معركة عيل بور.. ماذا يعني طرد "الشباب" من معقلهم في الصومال؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
"سيطرة الجيش على مدينة عيل بور ستوقف تماما التعاسة التي سببها الإرهابيون للبلاد".. بهذه العبارات المفعمة بالأمل عبر قائد الجيش الصومالي عن أهمية استرداد هذه المنطقة، التي تسيطر عليها حركة الشباب منذ سنوات.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت سيطرة الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية، بشكل كامل على عيل بور في محافظة غلغدود وسط الصومال، الجمعة، وهي القاعدة الرئيسية لتواجد الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية أن "القوات المسلحة مستمرة في عمليات تمشيط داخل المدينة لتعزيز الأمن وملاحقة الإرهابيين".
"ستتوقف التعاسة"
خلال إعلانه الخبر للصوماليين، قال قائد الجيش إبراهيم شيخ محيي الدين في بث مباشر عبر "فيسبوك": "النصر للصوماليين. منطقة عيل بور، المعقل الرئيسي للشباب، سقطت في أيدي القوات الصومالية، والقوات أصبحت داخل البلدة الآن".
وأضاف: "السيطرة على عيل بور ستوقف تماما التعاسة التي تسببت فيها حركة الشباب. سيعم السلام والرخاء".
وتشن حركة الشباب هجمات دامية انطلاقا من عيل بور في أنحاء المنطقة منذ 16 عاما، وفق وكالة "رويترز".
خسارة استراتيجية
الكاتب والباحث الصومالي محمود محمد حسن مدير مركز "هرجيسا" للدراسات والبحوث، يصف في تعليقه لموقع "سكاي نيوز عربية" طرد عناصر حركة الشباب من عيل بور بأنه "انتصار كبير للحكومة وهزيمة خطيرة للحركة"، نظرا لعدة أسباب صنعت أهمية المنطقة، منها:
هي مركز إداري استراتيجي للحركة تتحكم من خلاله بمناطق واسعة، وهو ما جعل مقاومتها شديدة الشراسة. خروج الحركة من هذه المدينة يعني التطهير النهائي لولاية غلمودوغ من حركة الشباب، إضافة إلى كونه ضربة شديدة لمصادر دخل وموارد الحركة المالية الآتية من ولايتي غلمودوغ وهيرشبيلي. من خلال ما تحقق، فإنه ليس مستبعدا أن "الدولة أتت إلى عيل بور لتبقى".كيف حُسمت المعركة؟
عن القدرات والوسائل التي تمكنت بها القوات الصومالية من السيطرة على عيل بور، يقول حسن:
القوات الحكومية العاملة في المنطقة قوامها حوالي 10 آلاف مقاتل، مع وجود دعم جوي بالمروحيات. هناك مساندة إضافية من خبراء عسكريين دوليين، مع وجود فرق من القوات الخاصة وكتيبة تعرف باسم "علي ابن أبي طالب"، التي سيطرت على المدينة بعد جهود استمرت 7 أشهر. المساندة الشعبية لعمليات الجيش من أكثر العوامل حسما، خاصة بعد الضغط المجتمعي المتواصل على قيادات العشائر لتشارك في مواجهة الحركة الإرهابية.عن المدينة المحررة
تقع عيل بور على بعد حوالي 400 كيلومتر شمالي العاصمة مقديشو. تخضع المدينة منذ عام 2017 لسيطرة الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ نحو 16 عاما. يشن الجيش الصومالي، بدعم من مقاتلي ميليشيات عشائرية تسمى "مكاويزلي" بالإضافة إلى قوة الاتحاد الإفريقي (أتميص) وبدعم جوي أميركي، حملة منذ عام في محاولة للقضاء على حركة الشباب الذي بدأت تمردها سنة 2007. بعد طردها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، لا تزال حركة الشباب تنشط في المناطق الريفية الشاسعة، لا سيما في وسط وجنوب البلد، حيث تشن بانتظام هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصومال حركة الشباب عيل بور مقديشو الصومال حركة الشباب مكافحة الإرهاب الصومال حركة الشباب عيل بور مقديشو الإرهاب حرکة الشباب عیل بور
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة أسيوط في زيارة ميدانية لمتحف الجيش الثالث الميداني ومزار عيون موسى بسيناء
نظّمت جامعة أسيوط زيارة ميدانية لطلابها إلى متحف الجيش الثالث الميداني ومزار النقطة الحصينة عيون موسى بسيناء وبالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري
وياتى ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تنسيق وتنفيذ زيارات ميدانية لطلاب الجامعات والمدارس إلى شبه جزيرة سيناء، بما يسهم في ترسيخ الوعي الوطني وتعميق قيم الولاء والانتماء،
وجاءت الزيارة تحت رعاية الدكتور المنشاوي رئيس الجامعة والمشرف على جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، وبإشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمرافقة المقدم محمد ربيع، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، وبمشاركة 50 طالبًا وطالبة من جامعة أسيوط، إلى جانب مشاركة جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية بعدد 25 طالبًا، تحت إشراف الدكتور أحمد سعد، عميد الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية بالجامعة.
