???? ليبيا – قتل الحيوانات ونهب الحديقة.. مأساة بلا قلب داخل حديقة طرابلس بعد اقتحام أبو سليم

لم تكن مأساة منطقة أبو سليم مجرّد اشتباكاتٍ عسكرية أو فصلاً دموياً في صراع نفوذ، بل تجاوزت حدود البشر لتطال الكائنات التي لا لسان لها ولا درع. فبعد ساعات من مقتل عبد الغني الككلي، آمر جهاز دعم الاستقرار، تقدمت قوات تابعة لحكومة الدبيبة للسيطرة على المنطقة، وسرعان ما سقطت أبو سليم بين أيديهم.

غير أن ما حدث بعد السيطرة لم يكن نصراً… بل وصمة إنسانية.

???? فوضى وسلب وغياب تام للدولة
سادت الفوضى في شوارع أبو سليم، وانتشرت مشاهد النهب والسلب في منازل الككلي وقياداته، بل وطالت بيوتاً لمواطنين لا علاقة لهم بالصراع الدائر. غابت الدولة، وتفككت الضوابط، وتحولت الشوارع إلى فصول مرعبة من الانفلات والانتقام.

???? حديقة الحيوان.. جريمة خارج الطبيعة والرحمة
غير أن الجرح الأعمق، والأكثر بشاعة، كان ما تعرّضت له حديقة الحيوانات الواقعة داخل نطاق المنطقة. دخلت عناصر مسلحة الحديقة وبدأت بسرقة الخيول والظبيان، ثم بدأ المشهد يتحول إلى ما يشبه المذبحة. حيث عمد بعضهم إلى إطلاق الرصاص الحي على الحيوانات داخل أقفاصها، دون أي مبرر، في فعل لا يستقيم مع دين أو عقل أو فطرة.

الصور التي انتشرت كانت صادمة: أسود مذبوحة، لبوات مصابة، دببة ملطخة بالدماء، جديّ جبلي يحتضر، وظبيان تتناثر حولها الطلقات. جثث متناثرة وسط أقفاص مفتوحة، وأصوات الاستغاثة المذعورة للحيوانات ترددت بين جدران الحديقة، دون أن تجد مجيبًا.

???? دبّ يحتضر ولا منقذ له
اليوم، وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على تلك الجريمة، لا يزال أحد الدببة يتلوى من الألم داخل القفص الحديدي، مصابًا بجراح خطيرة، دون أي تدخل من الجهات المختصة. لا بيطري، لا إسعاف، لا ماء ولا طعام. مجرد جثة حية تنتظر موتًا بطيئًا.

???? نداء من السكان.. وصرخة إلى الضمير
سكان أبو سليم أطلقوا نداءً عاجلًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، يطالبون فيه السلطات البيطرية والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لإنقاذ الدب الجريح، مطالبين بمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، بل وتُدرج ضمن انتهاكات صارخة لا تسقط بالتقادم.

???? وجع على هيئة كلمات

“في طرابلس، لم تعد الرصاصات تفرّق بين حيٍّ وميت، بين من يحمل السلاح ومن لا حول له. حتى زئير الأسد خفت، وصوت الدب يحتضر في قفص مهجور. هذه ليست حربًا بين رجال، بل حرب على الرحمة… على الفطرة… على الله في مخلوقاته.”


“من سيحاكم القتلة حين تكون الضحية ظبيًا؟ ومن يعيد الحياة إلى حديقةٍ انطفأ فيها كل نَفَس حيّ؟ ، “في طرابلس، القفص لم يعد يحمي الحيوان من المفترس… بل أصبح قبره.”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أبو سلیم

إقرأ أيضاً:

بنتي ماتت على إيدي بسبب تأخر الإسعاف.. تدخل عاجل من وزير الصحة

تابع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الشكوى الخاصة  بقصور في خدمة إسعافية، تضمن تغيير خط سير سيارة الإسعاف من مستشفى قريب لمستشفى أبعد عن موقع الحادث، ما أدى لطول مدة نقل المصاب داخل سيارة الإسعاف.

