وفقاً لمصدر بأمانتها العامة ستعمل الجامعة على “استعادة مسار التحول المدني وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون، تضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع المدني السوداني”.

القاهرة: التغيير

رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتعيين كامل إدريس، رئيساً لمجلس وزراء جمهورية السودان، ووصفت الخطوة بأنها “هامة” على طريق استعادة عمل المؤسسات الوطنية المدنية، وسط أزمة سياسية وإنسانية متفاقمة تعيشها البلاد منذ أكثر من عام.

وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة إن الجامعة العربية “ستكثف جهودها من أجل دعم صون سيادة السودان ووحدة أراضيه، وزيادة الاستجابة الدولية لاحتياجاته التنموية والإنسانية”، كما ستعمل على “استعادة مسار التحول المدني وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون، تضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع المدني السوداني”.

يأتي هذا الترحيب في أعقاب تعيين إدريس، الخبير القانوني والدولي والمدير السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، وهي الحرب التي عطلت مسار التحول الديمقراطي وتسببت في أزمة إنسانية خانقة، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.

وكانت الجامعة العربية قد شاركت إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في اجتماع ثلاثي على هامش القمة العربية التي عُقدت في بغداد يوم 16 مايو الجاري، وهو أول اجتماع مشترك على مستوى رؤساء هذه المنظمات منذ اندلاع الحرب، بهدف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع ومعالجة تداعياته السياسية والإنسانية.

ويمثل تعيين إدريس، بحسب مراقبين، محاولة لإعادة الزخم للمسار السياسي المدني، بعد أكثر من عام من الشلل التام في مؤسسات الحكم، وسط جهود متعثرة من أطراف دولية وإقليمية لإطلاق حوار سياسي شامل يقود إلى تسوية سلمية دائمة في السودان.

الوسومالجامعة العربية جامعة الدول العربية كامل إدريس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول العربية كامل إدريس الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب

البلاد (عدن)

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جميع الأطراف اليمنية إلى التخلي عن”عقلية الحرب” والانتقال الجاد نحو تسوية سياسية شاملة تنهي النزاع المستمر منذ سنوات، وذلك خلال زيارة أجراها إلى العاصمة المؤقتة عدن في إطار جهود متجددة لتحريك الجمود في الملف اليمني.
وخلال زيارته التي استمرت يومين، عقد غروندبرغ اجتماعاً مع رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، ناقشا فيه آخر التطورات على الساحة اليمنية والإقليمية، إضافة إلى تأثيرها المباشر على عملية السلام.
وشدد المبعوث الأممي خلال اللقاء على أهمية الدفع بمسار سياسي يقوده ويملكه اليمنيون أنفسهم، معرباً عن تقديره للدعم الذي تبديه دول المنطقة لإنجاح هذه الجهود.
كما التقى غروندبرغ خلال زيارته ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، في محاولة لتعزيز دور هذه الفئات في مسار السلام وإشراكهم بفعالية في المشاورات المقبلة.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة معالجة القضايا الاقتصادية العاجلة، مشدداً على أهمية تمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط والغاز كخطوة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتخفيف معاناة المواطنين.
ورحّب غروندبرغ بالتقدم الذي تم تحقيقه مؤخراً في فتح طريق الضالع، واصفاً ذلك بأنه خطوة إيجابية ينبغي البناء عليها لفتح المزيد من الطرق الحيوية التي تسهّل حركة المدنيين والتجارة الداخلية.
وفي خطوة عملية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، شجّع غروندبرغ الحكومة اليمنية على تشكيل وفد تفاوضي موحّد وشامل يمثل مختلف الأطياف استعداداً للجولات القادمة من المفاوضات.
وأكد أن الانتقال من” حالة اللا حرب واللا سلم” إلى تسوية دائمة يتطلب “إجراءات موثوقة، وقيادة مسؤولة، والتزاماً حقيقياً من جميع الأطراف بتحقيق السلام”.
وتطرق المبعوث الأممي إلى قضية استمرار اختطاف موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات غير حكومية من قبل مليشيات الحوثي، معتبراً أن هذه الممارسات تقوّض الثقة وتهدد جهود بناء بيئة مواتية لأي تقدم سياسي.
وجدّد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الانخراط الدبلوماسي لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين، داعياً الحوثيين إلى التوقف عن هذه الانتهاكات التي تسيء لفرص السلام.
في المقابل، أفادت تقارير ميدانية بأن مليشيات الحوثي كثفت تحركاتها العسكرية قبيل زيارة المبعوث الأممي، حيث دفعت بتعزيزات كبيرة نحو جبهات مأرب وتعز والضالع، في خطوة أثارت مخاوف المراقبين من احتمال عودة التصعيد العسكري والعودة إلى نقطة الصفر.
ويرى محللون أن استمرار التحشيد العسكري يعكس تبايناً واضحاً بين التصريحات السياسية الحوثية والواقع الميداني، مما يضع جهود الأمم المتحدة أمام تحديات حقيقية لكسر الجمود وإحياء مسار السلام.
وتأتي زيارة غروندبرغ إلى عدن قادماً من العاصمة الأردنية عمّان، في سياق تحرك دولي متجدد يهدف إلى إحياء المفاوضات المتعثرة بين الأطراف اليمنية، وسط ضغوط أممية وإقليمية لإيجاد حل شامل ومستدام ينهي الحرب ويعيد الاستقرار إلى اليمن والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • 4 يوليو.. ذكرى وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال
  • كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
  • السودان: كامل إدريس يُعيّن ثلاثة وزراء جدد في حكومته
  • من “التكنوقراط”.. كامل إدريس يعين ثلاثة وزراء جدد
  • أنماط طرائق التفكير السوداني: مقدمة تمهيدية
  • رؤية العلماء والدعاة حول الفترة الانتقالية على طاولة كامل إدريس
  • حركة مناوي تحرر شهادة وفاة مبكرة لحكومة كامل إدريس
  • اعترافات صادمة من جنود الاحتلال: العمليات في غزة بلا نتائج ومجرد دوافع سياسية
  • شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
  • روسيا ترحب بتعليق السلاح الأمريكي لأوكرانيا