وأكد الدكتور المنشاوي، أن تنظيم هذه الزيارات يأتي في إطار التزام جامعة أسيوط بدورها الوطني والتوعوي، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة رفع الوعي الوطني لدى الشباب الجامعي، وتعريفهم بحجم التضحيات التي قدمتها وتقدمها القوات المسلحة للحفاظ على أمن واستقرار الدولة المصرية.
وأوضح رئيس الجامعة أن بناء الوعي المستنير لدى الشباب يمثل خط الدفاع الأول ضد الأفكار الهدامة، ويسهم في إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه، مدرك لتحديات الأمن القومي، وقادر على المشاركة الإيجابية في بناء الجمهورية الجديدة.
كما أشاد الدكتور المنشاوي بالدور الوطني الذي تقوم به قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري في دعم المجتمع المدني، وتنمية روح الولاء والانتماء لدى مختلف فئات المجتمع، من خلال تنظيم الزيارات الميدانية للوحدات العسكرية والمشروعات القومية، وعقد الندوات التثقيفية.
واستهل الطلاب برنامج الزيارة بجولة موسعة داخل متحف الجيش الثالث الميداني، حيث اطّلعوا على نشأة المتحف ومراحل تطور الجيش الثالث الميداني عبر العصور، من خلال السجلات التاريخية والمقتنيات العسكرية التي توثق بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في الدفاع عن أرض الوطن، وهو ما أتاح للطلاب معايشة حقيقية لصفحات مشرقة من التاريخ العسكري المصري.
وكما زار الوفد مزار النقطة الحصينة “عيون موسى”، حيث تم عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ الموقع وأهميته الاستراتيجية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، ثم قام الطلاب بجولة تفقدية داخل الموقع شملت دخول دشمة قائد الموقع الإسرائيلي، ومشاهدة الدشم الحصينة، والتعرف على المدفع التاريخي العملاق “أبو جاموس”، أحد أبرز مقتنيات الموقع.
ويُعد مزار عيون موسى العسكري – أو متحف النقطة الحصينة – أحد أبرز المزارات السياحية العسكرية في سيناء، ويقع على بُعد نحو 20 كم شمال شرق مدينة السويس، بالقرب من موقع عيون موسى التاريخي، وعلى مقربة من مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء. ويمثل الموقع إحدى النقاط الحصينة التي أقامها الجيش الإسرائيلي على طول قناة السويس، والتي اقتحمتها القوات المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، ويضم مقتنيات عسكرية إسرائيلية ومدفع هاوتزر عيار 155 ملم، الذي أطلق عليه أهالي السويس اسم “أبو جاموس” بسبب صوته المميز.
وقد شكّلت الزيارة تجربة وطنية وتثقيفية متكاملة للطلاب، أسهمت في ربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، وتعريفهم بتاريخ بطولات القوات المسلحة المصرية، ودور الجيش الثالث الميداني في تأمين الاتجاه الاستراتيجي الشرقي وحماية الحدود، فضلًا عن تعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الرحلة الوطنية، مؤكدين أنها أسهمت في تعميق فهمهم لتاريخ مصر العسكري، وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم.