التجويع كسلاح.. أمهات يودعن أطفالهن جوعى في غزة المحاصرة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
الثورة / متابعات
على مدار شهور الإبادة والحصار، لم تكن الأمومة نعمة، بل تحولت إلى كابوس يومي تعيشه آلاف النساء في قطاع غزة. بين جوعٍ يُفتك بالأجساد، وخوفٍ دائم من فقدان فلذات الأكباد، تقف الأمهات في مواجهة سياسة إسرائيلية ممنهجة تستخدم التجويع كسلاحٍ بطيء للموت.
وأصبحت الأم التي كانت تسهر على تغذية طفلها، عاجزة عن تأمين قطرة حليب أو لقمة خبز، تتوسل المعابر المغلقة وأرفف الأسواق الخالية.
أمهات غزة.. من المعكرونة يصنعن الخبز ومن الأطفال ينجبن أيتاماً
تحت وطأة الحصار، لم تعد معاناة النساء تقتصر على صعوبات الحياة اليومية، بل تجاوزتها إلى فقدان الأحبة، الولادة وسط الجوع، ومشاهد أطفال يذبلون يومًا بعد يوم أمام أعينهن دون قدرة على إنقاذهم.
في غزة اليوم، لم يعد السؤال كيف تحمي المرأة أطفالها، بل كيف تنقذهم من الموت جوعًا في حضنها.
ومنذ بداية شهر مارس 2025، وبالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار واستئناف هجومها العسكري، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وأغلقت المعابر الحدودية ومنعت دخول المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية.
خبزٌ مفقود ووجباتٌ غائبة
توقفت جميع المخابز عن العمل بعد نفاد الوقود، وأُغلقت معظم “التكيات” التي كانت تقدم وجبات الطعام لمئات الآلاف من الجوعى. الأسواق باتت شبه خاوية من السلع الأساسية، وأسعار ما تبقى ارتفعت أضعافًا، لتصبح خارج متناول معظم السكان.
سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم
حتى تجمعات المواطنين للحصول على الطعام لم تسلم من الاستهداف، إذ تعرضت لهجمات متكررة من قوات الاحتلال، مما فاقم معاناة المدنيين في مشهد يُعيد إلى الأذهان أسوأ صور الحصار والمجاعة.
“جنان” ماتت جائعة بين ذراعي أمها
من بين القصص المؤلمة التي تسردها الأمهات في غزة، تحكي آية السكافي، 21 عامًا – وفق تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان- عن معاناتها مع طفلتها “جنان” التي وُلدت في ظل الحرب وسرعان ما خُطفت منها بسبب الجوع.
مُسن يتناول بقايا الطعام، مع اشتداد المجاعة والحصار الإسرائيلي في قطاع غزة.
تقول: في البداية، كانت ترضع طبيعيًا وبدأ وزنها يتحسن. لكن بعد عودة الحصار، شح الطعام وبدأت صحّتها تتدهور. لم يكن لدينا حليب، ولا غذاء كافٍ، ومع الوقت، رفضت الرضاعة الطبيعية وأصيبت بالإسهال المزمن. حاولنا تحويلها للعلاج خارج غزة، لكن المعابر كانت مغلقة… وفي الثالث من مايو، ماتت طفلتي وهي جائعة، على جهاز الأوكسجين، تتألم وأنا عاجزة عن مساعدتها.”
أطعم طفلتي نصف الكمية لأوفّر ليوم آخر
بسمة عوض، 27 عامًا، تواجه خطر فقدان ابنتها في كل لحظة. طفلتها تعاني من حساسية تجاه سكر اللاكتوز، ولا يتوفر الحليب المناسب لها. مع الحصار، اضطرت الأم لإعطائها علبة حليب منتهية الصلاحية، وتقسيم الكمية القليلة المتبقية على عدة أيام خوفًا من انقطاعها بشكل نهائي.
حملٌ بلا غذاء
تعاني النساء الحوامل والمرضعات من سوء تغذية حاد، ما يهدد صحتهن وصحة الأجنة. هـ. ك، 35 عامًا، حامل في شهرها التاسع، تعيش على العدس والمعكرونة فقط، وتقول:
“أخشى أن يُولد طفلي وهو ضعيف أو لا ينجو. لا يوجد حليب ولا غذاء صحي. جسمي منهك، أسقط شعري، وأشعر بدوخة مستمرة.”
