كتبت هذا المقال بعدما نالني من التعب الشيء الكثير، وذلك بعد فشلي مرات عديدة في اختيار ما يسمى بالجح (الحبحب)، فاكهة الصيف المشهورة ذات اللب الأحمر والطعم الحلو، لماذا؟ عند رغبتي في شراء الحبحب، أجد نفسي إنني مقبل على قضية صعبة، لا أدرى كيف؟ هل ستكون حمراء اللون وذات طعم حلو، أم ستكون ذات لون أبيض لا تمتلك أي طعم؟ استشرت الأصدقاء عن كيفية شراء البطيخ الناضج، منهم من قال حاول أن تخبطها بيدك من جميع الجهات، حيث لابد أن تسمع لها صوتا (درجة الصوت ليست عالية وليست منخفضة (نوته موسيقية) ولا يكون لها صدي)! هذا الصوت يكون دلالة على نضج الجح! آخر يقول لي أنظر إلى البقعة البيضاء التي تجدها في أحد جوانب الجح، فان كانت مائلة إلى الإصفرار بدرجة غير شديدة فهي ناضجة!
من الأصدقاء من قال خذ الإستشارة من أهل السوق، حيث لا خاب من استشار في شراء الجح.
الصيف الماضي، كنت في رحلة الى إحدى الدول المشهورة ببطيخها، كنت محتارا في تطبيق أي المعايير في شراء البطيخ من عند البائع في تلك الدولة! لكي أتفادى هذا الإحراج سألت البائع مباشرة المساعدة في اختيار الناضجة منها، فوجدته اختار أقرب واحدة إليه دون تطبيق لأي من المعايير التي أعرفها في اختيار الناضج منها. أخذتها وأنا أتمتم في داخلي بأن البائع قد اختار بطيخا غير ناضج (غشني) حيث أنه لم يقلبها ولم يخبطها ولم يقدم الأدلة والبراهين (كما هو الحال مع الباعة لدينا)، عندما ذهبت إلى المنزل وقمت بتقطيعها، وجدت أن لبها ذات لون أحمر وذات طعم لذيذ.
باختصار، أتمني أن يكون هناك بحث علمي (من قبل الأقسام الاكاديمية المحلية) عن تطوير نسل (انتاج) الجح المحلي، كيف يتم التزاوج بين الجينات الوراثية للجح (المنتج محليا) مع الجينات الوراثية للبطيخ المنتج من الدول الأخرى، المنتج الجديد سوف يحمل صفات جميلة في اللون الأحمر (اللب) والطعم اللذيذ (واااو) في قلبك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی شراء
إقرأ أيضاً:
كروم العنب بالعوابي.. فعالية تحتفي بالمنتج المحلي وتؤكد على الاستدامة الزراعية
شهد مزرع جلب في وادي بني خروص بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة فعاليات موسم حصاد العنب تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة الزراعية وسط حضور لافت من الأهالي والمزارعين والزوار والمهتمين بالقطاع الزراعي.
تهدف الفعالية إلى إبراز جودة المنتج المحلي وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال إيجاد منصة تفاعلية تجمع بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، وتسليط الضوء على مكانة زراعة العنب في سلطنة عُمان وتعزيز مفاهيم الزراعة المستدامة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي.
وتؤكد هذه الفعالية أهمية دعم الجهود المجتمعية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتنمية القرى الزراعية في إطار تنمية اقتصادية مستدامة ومجتمع واعٍ بأهمية الإنتاج المحلي.
وتنوعت أنشطة الفعالية لتشمل عدة أركان مميزة منها: ركن بيع المحاصيل الذي عرض أصنافًا من أجود أنواع العنب ومنتجاته التقليدية وركن الشركات الزراعية التي استعرضت أحدث المعدات والتقنيات الداعمة للقطاع، وزوايا تصويرية جذبت الزوار لتوثيق لحظاتهم وسط حقول العنب، وركن مشروب العنب المحلي الذي قدم خيارات طبيعية ومنعشة، وتجربة قطف العنب التي أتيحت للزوار لتعزيز الجانب التفاعلي والتعليمي للفعالية، وحلقات عمل حول الأمن الغذائي في القرى سلطت الضوء على أهمية الزراعة المحلية ودورها في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال عمار بن زكريا الفهدي، صاحب جلب كافيه إن المهرجان لا يقتصر على تقديم القهوة والمشروبات فحسب، بل يمثل امتدادًا لرسالة مجتمعية أوسع تهدف إلى إبراز الهوية الزراعية للقرية، والتعريف بجمالياتها السياحية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تفتح المجال أمام أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وتعزيز حضورهم الاقتصادي.
من جانبه، أوضح محمود بن علي بن سعود البحري، أحد منظمي المهرجان، أن هذه الفعاليات تأتي ضمن مبادرة مجتمعية تهدف إلى إبراز أهمية العنب كمحصول زراعي واقتصادي رئيسي في القرية، إلى جانب دعم مفاهيم السياحة الزراعية، وتعزيز الروابط بين المزارعين والمجتمع المحلي، مؤكدا على أهمية تكرار مثل هذه المبادرات لضمان استدامة التنمية الريفية، مشيرا بأن جلب كافيه يضع ضمن أولوياته دعم هذه المبادرات، من خلال توفير مساحة ثقافية تفاعلية تجمع بين الزوار وأهالي القرية، لإبراز الطابع الأصيل للمنطقة وتشجيع السياحة الريفية المستدامة. وقد لاقت الفعالية إشادة واسعة من الحضور لما قدمته من مضمون توعوي وترفيهي، وسط بيئة زراعية فريدة تعبّر عن ثراء الموروث الزراعي للقرية.