سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، بعنوان "المرأة في التجارة: لا تزال العمالة النسائية غير مُقدرة قيمتها الحقيقية في الصادرات العالمية"، والذي أشار إلى استمرار الفجوة بين الجنسين في التجارة العالمية، حيث تظل مساهمة المرأة في القيمة المضافة للصادرات أقل من الرجال، خاصة في قطاعي الصناعة والزراعة، بينما تحقق أعلى نسبة في قطاع الخدمات.

ويعزو التقرير ذلك إلى العوائق الهيكلية مثل ضعف التمويل وقلة الفرص في القطاعات عالية القيمة.

أشار التقرير إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال المرأة تساهم بنسب أقل في الصادرات عبر جميع القطاعات. ويتطلب سد هذه الفجوة توسيع نطاق وصول المرأة إلى القطاعات عالية القيمة، وتعزيز حقوق العمال، ودعم اندماجها في الشركات الكبرى.

وفي هذا الصدد، تُظهر البيانات أن النساء يساهمن في القيمة المضافة للصادرات بشكل أقل من الرجال في جميع المناطق. ففي الاقتصادات المتقدمة، بلغت مساهمة المرأة في القيمة المضافة للصادرات 40%، أي ضعف النسبة في إفريقيا. وفي أمريكا اللاتينية وآسيا، يظل نصيب الرجال في القيمة المضافة ضعف نصيب النساء.

أشار التقرير إلى أن نصيب المرأة من القيمة المضافة للصادرات يختلف بين القطاعات. ففي قطاع الخدمات، تصل مساهمة المرأة إلى 45% في الاقتصادات المتقدمة و43% في أمريكا اللاتينية، بينما تنخفض في قطاعي الزراعة والصناعة إلى نحو الثلث. وفي آسيا النامية، يظهر اتجاه مختلف حيث تسجل أعلى مساهمة نسائية في الزراعة (39%)، تليها الصناعة (38%)، ثم الخدمات (36%).

وفي سياق متصل، تسهم الصناعة بنسبة 56% من القيمة المضافة للصادرات عالميًا، تليها الخدمات (42%)، والزراعة (3%). وتتراوح مساهمة المرأة في القطاع الصناعي بين 20% و40%، لكن في بعض الدول مثل كمبوديا وفيتنام وتايلاند، تصل إلى 50% أو أكثر، ويرجع ذلك إلى انتشار الصناعات المعتمدة على تصدير المنسوجات والملابس التي توظف نسبة كبيرة من النساء.

مدبولي يتابع الإجراءات اللوجيستية لاحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبيرمدبولي: الإصلاح الاقتصادي ضروري لنمو شامل وعادل ومستداممدبولي: نسعى لخفض نسبة دين أجهزة الموازنة العامة لنحو 80% من الناتج المحليمدبولي: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نواة لجذب الاستثمارات العالمية بميزاتها التنافسية

أشار التقرير إلى أن قطاع الخدمات يعد من القطاعات التي توفر فرصًا كبيرة للنساء، حيث يمثل 25% من إجمالي الصادرات العالمية. ومع ذلك، يختلف نصيب المرأة في هذا القطاع بين الاقتصادات، إذ تتراوح المساهمة النسائية في القيمة المضافة للخدمات بين 2% و60% في الدول النامية، وبين 30% و50% في الاقتصادات المتقدمة.

أوضح التقرير أنه على الرغم من أن الزراعة توفر فرص عمل لعدد كبير من النساء في الدول النامية، إلا أن العوائق مثل محدودية الوصول إلى الأراضي والتمويل والتكنولوجيا الحديثة تحد من استفادتهن من التجارة. إلا أن دولًا مثل فيتنام وكمبوديا ولاوس تسجل مستويات مشاركة نسائية مرتفعة في القيمة المضافة للزراعة بفضل سياسات داعمة.

أشار التقرير إلى أن مؤشرات التجارة تكشف عن فجوة دائمة بين الجنسين في القطاعات القابلة للتجارة، حيث تظل مساهمة النساء في القيمة المضافة للصادرات أقل من الرجال. لذا، يتطلب تقليص هذه الفجوة تحليلًا معمقًا لكل دولة على حدة لتحديد العوائق والعوامل المؤثرة، مع اعتماد سياسات تدعم اندماج المرأة في القطاعات عالية القيمة وتعزز حقوقها العمالية. نظرًا، لأنه بدون إجراءات مستهدفة، ستظل التجارة تقلل من قيمة مساهمة النساء، مما يحد من التقدم الاقتصادي ويعمق التفاوتات الهيكلية.

