مغردون: كيف وضع الموساد يده على أرشيف الجاسوس كوهين؟
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
اشتعل الجدل على المنصات السورية، عقب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، استعادة 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية خاصة بعميل جهاز "الموساد" إيلي كوهين، خلال عملية سرية في سوريا.
وأوضح الموساد في بيانه، أن استعادة مقتنيات كوهين جاءت بفعل "عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة التابع للموساد، بالتعاون مع جهاز شريك إستراتيجي"، من دون الكشف عن هوية هذا الشريك أو الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ومع انتشار خبر استعادة تل أبيب للوثائق والصور الخاصة بالعميل كوهين، بات السؤال الأكثر تداولاً على المنصات: كيف تمكن جهاز الموساد من وضع يده على هذا الأرشيف السري والهام؟.
كيف وضع الكيان يده على الأرشيف؟
— Motaz Shilu (@MotazShilu) May 18, 2025
وردا على هذا التساؤل، بدأ مدونون وناشطون بتحليل السيناريوهات المحتملة لوصول هذه الوثائق إلى الإسرائيليين، حيث أشار بعضهم إلى أن إسرائيل ربما حصلت على هذا الملف منذ سنوات، سواء في عهد حافظ الأسد الذي يتهمونه ببيع الجولان لإسرائيل، أو في عهد وريثه بشار الأسد، لكن تل أبيب أخفت الأمر حفاظاً على سرية عملها.
اعتقد ان هذا الملف حصلت عليه اسرائيل منذ زمن ربما في عهد حافظ الأسد الذي باع لهم الجولان أو في عهد بسار ولكنهم لم يعلنوا عنه حتى لا يكشفوا عميلهم والآن بعد أن تم الإطاحة بعميلهم راحوا يستغلون الملف لتوجيه ضربة للنظام الحالي وإلا فليعلنوا تفاصيل عملية الاسترداد
— واثق بالله (@wasekballah) May 18, 2025
ويذهب هؤلاء إلى أن الإعلان الحالي جاء بعد سقوط "العميل" (في إشارة للرئيس المخلوع بشار الأسد) من داخل النظام، لتوظيف الملف في توجيه ضربة سياسية للنظام الجديد، مطالبين إسرائيل بكشف تفاصيل العملية إذا كانت فعلا حديثة.
إعلانفي المقابل، رأى آخرون أن إسرائيل تحاول تسويق الحدث على أنه إنجاز تاريخي، في حين يحتمل –بحسبهم– أن أحد كبار ضباط المخابرات في نظام الأسد استولى على مقتنيات كوهين وباعها لإسرائيل.
لو افترضنا حسن النية قد يكون أحد مسؤولي بشار المسؤول عن تلك الوثائق استولى عليها وسلمها للاحتلال بمقابل متفق عليه
— Alaa (@Alaa41536436) May 19, 2025
وحصر ناشطون الاحتمالات في سيناريوهات رئيسية عن كيفية حصول إسرائيل على 2500 وثيقة من مقتنيات إيلي كوهين، أبرزها بيعها من نظام بشار الأسد قبل سقوطه، مقابل مكاسب في صفقات سرية.
وعلى الجانب الآخر، أشار بعض المغردين إلى أن إسرائيل كانت قد حصلت على هذه الوثائق والصور عام 2018، تزامنا مع إعلانها استعادة ساعة كوهين الشهيرة، لكنها أرادت اليوم إعادة الترويج للموضوع كإنجاز جديد لدولة الاحتلال.
ووصف ناشطون استعادة أرشيف إيلي كوهين بأنه يحمل دلالات رمزية وسياسية كبيرة، مؤكدين أن كوهين لم يكن مجرد عميل استخبارات، بل رمز صهيوني تحتفي به إسرائيل كنموذج للتضحية والعبقرية التجسسية.
وأضافوا أن نتنياهو يسوّق استعادة الأرشيف كعملية معقدة، بينما الواقع قد يكون أكثر بساطة، خاصة في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها سوريا، وترجيح أن أحد ضباط مخابرات النظام المخلوع قد باع الأرشيف للإسرائيليين.
وتساءل مدونون عن هوية الدولة "الشريكة" التي ساعدت إسرائيل في تهريب الوثائق، مؤكدين أن إيلي كوهين يُعد أخطر اختراق استخباري تعرضت له الدول العربية علنا، وأنه كان على بعد خطوة من الوصول إلى رئاسة الجمهورية السورية، قبل كشفه صدفة.
سوريا صارت مستباحة للموساد
— Jerusalem, Palestine ???????? (@PaliTheJenin) May 18, 2025
ولفتوا إلى واقعة تحدي كوهين للقضاة أثناء محاكمته ومقولته الشهيرة بأن "أنصاره من الضباط السوريين لن يسمحوا بإعدامه"، إضافة إلى المفارقة التاريخية بأن أحد أول قرارات حافظ الأسد بعد انقلابه بفترة قصيرة كان اعتقال اللواء صلاح الدين الضللي، رئيس المحكمة العسكرية التي أصدرت حكم الإعدام على كوهين، وسجنه لسنوات.
إعلانولم تعلّق السلطات السورية حتى الآن على الإعلان الإسرائيلي بجلب وثائق كوهين من أرشيف المخابرات السورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إیلی کوهین فی عهد
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى يكشف تفاصيل سرية للجاسوس إيلي كوهين ودور المخابرات المصرية
كشف الإعلامي أحمد موسى، تفاصيل جديدة بشأن الجاسوس إيلي كوهين والذي تم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي.
وأضاف الإعلامي أحمد موسى، أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الأحد، أن المخابرات المصرية أبلغت سوريا بشأن معلومة الجاسوس إيلي كوهين، والمخابرات المصرية هى من كشفت هذا الجاسوس وهى من أبلغت سوريا عن هذا الأمر.
وتابع الإعلامي أحمد موسى، أن المخابرات السورية وضعت تحركات الجاسوس إيلي كوهين تحت المراقبة، والقت القبض عليه ونفذت الاعدام بحقه.
وأشار الإعلامي أحمد موسى، إلى أن الموساد يحصل على الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس إيلي كوهين في عملية سرية، متابعا أنه من الغريب أن كل متعلقات هذا الجاسوس موجودة حتى اليوم.