وزير الصحة والسكان يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر لجامعة عين شمسوزير الصحة: الاستثمار في الإنسان أساس التنمية الشاملة والمستدامةوزير الصحة يترأس أولى اجتماعات الاستراتيجية الوطنية الشاملة لسلامة المرضىوزير الصحة يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون في ملف التنمية البشريةتوقيع أقصى العقوبات في حال أثبتت التحقيقات

 ووجه نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، رئيس هيئة الإسعاف، بفتح تحقيق عاجل في الشكوى، وتوقيع أقصى العقوبات في حال أثبتت التحقيقات وجود أي نوع من أنواع التقصير، مع سرعة الإفادة بنتائج التحقيق خلال 48 ساعة.

 بنتي ماتت على إيدي 

وفي وقت سابق، نشر أحد المواطنين رسالة عبر صفحته على “فيس بوك” قال فيها: “تعرضت أنا وعائلتى لحادث فى طريق وادى النطرون - العلمين، وذلك يوم السبت ١٠ مايو الساعة ٣ عصرا، وقد وصلت عربات الإسعاف بعد مرور ٢٥ دقيقة من الحادث على الرغم من رؤيتها على مرمى البصر”.

وأضاف: “وفور وصولها نقلت ابنتى الكبرى لأول عربة فاقدة الوعى وزوجتى فاقدة الوعى مع ابنى كامل الوعى إلى العربة الثانية، وتوجهت أنا كامل الوعى مع ابنتى صوفيا فاقدة الوعى إلى العربة الثالثة، وتوجه السائق صوب مستشفى العلمين المركزى، وأثناء ذلك كنت أقوم مع المسعف بعمل إسعافات أولية فى ظل عدم وجود إمكانيات طبية”.

وتابع: "وبعد مرور أكثر من ٥٠ كيلو وبعد أن كنا على بعد كيلوهات معدودة من مستشفى العلمين، قرر السائق تغيير الوجهة عكس الاتجاه إلى مستشفى وادى النطرون اليوم الواحد حوالى ١٣٠ كيلو، مبررا ذلك بأن عربات الإسعاف الأخرى توجهت إلى هناك ولا بد من توجه جميع العربات إلى نفس المكان، حيث عدنا الى موقع الحادث مرة أخرى بعد مرور ٥٠ دقيقة من ركوب العربة، وفى هذه الأثناء كنت أقوم بعمل إنعاش قلبى لابنتى وكانت تعود للحياة، وفى هذه الأثناء توقف السائق دقيقة ليتغير بسائق آخر ولفظت ابنتى أنفاسها الأخيرة على يدى قبل وصولنا المستشفى بـ ١٠ دقائق، فأنا أتهم هيئة الإسعاف بالتقصير الذي أدى للوفاة.. رقم عربة الإسعاف 2785

#حق_صوفيا_لازم_يرجع

رئاسة مجلس الوزراء المصري".

طباعة شارك وزير الصحة الاسعاف وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان وفاة

مقالات مشابهة

  • تعزيز أمني واسع في طرابلس.. الداخلية تكثّف انتشارها وتباشر تقييم الأضرار
  • بالصور: مجزرة في دير البلح - 66 شهيدا منذ فجر اليوم على قطاع غزة
  • عمرو أديب منتقدًا تقليص دعم اللاجئين: مصر بلد الرحمة.. ولكن أين حقوقها؟
  • مي سليم تستعرض أناقتها الصيفية بإطلالة جذابة من داخل حمام السباحة
  • بالصور.. من رافق ترامب داخل الكنيس اليهودي بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية؟
  • ضبط عاطل تحـ.ـرش بطفلة أجنبية داخل حديقة في مدينة نصر
  • بنتي ماتت على إيدي بسبب تأخر الإسعاف.. تدخل عاجل من وزير الصحة
  • ماتت فورا.. دهشة نهال طايل بسبب دهس أتوبيس مدرسة لطفلة
  • بالصور.. هذه النتائج النهائية لانتخابات طرابلس