طباعة شارك مركز المعلومات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجلس الوزراء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز المعلومات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجلس الوزراء مرکز المعلومات مساهمة المرأة المرأة فی

إقرأ أيضاً:

كاثرين هيبورن في ذكرى ميلادها.. سيدة الأوسكار الحديدية التي كسرت قواعد هوليوود (تقرير)

 


يوافق اليوم، 12 مايو، ذكرى ميلاد واحدة من أعظم نجمات السينما في التاريخ، النجمة الأمريكية كاثرين هيبورن، التي صنعت مجدها الفني بأدائها الاستثنائي وشخصيتها الفريدة، حتى أصبحت رمزًا للتفرد والتمرد على القوالب التقليدية في هوليوود.

 

على مدار أكثر من 60 عامًا من العمل المتواصل، تمكنت هيبورن من ترسيخ اسمها في سجل الأساطير الفنية، حيث قدمت 43 فيلمًا سينمائيًا إلى جانب عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي صنعت من خلالها مسيرة استثنائية، جعلتها تتفوّق حتى على رموز التمثيل الكلاسيكي مثل كاري غرانت، سبنسر تريسي، جيمي ستيوارت وهمفري بوجارت.

 

رقم قياسي لم يُكسر

هيبورن لم تكن مجرد ممثلة موهوبة، بل كانت صاحبة إنجاز فني فريد، إذ فازت بجائزة الأوسكار 4 مرات لأفضل ممثلة، وهو رقم لم تحققه أي ممثلة أخرى حتى الآن، كما تم ترشيحها للجائزة 12 مرة، ما يعكس استمراريتها وتأثيرها في صناعة السينما على مدار ستة عقود.

 

امرأة بشخصية رجل

بعيدًا عن الكاميرا، عُرفت كاثرين هيبورن بشخصيتها الحادة والقوية، لم تكن ممن يسعين وراء الأضواء أو يستخدمن الضحك والتسلية لكسب الإعلام، بل فضّلت دائمًا الخصوصية، وكانت تتحدث بنبرة رزينة راقية تميزها عن غيرها من نجمات عصرها. حتى أسلوبها في الملابس كان مختلفًا، حيث كانت من أوائل النساء في هوليوود اللاتي كسرن التقاليد بارتداء السراويل الرجالية في العلن، ما ساهم لاحقًا في تقبل هذا النمط في الأزياء السينمائية والاجتماعية.

 

إرث لا ينسى

كاثرين هيبورن لم تكن فقط نجمة أفلام، بل كانت أيقونة للتمرد والتميز والاستقلالية في وقت كانت فيه السينما محكومة بمعايير صارمة للأنوثة والمظهر، إرثها لا يُقاس بعدد الجوائز فحسب، بل بالتحول الثقافي والفني الذي ساهمت فيه، فبفضلها أصبح الطريق مفتوحًا أمام النساء ليُعبّرن عن أنفسهن بحرية على الشاشة وخارجها.

 

في ذكرى ميلادها، لا تزال كاثرين هيبورن مصدر إلهام للعديد من الفنانين والفنانات حول العالم، ونموذجًا للفن القائم على القوة والمبدأ.

مقالات مشابهة

  • «القلب المكسور» يقتل الرجال أكثر من النساء بمرتين.. دراسة صادمة تكشف الفجوة
  • الأونكتاد: مساهمة المرأة في التجارة العالمية لا تزال دون التقدير الحقيقي رغم التقدم المحرز
  • تقرير.. مؤشرات التجارة تكشف عن فجوة دائمة بين الجنسين عالميا
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الأونكتاد حول تقليل الفجوة بين الجنسيين في التجارة العالمية
  • الغرايبة تشارك في المؤتمر ((الاقتصادي النسوي)) بتونس
  • المملكة و"الأونكتاد" يوقّعان اتفاقية لقياس التجارة الإلكترونية والرقمية
  • المملكة و”الأونكتاد” يوقّعان اتفاقية لقياس التجارة الإلكترونية والتجارة الرقمية
  • «التوازن بين الجنسين»: اقتصاد الرعاية في الإمارات ركيزة للاستقرار الأسري
  • كاثرين هيبورن في ذكرى ميلادها.. سيدة الأوسكار الحديدية التي كسرت قواعد هوليوود (تقرير)