تحركات للسلام في إسطنبول.. وروسيا تُسقط ثالث مقاتلة إف-16 أوكرانية بصاروخ دقيق
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أعلن سلاح الجو الأوكراني فقدان طائرة مقاتلة من طراز “إف-16” صباح اليوم الجمعة، إثر “وضع غير اعتيادي” على متنها، وتمكن الطيار من تفعيل مقعد القذف والهروب بسلام.
,جاء في بيان رسمي نشر على تطبيق “تلغرام” أن الطيار أبعد الطائرة عن المناطق السكنية قبل القفز منها، مشيرًا إلى أن الحادثة ليست طبيعية.
وتُعد هذه ثالث مقاتلة أميركية من طراز “إف-16” تسقط في أوكرانيا منذ استلام القوات الأوكرانية لهذا النوع من الطائرات العام الماضي.
ووفقًا لمصادر حكومية أوكرانية، نقلت عنها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أسقطت صواريخ روسية الطائرة فوق منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل الطيار الأوكراني.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفاة الكابتن بافلو إيفانوف، الطيار الذي كان يقود المقاتلة خلال مهمة قتالية يوم السبت، معربًا عن تعازيه لأسرته.
هذا وأشار الجيش الأوكراني إلى انقطاع الاتصال مع الطائرة أثناء صدها لهجوم روسي، وسط تضارب في الروايات حول ظروف الحادث.
على خلفية هذه التطورات، أعلن زيلينسكي إقالة قائد سلاح الجو الأوكراني، ميكولا أوليشوك، في خطوة تعتبر رد فعل على سلسلة الحوادث الأخيرة التي تسببت في خسارة الطائرات والطيارين.
في السياق ذاته، تُعقد اليوم الجمعة في إسطنبول جولة جديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية، وسط غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد تأجيل الاجتماع من اليوم السابق.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن تركيا ستشارك في اجتماعين ثلاثيين في إسطنبول اليوم، ضمن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويتضمن البرنامج اجتماعًا بين مسؤولين أتراك وأميركيين وأوكرانيين صباحًا، يليه محادثات بين الوفود التركية والروسية والأوكرانية.
ويرأس الوفد الروسي مستشار الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، فيما يمثل أوكرانيا وزير الدفاع رستم أوميروف، بحضور مسؤولين أميركيين من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.
وتركز المناقشات على التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، مع بحث القضايا الإنسانية على طاولة المفاوضات. ويعتبر هذا أول اجتماع مباشر بين الطرفين منذ ثلاث سنوات بحضور ممثلين أتراك.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضور المحادثات احتجاجًا على رفض بوتين المشاركة، فيما رفضت وزارة الخارجية الروسية الانتقادات بشأن إرسال موسكو وفدًا من الصف الثاني فقط.
وتُعد هذه الجولة جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق “سلام عادل ودائم” في المنطقة، رغم سرية التوجيهات المحددة للوفد الأوكراني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية دونالد ترامب روسيا وأمريكا روسيا وأوكرانيا طائرات إف 16
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أوكرانيا السابق: زيلينسكي يريد إفشال المفاوضات مع روسيا في إسطنبول
كشف رئيس وزراء أوكرانيا السابق نيكولاي أزاروف أن مهمة فلاديمير زيلينسكي تتمثل في إفشال المفاوضات مع موسكو في إسطنبول لدفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات صارمة ضد روسيا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ قد صرح سابقا بأن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال عدم تحقيق تقدم في تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العقوبات قد تكون الأشد بين جميع العقوبات المفروضة.
وقال أزاروف لوكالة "نوفوستي": "هذه هي مهمة زيلينسكي: أن يجعل الأمريكيين يفرضون أقسى العقوبات، ويفسد كل شيء، ثم يعود إلى بلده منتصرا".
وأضاف أن السلام في أوكرانيا بالنسبة لزيلينسكي يمثل "سجنا بعواقب غير معروفة"، مؤكدا أنه "سيفعل كل ما بوسعه لمنع تحقيق أي سلام، لأن السلام يعني إجراء انتخابات وإلغاء الأحكام العرفية، وهو ما سيتسبب في تقطيعه إربا من قبل معارضيه".
هذا ووصل الوفد الروسي إلى إسطنبول في وقت سابق، إلا أن المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا لم تبدأ لعدم وصول الوفد الأوكراني.
وعين فلاديمير زيلينسكي وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف ليترأس وفد بلاده في المفاوضات مع روسيا بإسطنبول.
ويترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي مساعد رئيس الدولة، ويضم الوفد أيضا نائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
وأدلى رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول فلاديمير ميدينسكي، بتصريح مهم لوسائل الإعلام قبل المفاوضات بشأن أوكرانيا، موضحا أن الوفد يعتبر المفاوضات استمرارا لعملية السلام التي توقفت مع سلطات كييف في عام 2022.
وأكد أن الوفد الرسمي الروسي معتمد بقرار من بوتين ويمتلك جميع الصلاحيات اللازمة لإجراء المفاوضات، مشيرا إلى أن الوفد الروسي يعمل بروح بناءة للبحث عن حلول ممكنة ونقاط اتفاق، وأن الهدف من المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني هو التوصل في النهاية إلى سلام طويل الأمد عبر معالجة الأسباب الجذرية للنزاع.