طفلة لا تستطيع الحبو
نعمة الكفارنة، 30 عامًا، تخشى على حياة طفلتها “ندى” التي بلغت عامًا وشهرًا ولا تزال عاجزة عن الحبو أو المشي، بوزن لا يتجاوز 7 كيلوغرامات. تقول: “لم أتمكن من الرضاعة الطبيعية بسبب سوء التغذية، واضطررت لاستخدام الحليب الصناعي رغم ندرته. المجاعة تضرب كل بيت، وكل أم تعيش خوفًا يوميًا من فقدان طفلها.”
مجاعة ممنهجة وجرائم إبادة
بحسب تقديرات رسمية، أكثر من 65 ألف طفل باتوا مهددين بالموت نتيجة سوء التغذية، وقد سُجلت وفاة أكثر من 50 طفلًا حتى الآن، في جريمة تجويع ممنهجة تشكّل جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رجيم السعرات الحرارية مع خطة وجبات صحية .. لفقدان الوزن في شهرين
كشف اخصائيو التغذية عن خطة رجيم السعرات الحرارية المصمّمة لفقدان الوزن خلال شهرين، مؤكدين أنها تعتمد على تقليل السعرات اليومية بشكل متوازن مع الحفاظ على التوازن الغذائي، وتنظيم وجبات غذائية صحية مدروسة تساعد على خسارة الوزن بطريقة آمنة ومستدامة.
أهداف رجيم السعرات الحراريةوتستند الخطة إلى برامج غذائية وضعها اختصاصيون في التغذية وتغطي خيارات يومية مختلفة تلائم احتياجات الجسم من الطاقة والمغذيات الحيوية، وفقا لما نشر في موقع EatingWell.
ويساعد الوصول إلى عجز في السعرات الحرارية يساعد الجسم على استخدام مخزون الدهون كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن على المدى الطويل.
ويمكن المحافظة على التوازن الغذائي من خلال تناول البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، الألياف، والدهون الصحية، أن يساهم في تحقيق فقدان وزن مستدام وصحي دون التأثير سلبًا على الوظائف الحيوية للجسم.
ـ غالبًا تتراوح السعرات المستهدفة بين 1500 – 1800 سعرة حرارية يوميًا، مع تعديل الكمية بناءً على الجنس ومستوى النشاط البدني للفرد.
ـ تشجيع الخبراء على تجنب الحميات المنخفضة جدًا (مثل 1200 سعرة) لأنها قد تفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية.
ـ يمكن تخصيص الخطة حسب الاحتياجات الفردية مع الحفاظ على التوازن بين المجموعات الغذائية الأساسية.
الإفطار
وجبة غنية بالبروتين والألياف مثل:
بيض مع خضار
شوفان مع فواكه موسمية
زبادي قليل الدسم مع مكسرات
وجبة خفيفة صباحية
فاكهة طازجة أو حفنة من المكسرات تساعد على الشعور بالشبع بين الوجبات
الغداء
بروتين مشوي (دجاج، لحم قليل الدهن، سمك)
كوب من الحبوب الكاملة (أرز بني، كينوا)
سلطة خضار موسمية بزيت الزيتون
وجبة خفيفة مسائية
خضار مقطعة أو زبادي قليل الدسم
العشاء
بروتين خفيف مع خضار مطهية أو حساء
يمكن إضافة مصدر قليل من الكربوهيدرات حسب الحاجة والتفضيل
ويمكن تعديل القائمة بحسب احتياجات السعرات الفردية والخيارات المتاحة لدى الشخص.
نصائح لضمان نجاح الرجيم
ـ تناول الألياف والبروتين: الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على التحكم في الشهية وتحسين الهضم، بينما يحافظ البروتين على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن.
ـ شرب الماء بكثرة:
يساعد الماء على تنظيم الشهية والحفاظ على توازن السوائل.
ـ ممارسة النشاط البدني: الدمج بين التمارين الهوائية وتمارين المقاومة يزيد من السعرات المحروقة ويوفّر نتائج أسرع وأكثر استدامة.
ـ تخصيص الخطة حسب الفرد:
تحديد السعرات المناسبة بحسب الوزن، الطول، العمر، ومستوى النشاط أمر ضروري لتحقيق نتائج فعّالة.
النتائج المتوقعة خلال شهرين
يمكن أن يتوقع الأفراد الذين يتبعون خطة السعرات بشكل منتظم فقدان بين 4–8 كجم في شهرين، بشرط الالتزام بالخطة وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ويمكن لتعزيز العادات الصحية مثل تناول وجبات متوازنة، وتحسين نمط النوم، والتقليل من الأطعمة المصنعة يساعد في الحفاظ على فقدان الوزن بعد انتهاء الخطة.