دارة الملك عبدالعزيز تسلط الضوء على مكتب ترومان المهدى للملك عبدالعزيز
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
سلطت دارة الملك عبدالعزيز الضوء على أحد مقتنياتها الرمزية الفريدة، وهو مكتب تاريخي أهداه الرئيس الأمريكي هاري ترومان إلى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عام 1950م، وجاء ذلك في إطار الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة.
وصُنع المكتب من خشب الماهوجني الفاخر، والمحفوظ ضمن قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية، ويُعد من الشواهد المادية النادرة على عمق العلاقات السعودية – الأمريكية، إذ جاء الإهداء بعد خمس سنوات من اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة الأمريكية كوينسي عام 1945م، وهو اللقاء الذي أرسى أسس الصداقة بين البلدين.
ويحمل المكتب بطاقة إهداء من الرئيس ترومان محفورة على قاعدة نحاسية، جاء فيها: “إلى جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، تعبيرًا عن الصداقة والمودّة. من هاري إس . ترومان، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويعكس الإهداء الاحترام العميق والتقدير السياسي لشخص الملك عبدالعزيز ومكانته الدولية، إذ يُعد المكتب من أوائل الهدايا الرئاسية الرسمية من الولايات المتحدة إلى زعيم عربي مسلم، ما يُبرز رمزيته بوصفه شاهدًا على انطلاقة علاقة إستراتيجية متينة, وتعكس العبارة المكتوبة نية واضحة لبناء صداقة راسخة، وهو ما جسّدته العقود اللاحقة من التعاون والتحالف بين البلدين.
وتُبرز دارة الملك عبدالعزيز هذه الهدية وثيقةً ماديةً ذات بُعد سياسي وثقافي ودبلوماسي، تُعرض ضمن مقتنيات القاعة لتعزيز وعي الزوار بتاريخ الدولة ورموزها.
وتؤكد الدارة أن كل مقتنى تاريخي يحمل قصة تستحق أن تُروى، وأن أرشيفها ومقتنياتها التوثيقية تتيح للشباب فرصة لفهم التاريخ واستكشاف أبعاده، والإجابة عن تساؤلاته، واكتشاف أسراره.
وتُرحّب قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية بزوارها من جميع الفئات، للاطلاع على المكتب الملكي والمجموعات النادرة التي توثق سيرة الملك المؤسس وأبنائه ومسيرة الدولة السعودية، في أوقات الزيارة المتاحة للزوار خلال الأوقات التالية: يوم الأحد من 9 صباحًا إلى 2 ظهرًا، ومن يوم الاثنين إلى الخميس من 9 صباحًا إلى 5 مساءً.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک عبدالعزیز
إقرأ أيضاً:
حفيد روزفلت يوثق قصة اللقاء التاريخي مع الملك عبدالعزيز
أكد الرئيس التنفيذي الثاني للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية – العربية “NCUSAR”، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الأمريكي – السعودي سابقًا هول ديلانو روزفلت، حفيد الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت، عمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
واستعرض جانبًا من المحطات التاريخية التي أسهمت في ترسيخ هذه العلاقات، مؤكدًا أن اللقاء الذي جمع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – بالرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945، شكّل نقطة تحول تاريخية في مسار التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن اللقاء تم على متن الطرّاد البحري الأمريكي “يو إس إس كوينسي”، إذ ناقش الجانبان مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك التنمية الزراعية والصناعية وملف الطاقة، وذلك في ظل سعي المملكة في تلك المرحلة إلى الاستفادة من مواردها الطبيعية، وبناء شراكات دولية فاعلة لدعم مسيرتها التنموية.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على 15928 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
وأوضح أن الاجتماع التاريخي بين جلالة الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت جاء إدراكًا لأهمية تعزيز التواصل بين البلدين، والشراكة المحورية, مؤكدًا أن هذا اللقاء أسس لعقودٍ من الشراكة المستمرة، التي شهدت تطورات ملحوظة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية ترتكز على أسس متينة من المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والتعاون البناء، مشددًا في هذا السياق على أهمية استمرار الحوار وتكامل الجهود، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة والعالم.
وأكد هول ديلانو روزفلت أن زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة، تحمل دلالات إيجابية وتطلعات إستراتيجية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وخدمة المصالح المشتركة لدول منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.