الأوقاف تُصدر العدد التاسع من مجلة «وقاية» للتحذير من الغش في الامتحانات
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أصدرت وزارة الأوقاف العدد التاسع من مجلة «وقاية»، للتحذير من "الغش في الامتحانات"، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم بناء الإنسان، تحت قيادة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الوزارة المتوافقة مع توجّهات الدولة المصرية نحو تنمية الإنسان ونهضته فكريًّا وسلوكيًّا؛ ليصبح أكثر وعيًا وإنتاجية، وليكون واسع الأفق، منتميًا لوطنه، مُسهمًا في تحقيق الخير للإنسانية.
وفي افتتاحية العدد، أكّد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن «الغش في الامتحانات» في مختلف مراحل التعليم لا يحقّق نجاحًا، وإن ظنّ فاعله أنه قد وصل إلى ما يريد؛ لأنه يتسبب - مستقبلًا - في إخفاق أكبر في شتى مجالات الحياة، إذ اعتماده يكون على أسلوب الالتفاف والتحايل، وإذا اعتاد الإنسان منذ صغره ذلك في شئون حياته، فسينتهي به الأمر إلى فشل كبير، لأن ما بُني على باطل فهو باطل، ومواقف الحياة وقصصها خير شاهد على ذلك.
وقد تضمّن العدد مجموعة من المقالات المتخصصة التي تحذِّر من الآثار السلبية للغش في الامتحانات على المجتمع، من أبرزها:
مقال للأستاذ خلف الزناتي نقيب المعلمين – نقيب المعلمين العرب، بعنوان: «مواجهة الغش في الامتحانات.. رؤية تربوية».
ومقال للأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، بعنوان: «الإعلام ومواجهة الغش في الامتحانات».
ومقال للدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، بعنوان: «التأثير السلبي للغش على المجتمع».
ومقال للدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي – عضو اللجان الاستشارية بمجلس الوزراء، بعنوان: «اقتصاد بلا كفاءة.. الوجه الآخر للغش في الامتحانات».
ومقال للدكتورة أسماء أحمد فرغلي مدرس طب الأسرة بجامعة القاهرة، بعنوان: «الغش.. رغبة نفسية أم سلوك مكتسب؟».
كما أجرت مجلة «وقاية» حوارًا مع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، تحدّث فيه عن التأثير السلبي للغش في الامتحانات على مستقبل الطلاب التعليمي، موضحًا الأسباب الحقيقية لانتشار هذه السلوكيات في الآونة الأخيرة، ومؤكدًا أهمية دور الأسرة في تنشئة الطلاب على العادات السليمة.
وخصَّصت المجلة ملفًّا خاصًّا عن «ضحايا غش الثانوية العامة»، عرضت فيه نقاشات مع مجموعة من الخبراء في التخصصات والجهات المعنية بهذا الملف، وتناولت التشريعات التي تُسهم في الحد من الغش في الامتحانات، إلى جانب الجوانب النفسية والتربوية المرتبطة به.
كما سلطت المجلة الضوء على الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة لمحاربة الغش في الامتحانات بجميع صوره، من خلال الإجراءات الصارمة التي تتخذها لضمان بيئة عادلة تتيح لكل طالب الحصول على حقه، كذلك تناولت المجلة جهود وزارة الأوقاف في التوعية بخطورة الغش عمومًا، والغش في الامتحانات خصوصًا.
وتطرقت المجلة إلى وسائل الغش الحديثة التي يستخدمها بعض الطلاب في الامتحانات للتحايل على المراقبين، مع تقديم الوسائل الأنسب لمواجهتها من خلال خبراء مختصين في مجال التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى عرض العقوبات القانونية التي قد يتعرض لها الطلاب في حال ضبطهم في حالات غش، وفقًا لقانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات.
وركّزت المجلة على حرمة الغش في ضوء آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية المطهّرة، واختتمت عددها بطرح سؤال تفاعلي بجوائز قيمة، مع خمس توصيات أساسية تهدف إلى زيادة وعي الأسر المصرية والمواطنين بمخاطر الغش وتأثيره على مستقبل أبنائنا الطلاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم وزارة الأوقاف أسامة الأزهري الدولة المصرية الخبير الاقتصادي الدكتور أسامة الأزهري خلف الزناتي نقيب المعلمين الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الغش فی الامتحانات
إقرأ أيضاً:
باكالوريا 2025: وزارة التربية تعتمد نظامًا إلكترونيًا متطورًا لرصد الغش في الدورة الاستدراكية
في إطار سعيها الحثيث لتعزيز مصداقية الامتحانات الوطنية وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن شروعها في اعتماد نظام إلكتروني حديث لرصد ومحاربة الغش خلال الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا، المقررة في يوليوز 2025.
وحسب ما جاء في دورية وزارية حديثة موجهة إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، فإن التقنية الجديدة تعتمد على أجهزة إلكترونية محمولة ومتطورة تمكن من رصد الإشارات والذبذبات الإلكترونية داخل مراكز الامتحان، بما في ذلك محاولات التواصل عبر الهواتف الذكية أو السماعات الخفية، سواء داخل قاعات الامتحان أو في محيطها الخارجي.
ووفق مصدر من داخل الوزارة، فإن هذا الإجراء يأتي بعد تزايد حالات الغش المعتمدة على وسائل تكنولوجية يصعب كشفها بالوسائل التقليدية، وهو ما دفع إلى اعتماد هذه المقاربة الوقائية المتقدمة، والتي تم تجريبها بشكل محدود في بعض المراكز خلال الدورة العادية، وأثبتت نجاعتها.
كما شددت الوزارة على أن هذه التقنية ستُستخدم إلى جانب الإجراءات التأديبية والتنظيمية الأخرى، من بينها تفتيش المترشحين بشكل صارم قبل دخول القاعات، ومنع إدخال أي أجهزة إلكترونية، إضافة إلى توقيع التزام من طرف المترشحين باحترام ميثاق الامتحانات.