الأونكتاد: مساهمة المرأة في التجارة العالمية لا تزال دون التقدير الحقيقي رغم التقدم المحرز
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، بعنوان "المرأة في التجارة: لا تزال العمالة النسائية غير مقدرة قيمتها الحقيقية في الصادرات العالمية"، حيث أشار التقرير إلى استمرار الفجوة بين الجنسين في التجارة الدولية، على الرغم من بعض التقدم المحرز في هذا المجال.
أوضح التقرير أن مساهمة المرأة في القيمة المضافة للصادرات العالمية تظل أقل من مساهمة الرجال في جميع القطاعات، لا سيما في الزراعة والصناعة، في حين تسجل نسبًا أعلى في قطاع الخدمات.
مركز معلومات مجلس الوزراء يُطلق تقرير "اتجاهات عالمية.. فرص محلية" لاستشراف المستقبل ودعم التنمية المستدامة في مصر معلومات الوزراء يرصد أبرز اتجاهات واستطلاعات الرأي العالمية حول القضايا الاقتصادية والمناخية والاجتماعيةويُعزى هذا التفاوت إلى عوائق هيكلية تشمل ضعف التمويل الموجه للنساء وقلة الفرص في القطاعات عالية القيمة، مثل التكنولوجيا والابتكار.
فجوة إقليمية لافتة بين الاقتصادات المتقدمة والناميةكشف التقرير أن الاقتصادات المتقدمة تسجل أعلى نسب لمساهمة النساء في الصادرات، حيث بلغت هذه النسبة 40%، أي ضعف النسبة المسجلة في قارة إفريقيا. أما في أمريكا اللاتينية وآسيا، فلا تزال مساهمة الرجال في القيمة المضافة تفوق مساهمة النساء بنسبة تصل إلى الضعف.
تباين بين القطاعات: الصناعة تتفوق على الزراعة والخدمات أكثر توازنًاأفاد التقرير بأن قطاع الصناعة يهيمن على الصادرات عالميًا، حيث يمثل 56% من القيمة المضافة، يليه قطاع الخدمات (42%) ثم الزراعة (3%).
وتبلغ مساهمة النساء في الصناعة بين 20% و40%، لكن هذه النسبة تصل إلى 50% أو أكثر في دول مثل كمبوديا وفيتنام وتايلاند، بسبب انتشار صناعات تعتمد على المنسوجات والملابس، التي توظف عددًا كبيرًا من النساء.
أما في قطاع الخدمات، والذي يمثل 25% من إجمالي الصادرات العالمية، فتتراوح مساهمة النساء في الدول النامية بين 2% و60%، بينما تصل إلى 30% و50% في الاقتصادات المتقدمة. ويُعد هذا القطاع من أكثر القطاعات مرونة بالنسبة للنساء ويشكل فرصة لتعزيز حضورهن في التجارة الدولية.
الزراعة: فرص واعدة ولكن بعوائق هيكليةوفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، رغم أنه يوظف أعدادًا كبيرة من النساء في الدول النامية، فإن محدودية الوصول إلى الأراضي والتمويل والتكنولوجيا ما تزال تشكّل عائقًا أمام استفادتهن الكاملة من التجارة.
إلا أن بعض الدول مثل فيتنام وكمبوديا ولاوس سجلت مستويات مرتفعة من مشاركة النساء في القيمة المضافة الزراعية، بفضل سياسات داعمة وموجهة لهذا الغرض.
توصيات لتعزيز دور المرأة في التجارة العالميةأكد التقرير أن هناك فجوة مستمرة بين الجنسين في القطاعات القابلة للتجارة، مما يتطلب تحليلًا معمقًا على مستوى كل دولة لتحديد العوامل والعوائق التي تحول دون مشاركة النساء بصورة عادلة.
وشدد على أهمية تبني سياسات داعمة تعمل على تعزيز اندماج المرأة في القطاعات عالية القيمة، إلى جانب حماية حقوقها العمالية وتوسيع فرص الوصول إلى الموارد والإنتاج.
وحذر التقرير من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات مستهدفة، فإن التجارة العالمية ستستمر في التقليل من قيمة مساهمة النساء، الأمر الذي يهدد بتباطؤ النمو الاقتصادي ويزيد من الاختلالات الهيكلية بين الجنسين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المرأة في التجارة منظمة الأونكتاد الفجوة بين الجنسين التجارة العالمية دعم المرأة المرأة في الصناعة المرأة في الزراعة التمكين الاقتصادي للنساء القیمة المضافة فی التجارة المرأة فی النساء فی
إقرأ أيضاً:
«الابتزاز الإلكتروني وطرق مكافحته» ندوة توعوية بجامعة بني سويف
نظمت وحدة مناهضة العنف بالجامعة ندوة توعوية بعنوان "الابتزاز الإلكتروني وطرق مكافحته"، بالتعاون مع كلية التجارة، تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف.
يأتي ذلك في إطار فعاليات حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت إشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حمادة محمد، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عيد أحمد، عميد كلية التجارة، والدكتورة سها صلاح، وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة غادة عاطف، مدير وحدة مناهضة العنف بالجامعة، بحضور الدكتورة جمانة رمضان، مدرس القانون بكلية الحقوق ونائب مدير وحدة مناهضة العنف.
وأوضح الدكتور طارق علي أن الندوة شهدت تمثيل وفد من اللجنة الدائمة لمناهضة العنف بالمحافظة، شمل مكتب شئون المرأة بديوان عام المحافظة ومنطقة الوعظ، بما يعكس التعاون المشترك بين الجامعة والجهات المجتمعية في دعم قضايا التوعية ومناهضة العنف بجميع صوره، وذلك في إطار جهود الجامعة لتعزيز الثقافة الرقمية، ونشر الوعي بأساليب مواجهة الابتزاز الإلكتروني، إلى جانب تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تمثل صيغة من صيغ العنف الموجه ضد المرأة، بالإضافة إلى الشق القانونى الخاص بقوانين الابتزاز الإلكترونى.
كما تضمنت فعاليات اليوم فقرة مسرحية قدمها فريق مسرح تفاعلي من جمعية الحياة الأفضل للتنمية والتدريب، حول قضية زواج القاصرات، بهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الممارسة وآثارها السلبية على الفتيات والمجتمع.