسوء، ميالةً إلى الشر، داعيةً إلى المهالك، إن أهملها العبد شردت فلم يظفر بها بعد ذلك.
ولفت إلى أن من أتم أسباب ترك الإصرار على الذنوب أن يفر العبد بدينه من مواقع الفتن ومنافذها، فمن فر بدينه من الفتن سلمه الله منها، ومن حرص على العافية عافاه الله، ومن أوى إلى الله أواه الله، وأن يحاسب العبد نفسه، فإذا ألمّ بذنب لم يُمهلها حتى يسارع بالانكسار والاستغفار، فإنه يسهل عليه حينئذ مفارقة الذنب والإقلاع عنه.
وذكر أن مما يستعان به على النفس أن يسمعها أخبار المجدّين المجتهدين في طاعة الله، ممن سلف أو خلف، وأن يخالط أحياءهم لتسري إليه أحوالهم، وإلى ذلك إشارة قوله تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ).