تراجعت أسعار النفط والذهب مع انطلاقة تعاملات الأسبوع، وسط موجة تراجع في الأصول الآمنة نتيجة تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، وتراجع المخاوف الجيوسياسية بعد تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلى جانب ترقب واسع لنتائج الحراك الأميركي في ملفي التجارة والضرائب.

النفط يتراجع لأدنى مستوى في أكثر من عامين

هبط خام برنت إلى نحو 67 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند حدود 65 دولاراً، في أدنى مستوى للخامين منذ مطلع 2023، مدفوعاً بأكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من عامين بلغت 12%، بفعل تحوّل في مزاج المستثمرين نحو البيع، وتوقعات باتساع المعروض العالمي.

ويترقّب السوق اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب الأحد المقبل، والذي يُرجّح أن يبحث زيادة جديدة في الإنتاج لشهر أغسطس قد تصل إلى 411 ألف برميل يومياً، في خطوة تهدد بتعميق تخمة الإمدادات خلال النصف الثاني من العام، خصوصاً في ظل تباطؤ الطلب في أوروبا والصين، وثبات التوقعات الشهرية للطلب من قبل المنظمة.

الذهب يخسر بريقه مع انحسار التوترات

في موازاة ذلك، انخفض الذهب بنسبة 0.8% ليستقر عند 3,269.16 دولاراً للأونصة، مواصلاً التراجع للأسبوع الثالث على التوالي. وجاء الهبوط مدفوعاً بانخفاض في مؤشرات الخوف، وتحسّن ملحوظ في ثقة المستهلك الأميركي، إلى جانب مكاسب الدولار والأسهم العالمية، ما أضعف جاذبية الذهب كأداة للتحوّط.

ورغم مكاسب المعدن الأصفر بنحو 25% منذ بداية العام، إلا أنه يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 2025، بفعل تراجع حدة المخاطر الإقليمية وتبدّد القلق من توسع النزاع في الشرق الأوسط.

اتفاقات تجارية أميركية تلوح في الأفق

يزداد تركيز الأسواق على الموعد الحاسم في 9 يوليو، حيث تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنجاز اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك وفيتنام، إضافة إلى محادثات مع اليابان والهند.

وتأتي هذه الجهود ضمن سياسة تجارية جديدة تنطوي على إعادة فرض رسوم جمركية تفاضلية، من المتوقع أن تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية والطلب على الطاقة.

وفيما تُظهر التجارب السابقة أن هذه الاتفاقات قد تكون محدودة أو غير شاملة، إلا أن مجرد التوصل إلى تفاهمات أولية قد يخفف من التوترات التجارية ويدعم الأسواق.

في سياق موازٍ، يتابع المستثمرون مشروع قانون خفض الضرائب الأميركية بقيمة 4.5 تريليون دولار، والمطروح للتصويت في مجلس الشيوخ، ويمثل القانون محفزاً للنمو الداخلي من جهة، لكنه يثير مخاوف من تفاقم العجز المالي، ما قد يدفع المستثمرين لاحقاً للعودة إلى الذهب كتحوّط ضد التضخم طويل الأجل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط التوترات التجارية الرسوم الجمركية

إقرأ أيضاً:

المواد الغذائية تزف بشرى للمواطنين: انخفاض أسعار السلع والدواجن.. ونائب رئيس الشعبة يعلق

في ظل المتغيرات الاقتصادية الأخيرة، تشهد الأسواق المصرية حالة من الانفراج الملحوظ في أسعار عدد من السلع الأساسية، وسط تأكيدات من المسؤولين في القطاع التجاري على استمرار جهود ضبط الأسعار وتوفير المنتجات بكميات مناسبة للمستهلكين. هذا التراجع يأتي كنتيجة مباشرة لتحسن سعر الصرف وتوافر العملة الصعبة اللازمة للاستيراد.

