"سيطرة الجيش على مدينة عيل بور ستوقف تماما التعاسة التي سببها الإرهابيون للبلاد".. بهذه العبارات المفعمة بالأمل عبر قائد الجيش الصومالي عن أهمية استرداد هذه المنطقة، التي تسيطر عليها حركة الشباب منذ سنوات.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت سيطرة الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية، بشكل كامل على عيل بور في محافظة غلغدود وسط الصومال، الجمعة، وهي القاعدة الرئيسية لتواجد الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية أن "القوات المسلحة مستمرة في عمليات تمشيط داخل المدينة لتعزيز الأمن وملاحقة الإرهابيين".

"ستتوقف التعاسة"

خلال إعلانه الخبر للصوماليين، قال قائد الجيش إبراهيم شيخ محيي الدين في بث مباشر عبر "فيسبوك": "النصر للصوماليين. منطقة عيل بور، المعقل الرئيسي للشباب، سقطت في أيدي القوات الصومالية، والقوات أصبحت داخل البلدة الآن".

وأضاف: "السيطرة على عيل بور ستوقف تماما التعاسة التي تسببت فيها حركة الشباب. سيعم السلام والرخاء".

وتشن حركة الشباب هجمات دامية انطلاقا من عيل بور في أنحاء المنطقة منذ 16 عاما، وفق وكالة "رويترز".

خسارة استراتيجية

الكاتب والباحث الصومالي محمود محمد حسن مدير مركز "هرجيسا" للدراسات والبحوث، يصف في تعليقه لموقع "سكاي نيوز عربية" طرد عناصر حركة الشباب من عيل بور بأنه "انتصار كبير للحكومة وهزيمة خطيرة للحركة"، نظرا لعدة أسباب صنعت أهمية المنطقة، منها:

هي مركز إداري استراتيجي للحركة تتحكم من خلاله بمناطق واسعة، وهو ما جعل مقاومتها شديدة الشراسة. خروج الحركة من هذه المدينة يعني التطهير النهائي لولاية غلمودوغ من حركة الشباب، إضافة إلى كونه ضربة شديدة لمصادر دخل وموارد الحركة المالية الآتية من ولايتي غلمودوغ وهيرشبيلي. من خلال ما تحقق، فإنه ليس مستبعدا أن "الدولة أتت إلى عيل بور لتبقى".

كيف حُسمت المعركة؟

عن القدرات والوسائل التي تمكنت بها القوات الصومالية من السيطرة على عيل بور، يقول حسن:

القوات الحكومية العاملة في المنطقة قوامها حوالي 10 آلاف مقاتل، مع وجود دعم جوي بالمروحيات. هناك مساندة إضافية من خبراء عسكريين دوليين، مع وجود فرق من القوات الخاصة وكتيبة تعرف باسم "علي ابن أبي طالب"، التي سيطرت على المدينة بعد جهود استمرت 7 أشهر. المساندة الشعبية لعمليات الجيش من أكثر العوامل حسما، خاصة بعد الضغط المجتمعي المتواصل على قيادات العشائر لتشارك في مواجهة الحركة الإرهابية.

عن المدينة المحررة

تقع عيل بور على بعد حوالي 400 كيلومتر شمالي العاصمة مقديشو. تخضع المدينة منذ عام 2017 لسيطرة الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ نحو 16 عاما. يشن الجيش الصومالي، بدعم من مقاتلي ميليشيات عشائرية تسمى "مكاويزلي" بالإضافة إلى قوة الاتحاد الإفريقي (أتميص) وبدعم جوي أميركي، حملة منذ عام في محاولة للقضاء على حركة الشباب الذي بدأت تمردها سنة 2007. بعد طردها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، لا تزال حركة الشباب تنشط في المناطق الريفية الشاسعة، لا سيما في وسط وجنوب البلد، حيث تشن بانتظام هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصومال حركة الشباب عيل بور مقديشو الصومال حركة الشباب مكافحة الإرهاب الصومال حركة الشباب عيل بور مقديشو الإرهاب حرکة الشباب عیل بور

إقرأ أيضاً:

انذار وتحذير الجيش اليمني؟ ماذا يعني في هذا التوقيت !

