دمشق-سانا

بحث وزير السياحة السيد مازن الصالحاني مع وزير الثقافة السيد محمد ياسين صالح، سبل تطوير الشكل الجمالي للعناصر السياحية والتراثية في سوريا، لاستقطاب الزوار والمستثمرين.

وتم خلال اللقاء الذي عقد اليوم في مبنى وزارة السياحة بدمشق، تقديم مقترحات لتطوير وتأهيل مناطق قلعة دمشق وسوق الحميدية وساحة المرجة والتكية السليمانية، بعد الاطلاع على واقع كل منها.

وتضمنت المقترحات ترميم مدخل سوق الحميدية، ووضع إضاءة وديكور ذي قيمة فنية له من خلال تصميم يتناغم مع الواقع التراثي للسوق، وترميم ساحة المرجة بتأهيل واجهات الأبنية وفق مراحل، بدءاً من شكل الساحة والهوية البصرية لها، وصولاً إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع.

كما تمت مناقشة آلية تنشيط وتفعيل ساحة قلعة دمشق بشكل شهري أو أسبوعي، بحيث تتم إقامة احتفاليات داخل القلعة خلال المناسبات الوطنية والفعاليات في شهر رمضان أو الأعياد ومهرجانات التسوق، وكذلك إقامة أسابيع ثقافية فيها.

واستعرضت وزارة السياحة خلال الاجتماع فيلماً قصيراً عن التكية السليمانية، وأعمال تأهيلها ورسم خطة للإعلان عن افتتاحها، وتجهيزها بشكل مستدام.

وفي تصريح لمراسلة سانا، قال وزير الثقافة: إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين، وتوقيع مذكرة تعاون طويلة الأمد لوضع أركان السياحة الثقافية بطريقة تليق بمظهر سوريا الجديدة.

واعتبر الوزير صالح أن الحالة الثقافية تطال جميع المفاصل بما فيها الأمور السياحية، وأن أي مجال يحتاج أن يكون مبنياً على الثقافة الوطنية للشعب السوري، بما يجسد أصالته من جهة، والانتصار التاريخي الذي تم إحرازه بانتصار الثورة السورية من جهة أخرى.

تابعوا أخبار سانا على

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي

رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • سوريا تتهم لبنان بعدم الجدية في ملف المعتقلين السوريين
  • انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس
  • السياحة: ميكنة كاملة لإجراءات نقل ملكية المركبات السياحية
  • سوريا.. 3 جرحى في توغل إحدى دوريات الاحتلال بريف القنيطرة
  • خالد اللبان يتفقد المواقع الثقافية بالمنيا
  • اللبان يتفقد عددا من المواقع الثقافية بالمنيا
  • سوريا: إصابة 3 أشخاص في إطلاق نار إسرائيلي بريف القنيطرة
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع وفد جايكا دعم برامج تطوير المتحف المصري الكبير