الجزيرة:
2025-11-23@14:44:08 GMT

هل أصبح الدولار كبش فداء لسياسات ترامب؟

تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT

هل أصبح الدولار كبش فداء لسياسات ترامب؟

شهد الدولار الأميركي أسوأ بداية له هذا العام منذ عام 1973، بعد أن دفعت سياسات دونالد ترامب التجارية والاقتصادية المستثمرين العالميين إلى إعادة النظر في تعاملاتهم مع العملة المهيمنة عالميا.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من 6 عملات أخرى، بما في ذلك الجنيه الإسترليني واليورو والين، بنسبة 10.

8% في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وهي أسوأ بداية لهذا العام منذ نهاية نظام بريتون وودز المدعوم بالذهب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قانون ترامب للضرائب يدفع الدولار إلى أدنى مستوى في 4 سنواتlist 2 of 2النفط ينخفض بتقلص التوتر بالشرق الأوسط والذهب يرتفع مع تراجع الدولارend of list كبش فداء

وقال إستراتيجي العملات الأجنبية في بنك آي إن جي، فرانشيسكو بيسول: "أصبح الدولار كبش فداء لسياسات ترامب في الولاية الثانية المتقلبة".

وأضاف أن حرب التعريفات الجمركية المتقطعة التي شنها ترامب، واحتياجات الولايات المتحدة الهائلة للاقتراض، والمخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، قوضت جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين.

وانخفضت العملة الأميركية 0.6% أمس الاثنين، مع استعداد مجلس الشيوخ الأميركي لبدء التصويت على تعديلات مشروع قانون الضرائب "الكبير والجميل" الذي اقترحه ترامب.

ومن المتوقع أن يضيف هذا التشريع التاريخي 3.2 تريليونات دولار إلى ديون الولايات المتحدة خلال العقد المقبل، وقد أثار مخاوف بشأن استدامة اقتراض واشنطن، مما أدى إلى نزوح جماعي من سوق سندات الخزانة الأميركية.

ويمثل الانخفاض الحاد للدولار أسوأ نصف أول له في العام منذ خسارته 15% عام 1973، وأضعف أداء له خلال أي فترة 6 أشهر منذ عام 2009.

وأربك انخفاض العملة التوقعات واسعة النطاق في بداية العام بأن حرب ترامب التجارية ستلحق ضررا أكبر بالاقتصادات خارج الولايات المتحدة، بينما ستؤدي إلى تأجيج التضخم الأميركي، مما يعزز العملة مقابل منافسيها.

بدلا من ذلك، ارتفع اليورو، الذي توقعت عدة بنوك في وول ستريت أن يتراجع إلى مستوى التكافؤ مع الدولار هذا العام، بنسبة 13% ليتجاوز 1.17 دولار، حيث ركز المستثمرون على مخاطر النمو في أكبر اقتصاد في العالم، بينما ارتفع الطلب على الأصول الآمنة في أماكن أخرى، مثل السندات الألمانية.

إعلان

لا تهديد

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي في مجموعة السندات بيمكو، أندرو بولز، قوله إنه لا يوجد تهديد كبير لوضع الدولار كعملة احتياطية عالمية بحكم الأمر الواقع، مضيفا أن هذا "لا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك ضعف كبير في الدولار"، مسلطا الضوء على تحول بين المستثمرين العالميين للتحوط بشكل أكبر من تعرضهم للدولار، وهو نشاط يدفع الدولار إلى الانخفاض.

وما دفع الدولار للانخفاض كذلك هذا العام تزايد التوقعات بأن يخفض الاحتياطي الفدرالي الفائدة بشكل أكثر حدة لدعم الاقتصاد الأميركي -بتشجيع من ترامب- مع توقع إجراء 5 تخفيضات على الأقل بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام المقبل، وفقا للمستويات التي تشير إليها العقود الآجلة.

وساعدت الرهانات على انخفاض الفائدة الأسهم الأميركية على التخلص من مخاوف الحرب التجارية والصراع في الشرق الأوسط لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع أمس الاثنين، لكن ضعف الدولار يعني أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لا يزال متأخرا كثيرا عن منافسيه في أوروبا عند قياس العوائد بالعملة نفسها.

