وزراء التربية الخليجيون يناقشون اليوم توصيات منها توحيد المناهج
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
تستضيف الكويت اليوم الاجتماع الـ 25 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي والاجتماع التاسع لوزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واجتمع وكلاء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم في دول المجلس أمس الأحد للتحضير للاجتماعين تمهيدا لصياغة مخرجات وتوصيات ترفع إلى الوزراء لمناقشتها اليوم.
وفي اجتماع وكلاء وزراء التربية والتعليم لدول التعاون رحب وكيل وزارة التربية منصور الظفيري بالحضور، مؤكدا متانة الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين دول المجلس.
من جهتها، قالت وكيل وزارة التعليم العالي بالتكليف لمياء الملحم إنه لم يعد ممكنا الاكتفاء بالمسارات التقليدية إذ تبرز الحاجة إلى مراجعة الأولويات وتطوير نموذج تعليمي يعزز الابتكار ويربط بين التعليم والبحث العلمي ويلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الملحم في كلمتها خلال ترؤسها اجتماع وكلاء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي إن تطوير النموذج التعليمي يتطلب تنسيقا فعالا وتمكينا للطلبة والأكاديميين للتفاعل مع بيئة تعليمية مرنة ومتجددة تسهم في تعزيز مكانة التعليم العالي في المشهد الإقليمي والدولي.
وأوضحت أن التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي يشهد تطورات متسارعة تؤثر بمختلف جوانب العملية التعليمية من مفاهيم المعرفة وأساليب إنتاجها إلى دور المؤسسات التعليمية في خدمة المجتمع.
وبينت أن ما تنجزه المجموعة الخليجية الموحدة يفوق بكثير ما يحقق فرديا فالتكامل في التعليم العالي خيار استراتيجي لتعزيز التنافسية واستدامة التقدم ويتجسد من خلال الاعتراف المتبادل بالشهادات والبرامج المشتركة والتعاون البحثي، إضافة إلى التحول الرقمي عبر منصات تعليمية ومكتبات رقمية وشبكات سيبرانية موحدة تضمن بيئة تعليمية آمنة وفعالة.
وشددت على أن الأمن السيبراني في التعليم لم يعد شأنا تقنيا فحسب بل ضرورة وطنية لحماية الاستقلال الأكاديمي بمؤسسات التعليم العالي التي تحتضن بيانات وأبحاث تشكل ثروة وطنية وحمايتها تضمن استمرارية التميز وصون الخصوصية وحفظ حقوق الملكية الفكرية وتعزيز الثقة في البيئة الأكاديمية.
وتابعت الملحم: الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساندة بل أصبح قوة مؤثرة تعيد تشكيل التعليم من خلال نماذج تعليمية مخصصة وتقييمات ذكية وبيئات تفاعلية تحفز الإبداع مما يفتح آفاقا جديدة للتعلم والتقييم والبحث العلمي. وأشارت إلى أنه مع هذه التحولات المتسارعة تبرز الحاجة إلى أطر تشريعية وأخلاقية تضبط مسار هذا الذكاء وتحفظ قيم الخصوصية والعدالة والهوية والثقة، مشيرة إلى أن المسؤولية الكبرى لا تكمن فيما ينتجه الذكاء الاصطناعي بل ما نقرره نحن لضمان أن يبقى وسيلة لتمكين الإنسان لا لاستبداله ولإثراء ثقافتنا لا لطمسها. وذكرت الملحم أن شبابنا اليوم ليسوا مجرد خريجين بل طاقات خلاقة قادرة على ابتكار الحلول وصناعة المستقبل، لافتة إلى وجوب أن تكون الجامعات منصات للابتكار والإنتاج المعرفي من خلال مناهج تعزز التفكير النقدي وبيئة تدعم المبادرة وشراكات استراتيجية تربط التعليم بسوق العمل وصناع القرار.
وكلاء «التربية»
عقب انتهاء اجتماع وكلاء وزراء التربية لدول مجلس التعاون الخليجي أوضح وكيل وزارة التربية منصور الظفيري انه تم اعتماد عدة توصيات مهمة خلال الاجتماع لتضافر جهود دول الخليج في مجال التربية والتعليم سيتم رفعها الى وزراء التربية لمناقشتها في اجتماعهم اليوم «الاثنين».
وذكر الظفيري ان من ضمن البنود التي طرحت للنقاش فكرة المناهج الخليجية الموحدة وقد تكون قابلة للتطبيق ولكن ليس قبل الحصول على موافقات وزراء التربية بدول الخليج والتنسيق لهذا الأمر.