انخفاض في أسعار الزيت والسكر والدقيق

أكد جلال معوض عمران، النائب الأول لرئيس شعبة المواد الغذائية، أن الأسواق تشهد وفرة في المعروض من السلع الأساسية، وفي مقدمتها الزيت والسكر والدقيق، بالإضافة إلى الأصناف التي يحتاجها المستهلك المصري يوميًا. وأوضح أن الأسعار انخفضت بنسب تتراوح بين 10% و20% خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو استقرار سعر الصرف وتراجعه، فضلًا عن سهولة توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد هذه السلع.

دعوة المستوردين والمصنعين للتجاوب

وأشار عمران إلى أن الاستفادة من التسهيلات الجمركية وتوفير العملة لاستيراد الخامات الأساسية يجب أن ينعكس على أسعار المنتجات النهائية، إلا أن بعض الشركات والمستوردين لم يخفضوا أسعارهم بالشكل الكافي، خاصة في منتجات الألبان بأنواعها، سواء السائلة أو المصنعة أو الأجبان. وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة تجاوبًا أكبر من هذه الشركات بما يتناسب مع الانخفاض في تكاليف الإنتاج.

اجتماعات وتحركات لخفض الأسعار

وكشف عمران عن اجتماعات دورية تُعقد داخل الغرفة التجارية بالقاهرة لمطالبة التجار بخفض الأسعار، إلى جانب تنظيم أسواق وشوادر "اليوم الواحد" التي يتم فيها عرض السلع بهامش ربح بسيط. وأكد أن هذه المبادرات تهدف إلى إتاحة المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين، وتخفيف العبء المعيشي عنهم.

انخفاض في أسعار الدواجن.. واللحوم خارج المعادلة

وأوضح عمران أن أسعار الدواجن وأجزائها شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، بينما لم تتجاوب أسواق اللحوم الحمراء مع هذه الموجة من التراجع، بسبب عدم خفض المربين ومحلات الجزارة لأسعارهم، مما أبقى أسعار اللحوم عند مستوياتها المرتفعة.

خطط مستقبلية للأسواق المخفضة

وأشار إلى أن هناك اجتماعات تمت بين رئيس الوزراء ورؤساء الغرف التجارية، أسفرت عن وضع ورقة عمل لتنظيم شوادر وأسواق تابعة للغرفة التجارية، بهدف بيع المنتجات بهامش ربح بسيط يغطي تكاليف التشغيل فقط. وأكد أن هذه الأسواق ستظهر قريبًا في مختلف المناطق، مع تكثيف العروض والخصومات خلال الفترة المقبلة، حتى يشعر المواطن بتحسن حقيقي مقارنة بالفترات الماضية.

 

تعكس التحركات الأخيرة داخل القطاع التجاري، سواء على مستوى الاجتماعات أو المبادرات الميدانية، حرص الدولة والقطاع الخاص على ضبط الأسعار ودعم استقرار السوق. وبينما استفادت بعض السلع من التراجع في تكاليف الاستيراد والإنتاج، يبقى التحدي في دفع جميع الأطراف، خاصة منتجي وموردي اللحوم ومنتجات الألبان، للتجاوب الكامل مع متطلبات المرحلة، حتى تنعكس مؤشرات التحسن على سلة استهلاك المواطن المصري اليومية.

طباعة شارك الأسواق السلع الأسعار الزيت الدواجن انخفاضًا

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة.. انخفاض عيار 21
  • ارتفاع العقود الآجلة للبن وسط توترات تجارية بين واشنطن وبرازيليا
  • الذهب يواصل التراجع في الأسواق المصرية.. والجنيه الذهب يفقد 55 جنيهاً منذ الإثنين
  • صادرات روسيا تتراجع للشهر الخامس وسط انخفاض أسعار النفط
  • المواد الغذائية تزف بشرى للمواطنين: انخفاض أسعار السلع والدواجن.. ونائب رئيس الشعبة يعلق
  • عدن.. انخفاض أسعار السلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية
  • انخفاض أسعار الذهب بأسواق بغداد وارتفاعها في أربيل
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب
  • أسعار الحديد في الأسواق العالمية والمحلية يوم الخميس
  • إستقرار أسعار الذهب العالمية