! جاري كاسباروف يُعد اشهر ابطال العالم في الشطرنج ابتدع تكتيكات المفاجأه والصدمة .

يمتلك القادة العسكريين في الجيش اليمني مهارات مماثلة ويقدمون دروساً تكتيكية لم يشهدها تاريخ العلوم العسكرية .

كانت اسرائيل تعمد لاصدار تحذيراتها قبل شن الغارات على اليمن لتظهر قوتها وتحاول زعزعة الثبات النفسي للجيش اليمني .

لم تفلح التحذيرات الاسرائيلية وغاراتها في منع الجيش اليمني من مواصلة موقفه المساند لمظلومية غزة فتواصل الحصار البحري واستهداف الاهداف الاسرائيلية وكسر منظومات الدفاع الاسرائيلية واخيرا اعلان الحظر الجوي .

الليلة وفي خطوة مفاجئة اصدر الجيش اليمني تحذيرا للطائرات المتواجدة في مطار بن غوريون بمغادرة المطار حيث اعلن عن نيته قصف المطار خلال الساعات الماضية .

يتساءل البعض لماذا اتى هذا التحذير متأخراً ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟

- تأخر التحذير كان لضمان تحقيق صدمة أكبر لدى الجانب الإسرائيلي، حيث يُعتبر إعطاء مهلة قصيرة للمغادرة وسيلة لتعطيل الحركة الجوية بشكل مفاجئ، وخلق فوضى تؤثر على الروح المعنوية والاستجابة الإسرائيلية. هذا التكتيك يظهر في اعلان الجيش اليمني وضمن سياق احد الاهداف وهو الحظر الجوي .

- جاء التحذير في سياق تصعيد متبادل بين اليمن وإسرائيل، حيث سبقته ضربات إسرائيلية على موانئ يمنية مثل الحديدة والصليف، مما دفع الجيش اليمني إلى الرد عبر استهداف مطار بن غوريون ، ولهذا قد يكون تأخر الاعلان ناتجًا عن انتظار لحظة رد فعل مناسبة لتعزيز شرعية الهجوم كـ"رد مشروع" على الضربات الإسرائيلية .

- أظهرت الهجمات السابقة للجيش اليمني قدرة على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة مثل "القبة الحديدية" و"ثاد"، مما قد يتطلب تخطيطًا دقيقًا لإطلاق الصواريخ دون كشف مساراتها مبكرًا. لهذا تأخر التحذير قد يكون جزءًا من استراتيجية لإبقاء إسرائيل في حالة ترقب، مما يقلل من فرص اعتراض الصواريخ .

- التأخر في التحذير ليس عشوائيًا، بل يُعتبر نتاجًا لاستراتيجية متعددة الأبعاد تدمج بين الضغوط العسكرية والسياسية والداخلية. هذا النهج يعكس رغبة الحوثيين في تحقيق تأثير مزدوج: عسكري (شل الحركة الجوية الإسرائيلية) وسياسي (رفع سقف المطالب المرتبطة بغزة) اخيراً توقيت اعلان التحذير خُطط له بدقة وعناية لتحقيق اهداف عديدة سنشهدها خلال الساعات القادمة فبوركت عقليات قواتنا المسلحة .

وليترقب العدو الاسرائيلي فما ينتظره غير مسبوق . . مرعب. . ومروع. . ومميت .

مقالات مشابهة

  • الجيش الصومالي يقتل 70 عنصراً من حركة «الشباب»
  • بيان عاجل من السعودية بشأن الهجوم الانتحاري في مقديشيو
  • انذار وتحذير الجيش اليمني؟ ماذا يعني في هذا التوقيت !
  • مقتل 10 أشخاص في تفجير بمقديشو تبنته حركة الشباب
  • تفجير انتحاري يستهدف مركز تجنيد في مقديشو ومصر تدين الهجوم.. التفاصيل
  • ضبط مخالف لتخزينه حطبًا محليًا في المدينة المنورة
  • «الأمن البيئي» يضبط مخالفًا لتخزينه حطبًا محليًا في منطقة المدينة المنورة
  • مفاجأة.. ماذا تعرف عن المصفى العراقي في الصومال؟
  • الجيش في الحمادي
  • بيان صادر عن قيادة الجيش