الكشف عن "سر الطائرات الغامضة" في سماء أميركا
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشفت تقارير داخلية أن مسؤولين فيدراليين أميركيين كانوا على دراية منذ منتصف ديسمبر 2024 بأن بعض الطائرات المسيّرة الغامضة التي رُصدت في أجواء نيوجيرسي ونيويورك كانت طائرات مصرح بها، لكنهم لم يفصحوا عن تلك المعلومات للعامة.
عرض داخلي أعدته إدارة أمن النقل (TSA) كشف أن أربعا من مشاهدات الطائرات المسيّرة في نيوجيرسي لم تكن إلا "أوهاما بصرية" نتجت عن طائرات مصرّح لها بالطيران، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".
وجاء في أحد الشرائح الخاصة بمشاهدات ليلة 26 نوفمبر فوق منطقة سومرفيل بولاية نيوجيرسي: "تموضع الطائرات أعطى للمراقبين على الأرض انطباعا بأنها تحوم في تشكيل، بينما كانت في الواقع تتجه مباشرة نحوهم".
وتضمن العرض أيضا تفسيرا لثلاث مشاهدات لطائرات مسيّرة فوق محطة سالم للطاقة النووية ومحطة هوب كريك المجاورة بتاريخ 12 ديسمبر 2024، أي قبل يوم واحد فقط من فرض إدارة الطيران الفيدرالية قيودا على المجال الجوي فوق نيوجيرسي.
وفي ما يتعلق بمشاهدات 5 ديسمبر لطائرات مسيّرة على طول ساحل نيوجيرسي، فقد تبين أنها كانت في الواقع طائرات قادمة من الجنوب في طريقها للهبوط في مطار جون إف. كينيدي، حيث قامت بالدوران فوق منطقة "سي غيرت" قبل أن تتجه نحو البحر مجددا.
وأوضحت السلطات أن طائرتين – من طراز "سيسنا C150" و"بلاك هوك UH-60" – كانتا مرخصتين بالتواجد في تلك المنطقة، وقد ظهرتا وكأنهما تحومان في السماء للمراقبين على الأرض.
أما الحادثة التي وردت في 12 ديسمبر في مدينة كليفتون، نيوجيرسي، والتي أفاد فيها شهود برؤية طائرة مسيّرة ترش ضبابا رماديا، فقد تم نفيها أيضا، حيث تبين أنها كانت طائرة "بيتش كرافت بارون 58" واجهت اضطرابا جويا أدى إلى هبوطها المؤقت قبل أن تستعيد ارتفاعها.
وأورد التقرير أن التغير المفاجئ في الضغط أدى إلى تكوّن "دوامات طرف الجناح"، أي سحب على شكل ضباب رمادي.
ورغم ذلك، لم يُجب العرض التقديمي على بعض من أكثر المشاهدات إثارة، بما في ذلك مجموعة من 12 إلى 30 طائرة مسيّرة ظهرت فوق المحيط الأطلسي في 8 ديسمبر، حسب إفادة أفراد من خفر السواحل الأميركي كانوا في دورية.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد اتهم في يناير 2025 إدارة بايدن بـ"إبقاء سكان نيويورك ونيوجيرسي في حالة ترقّب"، وقال: "لسبب ما، لا يريدون إبلاغ الناس، رغم أن جيشنا يعلم، والرئيس يعلم. ولسبب ما، يريدون إبقاء الناس في الظلام".
وسبق لبايدن أن صرّح في ديسمبر أنه "لا يوجد شيء مريب في السماء"، وهو ما أيده بعض أعضاء الكونغرس بعد حضورهم إحاطة سرية حول الموضوع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نيوجيرسي خفر السواحل الأميركي طيران الطيران أميركا نيوجيرسي خفر السواحل الأميركي أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
نائب: ثورة 30 يونيو كانت الفعل الأعظم في تاريخ مصر الحديث
أكد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن ذكرى ثورة 30 يونيو هذا العام تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة اضطرابات أمنية وسياسية غير مسبوقة، ما يجعل من هذه الذكرى فرصة لتجديد التذكير بأهمية تلك اللحظة التاريخية التي وضعت مصر على طريق الثبات والاستقرار.
وأشار الشيمي في بيان له إلى أن 30 يونيو لم تكن مجرد حدث سياسي عابر، بل كانت استعادة حقيقية لمؤسسات الدولة وإعادة ترسيخ الهوية الوطنية، بعيدًا عن جماعات استغلت الدين للتمويه على أهدافها السياسية، دون احترام للدولة أو المواطنة.
وشدد على أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستجابة لإرادة الملايين كان نقطة التحول الحاسمة التي حالت دون وقوع مصر في فخ السيناريوهات السوداء التي تعصف بالمنطقة، ومصير الدول المنهارة، خصوصًا في ظل الأزمات المتلاحقة في ليبيا والسودان وقطاع غزة.
وقال إن التحديات الأمنية التي تواجه مصر على حدودها الغربية والجنوبية والشرقية تستوجب من الجميع استحضار روح 30 يونيو، إذ أن وعي الشعب المصري هو الدرع الذي يحمي الوطن من كل محاولات الاختراق، سواء عبر الفوضى أو الحرب النفسية أو الشائعات المنظمة.
وأضاف الشيمي أن السنوات التي أعقبت 30 يونيو شهدت معركة بناء شاملة في كافة المجالات، من إصلاح اقتصادي واستقرار مؤسساتي، إلى استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، محققًا إنجازات لم تكن متوقعة في فترة قصيرة.
وتابع :"ثورة 30 يونيو ليست مجرد صفحة في تاريخ مصر، إنها نقطة الانطلاق التي رفضت الفوضى والعنف، وصنعت دولة إرادة الشعب، دولة القانون والمؤسسات، دولة تحمي كل مواطن من سطوة الفوضى والإرهاب.. إنها لحظة تاريخية، عندما قررت مصر أن تقول لا للانهيار، نعم للاستقرار، لا للدمار، نعم للبناء. وإذا كان التاريخ يُكتب بالأفعال لا بالأقوال، فإن 30 يونيو كانت الفعل الأعظم في تاريخ مصر الحديث".