الجزيرة:
2025-07-01@19:27:45 GMT

هل أصبح الدولار كبش فداء لسياسات ترامب؟

تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT

هل أصبح الدولار كبش فداء لسياسات ترامب؟

شهد الدولار الأميركي أسوأ بداية له هذا العام منذ عام 1973، بعد أن دفعت سياسات دونالد ترامب التجارية والاقتصادية المستثمرين العالميين إلى إعادة النظر في تعاملاتهم مع العملة المهيمنة عالميا.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من 6 عملات أخرى، بما في ذلك الجنيه الإسترليني واليورو والين، بنسبة 10.

8% في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وهي أسوأ بداية لهذا العام منذ نهاية نظام بريتون وودز المدعوم بالذهب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قانون ترامب للضرائب يدفع الدولار إلى أدنى مستوى في 4 سنواتlist 2 of 2النفط ينخفض بتقلص التوتر بالشرق الأوسط والذهب يرتفع مع تراجع الدولارend of list كبش فداء

وقال إستراتيجي العملات الأجنبية في بنك آي إن جي، فرانشيسكو بيسول: "أصبح الدولار كبش فداء لسياسات ترامب في الولاية الثانية المتقلبة".

وأضاف أن حرب التعريفات الجمركية المتقطعة التي شنها ترامب، واحتياجات الولايات المتحدة الهائلة للاقتراض، والمخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، قوضت جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين.

وانخفضت العملة الأميركية 0.6% أمس الاثنين، مع استعداد مجلس الشيوخ الأميركي لبدء التصويت على تعديلات مشروع قانون الضرائب "الكبير والجميل" الذي اقترحه ترامب.

ومن المتوقع أن يضيف هذا التشريع التاريخي 3.2 تريليونات دولار إلى ديون الولايات المتحدة خلال العقد المقبل، وقد أثار مخاوف بشأن استدامة اقتراض واشنطن، مما أدى إلى نزوح جماعي من سوق سندات الخزانة الأميركية.

ويمثل الانخفاض الحاد للدولار أسوأ نصف أول له في العام منذ خسارته 15% عام 1973، وأضعف أداء له خلال أي فترة 6 أشهر منذ عام 2009.

وأربك انخفاض العملة التوقعات واسعة النطاق في بداية العام بأن حرب ترامب التجارية ستلحق ضررا أكبر بالاقتصادات خارج الولايات المتحدة، بينما ستؤدي إلى تأجيج التضخم الأميركي، مما يعزز العملة مقابل منافسيها.

بدلا من ذلك، ارتفع اليورو، الذي توقعت عدة بنوك في وول ستريت أن يتراجع إلى مستوى التكافؤ مع الدولار هذا العام، بنسبة 13% ليتجاوز 1.17 دولار، حيث ركز المستثمرون على مخاطر النمو في أكبر اقتصاد في العالم، بينما ارتفع الطلب على الأصول الآمنة في أماكن أخرى، مثل السندات الألمانية.

إعلان

لا تهديد

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي في مجموعة السندات بيمكو، أندرو بولز، قوله إنه لا يوجد تهديد كبير لوضع الدولار كعملة احتياطية عالمية بحكم الأمر الواقع، مضيفا أن هذا "لا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك ضعف كبير في الدولار"، مسلطا الضوء على تحول بين المستثمرين العالميين للتحوط بشكل أكبر من تعرضهم للدولار، وهو نشاط يدفع الدولار إلى الانخفاض.

وما دفع الدولار للانخفاض كذلك هذا العام تزايد التوقعات بأن يخفض الاحتياطي الفدرالي الفائدة بشكل أكثر حدة لدعم الاقتصاد الأميركي -بتشجيع من ترامب- مع توقع إجراء 5 تخفيضات على الأقل بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام المقبل، وفقا للمستويات التي تشير إليها العقود الآجلة.

وساعدت الرهانات على انخفاض الفائدة الأسهم الأميركية على التخلص من مخاوف الحرب التجارية والصراع في الشرق الأوسط لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع أمس الاثنين، لكن ضعف الدولار يعني أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لا يزال متأخرا كثيرا عن منافسيه في أوروبا عند قياس العوائد بالعملة نفسها.

وأعرب كبار المستثمرين، من صناديق التقاعد إلى مديري احتياطيات البنوك المركزية، عن رغبتهم في تقليل تعرضهم للدولار والأصول الأميركية، وتساءلوا عما إذا كانت العملة لا تزال توفر ملاذا آمنا من تقلبات السوق.

وقال بيسول من آي إن جي: "يحتاج المستثمرون الأجانب إلى تحوط أكبر من العملات الأجنبية للأصول المقومة بالدولار، وهذا عامل آخر يمنع الدولار من اللحاق بانتعاش الأسهم الأميركية".

وسجّل الذهب كذلك مستويات قياسية مرتفعة هذا العام، مدعوما باستمرار عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية والمستثمرين الآخرين القلقين من انخفاض قيمة أصولهم الدولارية.

وأدى تراجع الدولار إلى وصوله إلى أضعف مستوياته مقابل العملات المنافسة في أكثر من 3 سنوات، ونظرا لسرعة التراجع، وشعبية المراهنات على هبوط الدولار، يتوقع بعض المحللين استقرار العملة.

وقال كبير إستراتيجيي السوق في مجموعة زيورخ للتأمين، جاي ميلر: "أصبح ضعف الدولار تجارة مكتظة، وأتوقع أن وتيرة التراجع ستتباطأ".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذا العام

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوات مفتوحة

أعلنت موسكو، اليوم الأحد، أن مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أجرى اتصالا هاتفيا مع جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في ثاني تواصل مباشر بين الجانبين منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في بداية العام الجاري.

وقال ناريشكين في تصريحات للتلفزيون الرسمي الروسي: "تحدثت هاتفيا مع نظيري الأميركي، واتفقنا على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة والاتصال في أي وقت لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

ولم يفصح ناريشكين عن تفاصيل إضافية بشأن مضمون المكالمة، التي تأتي في سياق تحركات دبلوماسية متبادلة بين موسكو وواشنطن لتحسين العلاقات.

ويعد هذا الاتصال الثاني بين الطرفين هذا العام، إذ سبق أن تحدث ناريشكين وراتكليف في 11 مارس/آذار الماضي، في أول اتصال رسمي بينهما منذ بدء الولاية الثانية لترامب.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية آنذاك أن الجانبين اتفقا على "الحفاظ على اتصالات منتظمة".

ويرى مراقبون أن هذا التواصل الاستخباري رفيع المستوى، والذي أُعلن عنه عبر وسائل الإعلام الرسمية الروسية، يعكس رغبة لدى الطرفين في الحفاظ على حد أدنى من التنسيق الأمني.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ الأميركي يقر مشروع قانون ترامب للموازنة
  • «الشيوخ الأميركي» يقر مشروع قانون ترامب للموازنة
  • الدولار يتراجع لأدنى مستوياته منذ 2021 والنفط يخسر 10% في النصف الأول من العام
  • قانون ترامب للضرائب يدفع الدولار إلى أدنى مستوى في 4 سنوات
  • الدولار يتراجع لأدنى مستوى في عامين.. مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تهدد العملة
  •  الدولار يتهاوى أمام العملات الكبرى وسط ترقب لخفض الفائدة
  • فروق العملة تدفع بأرباح مصر لصناعة الكيماويات إلى الهبوط
  • كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
  • رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوات مفتوحة