وفي تصريح للصحافيين عقب الاجتماع، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة م.محمد القاسم: ناقشنا عدة مواضيع تتعلق بالتعاون الخليجي في مجال التربية والتعليم، وكذلك مواضيع تخص المناهج واللجان الكشفية والأنشطة الصفية والتركيز على المهارات الأساسية التي لا بد ان يتسلح بها الطالب في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تؤهله لدخول سوق العمل والتميز به بعد التخرج، وفيما يخص توحيد المناهج بدول التعاون، قال القاسم: الأمر مازال قيد الدراسة، لافتا إلى ان تلك التوصية ستتم مناقشتها ضمن بنود اجتماع الوزراء اليوم.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التعليم بسلطنة عمان أ.د.عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، أن الاجتماع ناقش عدة بنود، أبرزها التوجه الاستراتيجي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، لافتا إلى انه مكتب فني ومهم جدا وله باع طويل في تنظيم العمل التربوي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی التربیة والتعلیم التعلیم العالی والبحث العلمی وزراء التربیة وکیل وزارة دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يستقبل الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السير مجدي يعقوب، جراح القلب المصري العالمي، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
رحَّب الوزير خلال اللقاء بالدكتور مجدي يعقوب، معربًا عن تقديره الكبير للإسهامات العظيمة التي قدمها خلال مسيرته الطبية والإنسانية الثرية، والتي تمثل مصدر فخر لكل مصري، مُشيدًا بالإنجازات القيمة التي قدمها، وبإنجازه الأخير في تطوير صمامات للقلب.
ونوَّه الوزير بالدور الإنساني الذي تقوم به مؤسسة مجدي يعقوب، ومركز أسوان للقلب في خدمة المرضى، وتقديم خدمات طبية مجانية عالية الجودة، مُثمِّنًا الشراكة بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب التي تقدم نموذجًا للتميز الصحي في صعيد مصر، والتكامل بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، الذي يسهم في الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، ليس فقط داخل محافظة أسوان، بل في كافة محافظات جنوب الصعيد.
ولفت الوزير إلى العديد من الخطوات الناجحة لهذا التعاون بين الجامعة ومستشفياتها منذ تأسيس وإنشاء مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان، طبقا للبرتوكول التعاون المشترك بين الجانبين ،لتتحول تلك الخطوة إلى نقطة انطلاق لعلاقة تعاون عميقة ومتعددة الأوجه، مُشيرًا إلى أوجه هذا التعاون الممتد ليشمل مجالات البحث العلمي والتدريب الطبي والتدريب في مجال التمريض، عبر تدريب شباب الأطباء بقسم القلب بمستشفى أسوان الجامعي داخل المركز، وذلك لاكتساب أحدث المهارات الطبية في مجال جراحات وأمراض القلب، فضلًا عن إتاحة فرص تدريب عملي لطلاب امتياز كلية التمريض بجامعة أسوان داخل المركز ذاته، بما يسهم في تأهيل كوادر تمريضية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة.
كما أشاد الوزير بالتعاون المشترك بين المؤسستين في سياق دعم المعرفة والابتكار، من خلال إقامة مؤتمرات علمية وطبية، إلى جانب فعاليات بيئية وسياحية علاجية تعزز من مكانة أسوان كوجهة صحية وعلمية، وقبلة للسياحة العالمية ،وكذلك تبادل الخبرات في مواجهة التحديات البيئية والصحية في آنٍ واحد، وتكثيف العمل لتبني الممارسات البيئية المستدامة مثل ترشيد استهلاك الطاقة وتدوير المخلفات الطبية داخل المؤسسات الصحية، بهدف تحقيق صحة عامة أفضل عبر بيئة صحية مستدامة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور استعداد الوزارة الدائم للتعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب ومركز أسوان للقلب، وتقديم كل دعم ممكن للمبادرات الإنسانية والطبية التي تقوم بها داخل مصر، والتي يمتد دورها للعديد من دول المنطقة، في إطار الدور الإقليمي لمصر، وذلك من خلال الدور البحثي والخدمي لمنظومة المستشفيات الجامعية.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تنفذ رؤية لتعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة داخل المستشفيات الجامعية، ودعم البنية التحتية والتوسع في رقمنة الخدمات، وتطوير برامج التعليم والتدريب الطبي، وتفعيل الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة محليًّا ودوليًّا، ووضع سياسات واضحة لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة للمتخصص، لافتًا إلى عقد المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية الذي كان من أهدافه خلق رؤية وطنية موحدة لتطويرها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة في محور الصحة والتعليم، وبدء مرحلة جديدة من التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف.
وفي النهاية، أعرب الوزير عن تمنياته للدكتور يعقوب بدوام الصحة والعافية، واستمرار العطاء وخدمة الإنسانية.
ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي يعقوب العملَ على تقديم أفضل ما يمكن للمريض المصري من كافة المستويات، بما يسهم في تقديم الخدمة الصحية للجميع، مشيرًا إلى أن مركز القلب بأسوان يهتم بدمج البحث العلمي إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية، لتحقيق أكبر استفادة وتقديم الرعاية الصحية السليمة.
وثمَّن جهود الدولة لتوفير خدمات الصحة ضمن خطة التنمية المستدامة، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الطبية من خلال تقديم العلاج والبحث والتدريب.