وأعرب كبار المستثمرين، من صناديق التقاعد إلى مديري احتياطيات البنوك المركزية، عن رغبتهم في تقليل تعرضهم للدولار والأصول الأميركية، وتساءلوا عما إذا كانت العملة لا تزال توفر ملاذا آمنا من تقلبات السوق.

وقال بيسول من آي إن جي: "يحتاج المستثمرون الأجانب إلى تحوط أكبر من العملات الأجنبية للأصول المقومة بالدولار، وهذا عامل آخر يمنع الدولار من اللحاق بانتعاش الأسهم الأميركية".

وسجّل الذهب كذلك مستويات قياسية مرتفعة هذا العام، مدعوما باستمرار عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية والمستثمرين الآخرين القلقين من انخفاض قيمة أصولهم الدولارية.

وأدى تراجع الدولار إلى وصوله إلى أضعف مستوياته مقابل العملات المنافسة في أكثر من 3 سنوات، ونظرا لسرعة التراجع، وشعبية المراهنات على هبوط الدولار، يتوقع بعض المحللين استقرار العملة.

وقال كبير إستراتيجيي السوق في مجموعة زيورخ للتأمين، جاي ميلر: "أصبح ضعف الدولار تجارة مكتظة، وأتوقع أن وتيرة التراجع ستتباطأ".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذا العام

إقرأ أيضاً:

تبرع بأغلى ما يملك.. وزير الدفاع السوري يثير تفاعلا ببكائه خلال حملة فداء لحماة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار وزير الدفاع في الحكومة السورية الحالية، مرهف أبو قصرة تفاعلا بعد بكائه إثر مشاهدته فيلما تسجيليا يحكي تطورات معركة السيطرة على محافظة حماة السورية، من قبضة قوات نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وقال تلفزيون سوريا الرسمي في مقطع فيديو نشره عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا: "بعد مشاهدته عرضا لمعركة تحرير حماة، بكاء وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة تأثرا خلال فعاليات حملة (فداء لحماة)".

وظهر مرهف أبو قصرة في مقطع الفيديو وهو يغالب دموعه، محاولا أن يمسحها حيث بدا عليه التأثر.

ونشرت وزارة الدفاع السورية صورا ومقطع فيديو لوزير الدفاع السوري وهو "يتبرع ببندقيته الشخصية" التي شارك بها في عمليات التحرير، لتكون فداءً لأهل حماة، ووصف نشطاء تلك البندقية "البارودة" بأنها "أغلى ما يملك".

وتجاوز إجمالي تبرعات حملة "فداء لحماة" عتبة 210 ملايين دولار بحسب وكالة "سانا" السورية للأنباء.

وانطلقت الحملة التي شارك في فعالياتها رئيس الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع، مساء السبت، على أرض ملعب مدينة حماة بهدف دعم إعادة إعمار المناطق المتضررة في المحافظة، والنهوض بالبنية التحتية فيها وتسهيل عودة المهجرين، وذلك بمشاركة شخصيات رسمية وشعبية.

وتخلل إطلاق الحملة عرض مرئي لمحافظة حماة بين الماضي والحاضر، وما تعرضت له خلال عهد كل من الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ونجله بشار الأسد، وتضحيات أبناء المحافظة خلال الحرب التي أسفرت عن سقوط بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، طبقا لوكالة "سانا".

مقالات مشابهة

  • تبرع بأغلى ما يملك.. وزير الدفاع السوري يثير تفاعلا ببكائه خلال حملة فداء لحماة
  • وفد أوكراني وأوروبي يناقشان الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا
  • واشنطن بوست: هكذا يسيطر المليارديرات على السياسة الأميركية
  • فيديو - سؤال عن فاشية الرئيس الأميركي.. وترامب يردّ بدلًا من ممداني: يمكنك ببساطة أن تقول نعم
  • مشروع درع "القبة الذهبية" الأميركي يواجه خطر الفشل
  • عبدالله بن زايد يجري اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي
  • بوتين يعلّق على خطة السلام الأميركية بشأن أوكرانيا
  • بالتفصيل.. أبرز بنود الخطة الأميركية للسلام في أوكرانيا
  • زيلينسكي يوافق على التفاوض بشأن خطة السلام الأميركية رغم التنازلات الكبيرة
  • السفير الأميركي بإسرائيل يصف هجمات المستوطنين بـالإرهاب